الاستراتيجيات الست لحسم القرارات الجماعية بفعالية وسرعة
إدارة العمل تتمحور حول اتخاذ سلسلة من القرارات المهمة. يضطر صاحب العمل أو المدير لاتخاذ قرار مهم تلو الآخر يوميًا، وهناك بعض القرارات التي يتوقف عليها بعض الأمور المصيرية، وقد تساعد على تحقيق أرباح كبيرة أو تكبد الخسائر، لذلك قد تصبح عملية اتخاذ القرارات مُرهقة للغاية، لاسيما إذا كنت تحاول اتخاذها جميعًا بنفسك.
في بعض الحالات، سيكون من الأفضل أن يتخذ الفريق بأكمله القرار، وعندما يحدث ذلك فإن الشركة ستجني الكثير من المكاسب، ويمكن تبرير ذلك بأن الإدارة ستستفيد من خبرات ومعارف كافة أفراد الفريق وليس شخصا واحدا، ما يعني أن القرار النهائي سيكون مثمرًا ومفيدًا.
لكن يجدر الإشارة إلى أن اتخاذ قرار جماعي ليست مثالية، قد يكون من الصعب أن يقف كافة أعضاء الفريق على أرض مشتركة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول لاتخاذ القرار النهائي، ولجعل عملية اتخاذ القرار الجماعي أسهل، فإنه ربما عليك الاستعانة بأحد الطرق التي نستعرضها فيما يلي، فقط اختر الطريقة التي تلبي احتياجاتك وتتماشى مع طريقة تفكيرك.
طريقة دلفى
تتمثل الفكرة الرئيسية وراء طريقة دلفي في منح كل أعضاء الفريق منصة يمكنهم من خلالها مشاركة آرائهم الصادقة دون خوف من عواقب فعل ذلك، ولتحقيق ذلك تعتمد طريقة دلفي على نظام إخفاء الهوية.
طول عملية إبداء الرأي سيشارك الجميع آراءه وأفكاره دون الكشف عن هويته، وذلك للتأكد من أن كل أفراد المجموعة يقدمون وجهات نظر صادقة حول الموضوع.
يوجد العديد من الفوائد لاستخدام طريقة دلفي لجمع الأفكار واتخاذ القرارات، أولاً أنك ستكون قادرًا على تجنب مشكلتين رئيسيتين في عملية اتخاذ القرارات الجماعية، وهي الرغبة في تولي زمام الأمور، والتفكير الجماعي.
Bain’s RAPID Framework
تحديد الأدوار ومسؤوليات كل شخص من أهم المفاتيح التي تساعد على اتخاذ القرارات المهمة، عند التعامل مع قرار كبير قد يترتب عليه أمور مصيرية، فمن المحتمل أن يكون لديك عدة أشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة، وآراء متباينة، وبدون توضيح أدوار ومهام كل منهم فقد تشهد العملية ارتباكا كبيرا.
من خلال اتباع هذه الطريقة فإنك سوف تضع الأشخاص في الأماكن الصحيحة لاتخاذ القرار. تعتمد هذه الطريقة على إشراك عدة أشخاص في عملية اتخاذ قرار مهم، مع التأكد أن هذه العملية ستستغرق وقتًا طويلاً إذا كنت بمفردك.
نموذج CODM لهارتنيت
يعتمد هذا النموذج على اتخاذ القرار بالإجماع، بما يعني أن يتخذ الفريق قرارا بعد التوافق فيما بينهم على أفضل مُقترح. يعمل هذا النموذج باتباع عدة خطوات تتمثل في تأطير المشكلة، إجراء مناقشة مفتوحة، تحديد المخاوف ونقاط الضعف المحتملة، تطوير المقترحات، اختيار اتجاه، تطوير أفضل الحلول، الإغلاق.
بغض النظر عن القرار الذي يجب اتخاذه، فإنك تستطيع استخدام هذا الإطار لمتابعة العملية من البداية وحتى النهاية، ربما تضطر في بعض الأحيان إلى إجراء بعض التعديلات الضرورية على هذا النموذج كي يلبي احتياجات مؤسستك، ويساعدك على اتخاذ أفضل قرار.
تنظيم عملية صنع القرار الجماعي
من الضروري إشراك الموظفين في عملية اتخاذ القرار لاسيما القرارات المهمة. تأكد من أنك عندما تواجه قرارًا صعبًا ومهمًا له تبعات على الجميع سيكون من الأفضل أن يشترك الكل في عملية اتخاذه، في هذه الحالة ربما تقودك القرارات نحو تحقيق أهدافك.
ولكن إشراك الآخرين في عملية صنع القرار تتطلب وضع خطة في ذهنك منذ البداية، خاصة وأنه بمجرد مطالبة الآخرين بالاشتراك في هذه العملية الصعبة ستجد الفوضى تسيطر على الأوضاع، لحسن الحظ فإن هناك العديد من الطرق والأشكال لتنظيم عملية صنع القرار الجميع.
التصويت المتعدد
إذا أردت استخدام عملية الاقتراع لاتخاذ القرارات المهمة من وقت إلى آخر، فربما سيكون من الأفضل اتباع هذا النموذج. من خلال هذه الطريقة سيكون بإمكانك تحديد أكثر الخيارات شيوعًا. لا يكون التصويت المتعدد الحل الأفضل عند محاولة اتخاذ قرار، ولكنه قد يكون الخيار المثالي في ظروف مُعينة، ولكن الاعتماد عليه سيتطلب وضع قائمة بالأفكار التي ستكون موضع التصويت.
اطلب من الفريق الذي يعمل على اتخاذ القرار التعاون في وضع القائمة وتنقيحها كي تتضمن أفضل الأفكار، وقبل إجراء التصويت سيكون عليك تحديد عدد الأصوات التي ينبغي أن تحصل عليها كل فكرة.
بوردا المعُدّل
يمكنك التعامل مع هذا النموذج باعتباره امتداد لعملية التصويت، عوضًا عن التصويت لعنصر واحد فقط، أو التصويت على مجموعة من العناصر فإن كل شخص سيعتمد على مجموعة من النقاط من أجل التحدث عن فكرته. وقبل بدء التصويت، سيكون عليك إبلاغ كل عضو من أعضاء الفريق بعدد الأفكار الذين يستطيعون طرحها في ورقة الاقتراع الخاصة بهم، وبعد انتهاء عملية الاقتراع سيكون عليك جمع النقاط، وفي النهاية سيكون لديك قرار فائز.