كيفية لبس الكمامة ونزعها بشكل آمن للوقاية من الفيروسات
بعد انتشار فيروس كورونا بشكل خرج عن السيطرة، أصبح من الضروري تعلم كيفية لبس الكمامة بشكل صحيح، إذ يلزم بنا لبس الكمامات في إطار استراتيجية شاملة من تدابير كبح انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح.
وإذا كانت عدوى كوفيد-19 منتشرة في مجتمعك المحلي، فحافظ على سلامتك باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة، مثل التباعد البدني، ولبس الكمامة، والحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف، وتلافي الحشود، وتنظيف اليدين، والعطس والسعال في ثنية المرفق أو في منديل ورقي، والاطلاع على النصائح التالية ومعرفة كيفية لبس الكمامة بالشكل الصحيح.
واجعلها عادة عندما تكون مع أشخاص آخرين، لأن استعمال الكمامات وحفظها وتنظيفها والتخلص منها بشكل سليم أمر ضروري، لتفادي احتمالية نشر العدوى والإصابة بالفيروس، كما يجب على أي شخص مصاب بعدوى أن يرتديها حتى لا ينقلها إلى شخص آخر.
ما الفائدة من لبس الكمامة؟
تساعد كمامة الوجه على الحد من انتشار الفيروسات، فعندما يتحدث شخص ما أو يسعل أو يعطس، قد يخرج من فمه قطرات صغيرة تحمل الفيروس، ويمكن أن تصيب الأشخاص المحيطين به، وبالتالي فإن لبس الكمامات وسيلة من أحد الوسائل المتبعة لضمان عدم نشر الفيروسات.
كيفية لبس الكمامة الطبية بشكل صحيح
للحصول على أقصى فائدة من الكمامة، يجب التعرف على طريقة لبس الكمامة وفقًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية:
1- نظّف يديك قبل أن ترتدي الكمامة بالماء والصابون، وقبل خلعها وبعده، وذلك لمدة 20 ثانية.
2- حدد وضعية الكمامة بشكل صحيح: يكون الجزء العلوي من الكمامة بحافة معدنية لطيها وتشكيلها على الأنف وتغطية المنطقة جيدًا.
3- يجب تحديد الجزء الخارجي من الكمامة، عادةً ما يكون الجانب الملون من الكمامة هو الجزء الخارجي الذي يمكن للآخرين رؤيته، بينما يكون الجانب الأبيض في الداخل.
4- تأكد من أنها تغطي أنفك وفمك وذقنك، بحيث لا يكون هناك فجوات بين الوجه والكمامة.
5- عندما تخلع الكمامة، احفظها في كيس بلاستيكي نظيف، والتخلّص منها في صندوق النفايات، أما إذا كانت كمامة قماشية، فاحرص يومياً على غسلها وتعقيمها.
فيديو توضيحي عن كيفية لبس الكمامة
وتختلف طريقة لبس الكمامة وفقًا لتصميمها، وتكون كالتالي:
• الكمامة مع حلقات الأذن: في هذه الحالة، تمسك الكمامة بواسطة حلقات الأذن المزودة بها، ولف هذه الحلقات حول الأذن.
• الكمامة بالأربطة: ترتدي الكمامة من خلال الإمساك بالأربطة، ثم ربطها من الخلف دون ملامسة الكمامة.
نصائح لبس الكمامة القماشية
توصيات عند لبس الكمامة
• تجنب لمس الكمامة أثناء ارتدائها: وفي حالة القيام بهذا، يجب تنظيف اليدين جيدًا بالماء والصابون، أو تطهيرها بالكحول المخفف بنسبة 70% في حالة عدم توفر الماء والصابون.
• تغيير الكمامة بأخرى إذا أصبحت رطبة أو متسخة: ينبغي تغيير الكمامة بمجرد أن تصبح رطبة لأنها لن تكون مجدية، ويجب عدم إعادة استخدام الكمامة مرة أخرى، والتخلص منها في سلة المهملات لأنها خاصة بالاستخدام الفردي فقط.
• بعد إزالة الكمامة وإلقائها في سلة المهملات: يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
• لا تستعمل الكمامات المزودة بصمامات: لأنها تسمح بمرور الهواء من جهة وخروج الزفير من جهة أخرى.
• مدة استعمال الكمامة: صرحت منظمة الصحة العالمية بأن لبس الكمامة أكثر من 3 ساعات قد يجعلها ناقلة للعدوى.
• تصرفات خاطئة أثناء لبس الكمامة: إسقاط الكمامة من أحد الأذنين وتركها معلقة، تخفيض الكمامة لأسفل الفم والذقن وتركها على الرقبة، استخدام الكمامة مرة أخرى.
