هل تصبح "البيتكوين" الملاذ الآمن الرقمي البديل للذهب؟
شهد سوق العملات الرقمية تغيرات كبيرة خلال الفترة الحالية بفعل التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا وانعكاسها السلبي على استقرار الأوضاع الاقتصادية، وينظر بعض المستثمرين إلى عملة البيتكوين الرقمية على أنها الملاذ الآمن الرقمي البديل للذهب، بالرغم من الشكوك حول الأصول المشفرة، ومعدلات الربح من استثماراتها؛ لكن كيف يرى مليارديرات العالم الاستثمار في البيتكوين؟
وصف" مايكل نوفوغراتز"، الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة Galaxy Digital العاملة في مجال العملات المشفرة ، عملة البيتكوين بكونها الذهب الرقمي، مشيراً إلى اعتماد المستثمرين عليها كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات كما هو الحال مع الذهب.
وصرح نوفوغراتز، قائلاً "لا أعتقد أن البيتكوين ستكون بمثابة عملة تقليدية في أي وقت خلال السنوات الخمس المقبلة، ولكن عوضا عن ذلك سيتم استخدام العملة المشفرة على نطاق واسع كمخزن للقيمة".
ويروج جمهور العملات المشفرة لها كملاذ آمن في زمن جائحة كورونا مع اتجاه البنوك المركزية الكبرى حول العالم نحو طبع المزيد من النقود الورقية وضخها في شرايين الاقتصاد المتأزم على وقع الجائحة ما من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاعات مطردة في معدلات التضخم وتراجع قيم الأصول.
ويتابع نوفوغراتز "ولذلك فإن البيتكوين مثل الذهب.... الذهب الرقمي سيواصل الارتفاع فالمزيد والمزيد من المستثمرين يسعون نحو إضافة حصة من العملة المشفرة إلى محافظهم الاستثمارية".
ويتوقع الملياردير الأميركي نوفوغراتز أن تسمح المزيد من الشركات المالية الإلكترونية باستخدام البيتكوين كما هو الحال في فيزا وماستركارد وأمريكان إكسبريس في غضون عام من الآن؛ في خطوة مستقبلية لتهدف لتعزيز وجود العملات المشفرة في مشهد الاقتصاد العالمي.
ويختتم "الأمر لم يعد جدالا حول قيمة البيتكوين وحول ما إذا كان أصلا أم لا وهل سيصبح جزءا من البنية التحتية للنظام المالي العالمي... الأمر يتعلق الآن بالتوقيت فقط وهذا ما يجعل على كل شركة أن تأهب نفسها لهذا الأمر مستقبلا".
وشهد سعر البيتكوين منذ بداية العام الجاري ارتفاعاً قياسياً لتتجاوز سعر العملة الواحدة حاجز 13 ألف دولار.