قصص غريبة لأشخاص غُرِّموا بآلاف الدولارات انتهكوا قيود كورونا
ألقت عناصر الشرطة في عديد من بلدان العالم، خلال الجائحة، القبض على آلاف من الناس وفرضت عليهم الغرامات؛ لانتهاكهم قيود فيروس كورونا التي جعلت من الأنشطة العادية أفعالاً محظورة.
حسب ما ذكره تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية، فقد انتهك البعض القوانين عمداً، للتعبير عن رأيٍ سياسي، وفي حين دفع آخرون بحصانتهم ضد المرض وتداعيات انتهاك تلك القيود، ارتكب البعض الانتهاكات ببساطة، لأنهم لم يفهموا القواعد على ما يبدو، أو كانوا يتصرفون في لحظة يأس.
غادر رجلٌ منزله بعد جدالٍ مع زوجته وسار لمسافة 450 كيلومتراً حتى يهدأ، منتهكاً حظر التجول الوطني في إيطاليا.
وبينما تجوّل رجلٌ آخر خارج غرفة الحجر الصحي بتايوان لمدة ثماني ثوان، فانتبهت له السلطات، في حين قاد ثالثٌ سيارته لمسافة 30 كيلومتراً؛ من أجل وجبة دجاج بالكاري والزبدة، لتقبض عليه الشرطة الأسترالية.
في مدينة كاوهسيونغ الساحلية جنوب تايوان، رصدت كاميرات المراقبة عاملاً وافداً من الفلبين وهو يخطو لفترةٍ وجيزة إلى ممر الفندق في أثناء حجره الصحي، أراد الرجل مجهول الهوية مغادرة الغرفة؛ لترك شيء أمام غرفة صديق يخضع للحجر الصحي في الفندق نفسه، وفقاً لوكالة Central News Agency الرسمية التايوانية نقلاً عن وزارة الصحة.
"اشتهيت الدجاج بالزبدة ليس أكثر"
داخل ملبورن في أستراليا، التي تشهد واحدة من أطول حالات الإغلاق بالعالم وأكثرها صرامة، أصاب الشوق عامل البناء نويل أتكينسون (48 عاماً)؛ لذا قاد سيارته لمسافة 30 كيلومتراً من منزله إلى مطعم هندي في وسط المدينة، حتى يتناول الدجاج بالكاري والزبدة، ولكنه لم يحصل على الدجاج بالزبدة، بل حصل بدلاً من ذلك على غرامة من الشرطة قدرها 1.230 دولاراً بعد الإمساك به، لأنه كسر حظر التجول.
وقال أتكينسون في مقابلة أجراها: "اشتهيت الدجاج بالزبدة ليس أكثر، كيف أستطيع المخاطرة بحياتي في العمل ولا يمكنني المخاطرة بحياتي من أجل شراء وجبة سريعة؟ هذا يفتقر إلى العدل بعض الشيء".