• ملحوظة هامة: في حال استعمال الكمامة القماش القابلة للاستخدام المتكرر، يجب إزالتها بحرص وعدم ملامستها، ووضعها في كيس نظيف وربطه جيدًا، ثم توضع الكمامة في الغسالة مباشرةً، واستعمال الماء الساخن لغسلها وتعريضها لدرجة حرارة مرتفعة بعد الغسل، للتأكد من تعقيمها وتطهيرها.
طريقة إزالة الكمامة بشكل آمن
يجب اتباع الطريقة الصحيحة لكيفية إزالة الكمامة، لأنها قد تحمل فيروسات تنتقل إلى اليدين حال ملامستها:
يكون ذلك بإخراجها من الخلف، بحيث لا يلمس الجزء الأمامي منها، والتخلص منها على الفور في حاوية مغلقة، ثم تنظيف اليدين جيدًا بالماء والصابون.
وتعتمد طريقة إزالة الكمامة على نوعها، وتشمل:
• الكمامة بحلقات الأذن: تمسك حلقات الأذن وترفع الكمامة برفق وتزال.
• الكمامة مع الأربطة: تفك الرابطة من الخلف بيد واحدة، وتمسك الرابطة الأخرى في الجهة الثانية وتسحب بعيدًا عن الوجه.
هل ينبغي للأطفال لبس الكمامة؟
تنصح منظمة الصحة العالمية الناس بأن يستشيروا دائما السلطات المحلية وأن يتقيدوا بالممارسات التي توصي بها في منطقتهم، وبناء على هذه العوامل وغيرها من العوامل مثل الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال ومعالم نموّهم، تنصح منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بما يلي:
لا ينبغي إلزام الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل بلبس كمامة، وتقوم هذه النصيحة على أساس سلامة الطفل ومصلحته العامة والقدرة على استخدام كمامة بشكل ملائم مع التماس حد أدنى من المساعدة.
وتنصح منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يستند قرار لبس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 سنوات إلى 11 سنة للكمامات إلى العوامل التالية:
• ما إذا كان هناك انتقال واسع النطاق للعدوى في المنطقة التي يقيم فيها الطفل.
• قدرة الطفل على استخدام الكمامة بشكل مأمون وملائم.
• فرص الحصول على الكمامات، فضلا عن إمكانية غسلها واستبدالها في بعض الأماكن المعينة (مثل المدارس ومرافق رعاية الأطفال).
• ضمان قدر كاف من الإشراف من قِبل شخص بالغ، وتقديم تعليمات إلى الطفل بشأن كيفية لبس الكمامة ونزعها، واستخدامها بأمان.
• تحديد الأثر المحتمل للبس كمامة على تعلّم الطفل ونمائه النفسي والاجتماعي، بالتشاور مع المعلّمين والوالدين القائمين على الرعاية ومقدمي الخدمات الطبية.
• السياقات المعينة والتفاعلات المحددة للطفل مع الأشخاص الآخرين المعرضين بشدة لخطر الإصابة بمرض خطير، مثل المسنّين والأشخاص المصابين باعتلالات صحية سابقة أخرى.
وتنصح منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يرتدي الأطفال البالغون من العمر 12 سنة أو أكثر كمامة بنفس الشروط المطبقة على البالغين، ولا سيما إذا تعذّر عليهم الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل من الأشخاص الآخرين، وإذا كان هناك انتقال واسع النطاق للعدوى في المنطقة.
هل يمكن استعمال بدائل الكمامة للأطفال؟
في سياق مرض كوفيد-19، قد يتعذّر على بعض الأطفال لبس كمامة بسبب ظروف معينة، وفي هذه الحالات، يمكن اعتبار واقيات الوجه بديلاً للكمامات، ولكنها لا توفر نفس القدر من الحماية التي توفرها الكمامات من حيث منع انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين.
وفي حال ما إذا اتُخذ قرار باستخدام واقي الوجه، فينبغي أن يغطي الوجه بأكمله وأن يلتفّ حول جانبيْ الوجه ويمتد إلى أسفل الذقن، وينبغي توخي الحذر عند لبس واقي الوجه لتجنب الإصابات التي يمكن أن تتسبب في كسر الواقي وإلحاق الضرر بالعينين أو الوجه.
وتذكر أن معرفة طريقة لبس الكمامة ونقلها للغير مسؤولية كل إنسان للحد من انتشار وباء كورونا، سائلين الله السلامة للجميع.
المصادر: