إبراهيم الشريدة في حوار مع مجلة الرجل: "السعودية الجديدة" حلم... أهوى ترويض الضّباع والأسُود وتربية الأفاعي
يرى أنّ "السعودية الجديدة" جميلة كما كان يحلم بها هو وأبناء جيله، ويضيف: "ما زلنا نحلم بما هو أجمل، كل هذا تحقق بفضل رؤية سمو ولي العهد 2030 ونحن أدوات بشرية لتحقيق هذه الرؤية وهذا الحلم الكبير".
هذا ما أتى على لسان رائد الأعمال الشاب إبراهيم الشريدة في حوار تصدّر العدد الجديد لمجلة الرجل، معبراً عن رأيه بأن الجيل الجديد في السعودية اليوم "أكثر انفتاحاً في تقبّل الرأي والرأي الآخر والاعتماد على النفس" منتقداً الجيل القديم لجهة تشبثه بالرأي ومحاولاته فرض معتقدات لا تصلح ولا تواكب الحاضر والمستقبل، حيث يرى أن الثقافة والفنون والترفيه احتياجٌ مجتمعيٌ يؤدي إلى رافد اقتصادي عظيم، منوهاً بالدعم البارز الذي حظي به شخصيّاً من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مهرجان الترفيه الأخير.
ويرى الشريدة بأن أهم تحدٍ قد يواجه رواد الأعمال هو التمويل، موضحاً بأن القيادة تقدم اليوم دعماً غير مسبوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ولرواد الأعمال تحديداً، داعياً الشباب لبذل المزيد من الجهد لأجل تميّز وتفرد مشروعاتهم. ويضيف: "أعتقد أن التحدّي الحقيقي هو التنوّع والتفرّد في المشاريع الناشئة، وما نراه في السوق من مشروعات قلّما تجد مشروعاً يستحق النجاح".
وعن نشاط شركته "مجموعة إبراهيم الشريدة" يوضح بأنّها "تعمل في القطاع التجاري في مجال المقاولات منذ عام 2008، وكذلك تمارس النشاط التجاري في التوزيع والجملة، وكذلك قطاع الاتصال المؤسسي سواء في مجال الفعاليات والمؤتمرات أو الإنتاج المرئي المسموع، وكذلك إنتاج الفنون والموسيقى، بالإضافة إلى العلاقات العامة والاتصال المؤسسي، فضلاً عن قطاع التقنية وأتمتة المعلومات، وهذا بالنسبة لنا أعتبرها النفط الجديد القادم في الاقتصاد الخاص والعام، ودوره يتعاظم".
ينصح الشريدة رواد الأعمال الشباب بالاهتمام بالإعلام فهو -بحسب ما يرى- مكونٌ أساسيٌّ ورئيسٌ ومطلبٌ ضروريٌّ لإبراز جهودهم، ولكنّه يحذر من استخدامه كبرستيج ، كما ينصحهم بالاهتمام بالمظهر الشخصي، معبراً عن فخره وحبّه للزي الوطني السعودي ولكنه يلفت إلى أنّ " لكل مقام مقالاً" وأن الظهور به في بعض الأماكن قد يكون غير مناسب.
وبشكل عام يُشدد الشريدة على ضرورة طلب النصح والمعرفة من أهلها، يقول: "شخصيّاً أنا أطلب النصح من أهل الإرشاد والخبرة بحسب القضية التي تتطلب ذلك". موضحاً: "لا يُمكن أن أطلب نصيحة في التجارة من أديب أو طبيب..!".
يعتبر الشريدة نفسه في صراع مستمر مع الوقت ويرى فيه "أهم من الجهد والمال والفكر". مؤكداً أنّه سينتصر لأنه لن يلتفت للمغرضين والمعوّقين وأن تركيزه على أهدافه هو الأهم.
أما عن اهتماماته الشخصية يكشف الشريدة لمجلة الرجل أنّه يهوى الصيد بكل أنواعه سواء في البحر أو في البر. ويضيف: "أعشق الترويض، ولكن لاحترامي لما يحدث مؤخراً من حماية الحياة الفطرية التزمتُ بالتبرّع بجميع مقتنياتي الفطرية للهيئة العامة للمقتنيات الفطرية، ولوزارة البيئة والزراعة والمياه، وأحب أن أربّي الأسود والضباع والنمور بشتّى أنواعها، والأصائل (الخيول الأصيلة) والأفاعي".
ويعتبر الشريدة أن لديه عائلتين التجارية والخاصة. ويضيف: "عائلتي الخاصة هم أهلي وناسي، لهم الاهتمام الأول والأخير ومن بعدهم يأتي كل شيء، موقعي ودوري في هذه المنظومة".
والشريدة يقود حملات على السوشيال ميديا لمناصرة المرأة، فهو يرى أنها " ليست فقط نصف المجتمع كما يقال، بل كل المجتمع، وشريعتنا وعقيدتنا الإسلامية وقيادتنا تُعزّز دور المرأة" مشيرا إلى أن هناك رسالة مغلوطة أن مجتمعنا لا يناصر المرأة، موضحاً أن مؤسسته ترد على هذا بنوع من المبادرات تنصر وتعزز المرأة وتثبت حقّها في هذا المجتمع.
وعن مشاريعه للمستقبل يقول: "نخطط لتوسيع نشاطنا في مجال العلاقات العامة والتسويق وما يندرج تحتها وأن يكون لنا دورٌ بارزٌ في إحلال شركات وطنية محل الأجنبية في هذا النشاط الذي تستحوذ عليه شركات أجنبية، لاسيّما أنه نشاط حساس تجاريّاً نظراً لأنه مرتبط بالعلاقات وأسرار مهنية تتطلب توطين هذا النوع من الاقتصاد".
أما بالنسبة للأحلام فيقول "أحلامي كثيرة، لكن أبرزها أنني لم أطمح لمناصب سياسية أو رسمية وعندي قناعة تامة أن يكون لي دورٌ بارزٌ في صناعة القرار الاقتصادي في وطني".
يشار إلى أن رائد الأعمال إبراهيم الشريدة بدأ حياته موظفاً في قطاع الجيش والأمن، ثم استقال من وظيفته ليبدأ عمله الخاص، واختبر ذاته في العديد من المجالات التجارية مثل: «البيطرة، تنظيم الأحداث الكبيرة، الإعلام، الاستيراد والتصدير، الثروة الحيوانية، تقنية المعلومات، التسويق، العلاقات العامة»، وكون من بعدها مجموعة قابضة باسم "مجموعة إبراهيم الشريدة" هو الرئيس التنفيذي والمؤسس للشركات التي تنضوي تحتها، وقد بلغ عددها أكثر من 19 علامة تجارية.