هل تشعر بالوقت بشكل مختلف؟ إليك التفسير
يظن بعض الناس إن الوقت يمر سريعًا في الكثير من الأحيان، ويستغربون من سرعة مروره دون أن يشعروا بذلك، رغم ذلك فإن هناك فئة أخرى يشعرون بالوقت بشكل مغاير تمامًا، حيث يبدو لهم أن هناك مللًا أو تباطؤا في مرور الوقت، فبينما تمر أوقات وساعات الانتظار بطيئة للغاية، تمر أيام العطلة سريعًا، ما التفسير؟
ستيف تايلور، المؤلف البريطاني، الذي حاول وضع تفسير للأمر، قال في كتابة «صنع الوقت» إن الناس لديهم تصورات مختلفة عن الوقت وكيف يؤثر على إحساسهم المختلف بالوقت، وسر تسارع أو تباطؤ الزمن لدى الناس، وأرجع ذلك للشعور الداخلي لدى كل واحد منا بمرور الوقت، ولكن هذا الشعور يختلف باختلاف الحالة النفسية للشخص.
فعلى سبيل المثال، يمر الوقت سريعًا، بالنسبة للشخص الغارق في العمل فيما يمضى الوقت نفسه متثاقلًا في حالة الملل أو شعوره بالألم، فالعامل النفسي المزعوم يلعب دورًا هامًا للغاية في الإحساس بالوقت، ويجعلنا نتعامل معه بشكل مختلف، كما أن السن يفرق، فالأطفال يشعرون أن العام طويل للغاية، فيما يمر العام نفسه لمحة بصر بالنسبة لمن هم في سن الشيخوخة.
نظريًا بحسب العلماء الوقت هو حقيقة ثابتة، ودقيقته بالنسبة للكبير هي نفسها بالنسبة للصغير، ولكن الفرق الوحيد في العملية الحسابية التى يبتكرها العقل معتمدًا على الفترة التى قضاها من حياته، مثل قضاء طفل عام واحد من حياته بالنسبة لطفل لديه ثلاثة أعوام يعتبر ثلث حياته بأكملها، غير ذلك فإن السنة جزء بسيط من حياة عجوز في الثمانين من عمره.