عمود البيت.. ما دور الرجل مع أبنائه وبناته وزوجته؟
لا يوجد أدنى شك من أن الرجل يلعب دورًا كبيرًا في حياة أفراد أسرته، سواء كان زوجا أو أبا، فإن ما يقوم به يساهم بشكل رئيس في حياة الأشخاص المحيطين به من زوجته وأبنائه.
الأب المُحب المتفاني في علاقته مع زوجته وأبنائه قادر على إحداث فرق كبير في حياتهم، ويساعد أطفاله على أن يكونوا أسوياء وأصحاء نفسيًا، وبالتالي يصبحوا مواطنين صالحين يستطيعون خدمة مجتمعاتهم.
ما هو دور الرجل في حياة زوجته ؟
يلعب الرجل دورًا كبيرًا في حياة زوجته، وهناك مجموعة من الأمور التي عليه القيام بها كي تصبح العلاقة أكثر سلاسة وسهولة.
مشاركة المسؤوليات
المشاركة من أهم الأمور التي يجب على الزوجين القيام بها لضمان عيش حياة مُريحة ومستقرة، من الضروري أن يشارك الزوج زوجته المسؤوليات المختلفة، على سبيل المثال المشاركة في الأعمال المنزلية كغسل الصحون أو إعداد وجبة طعام شهية في أحد أيام الأسبوع، أو مشاركتها في الأمور المتعلقة بتربية الأبناء. مشاركة المسؤوليات بين الزوجين تزيد من ارتباطهما وتقوي علاقتهما، كما أنها تزيد من قدرتهما على التفاهم، وتخلق بينهما مساحات مشتركة.
إظهار الحب
لا تتوقف عن التعبير عن مشاعرك تجاه زوجتك، حاول إظهار مقدار حبك لها بكل الطرق الممكنة، سواء كان ذلك بالكلام أو الأفعال. تأكد من أنها تعلم أنها أهم شخص في حياتك، وبأنها تحتل المركز الأول في قائمة اهتماماتك، واعمل على القضاء على مخاوفها وشكوكها.
تقديم الدعم
على الزوج تقديم الدعم دائمًا لزوجته، ويتضمن ذلك مشاركتها في تحمل المسؤوليات وتلبية الاحتياجات المادية للأسرة. في الوقت نفسه تقدير الدور الذي تلعبه الزوجة وشكرها على ما تقوم به من أجل الأسرة أمر من الضروري القيام به طوال الوقت.
ادعم زوجتك طوال الوقت وأثنِ على ما تفعله، يمكنك القيام بذلك من خلال قول عبارات ثناء لطيفة، أو تقديم هدايا بسيطة لها، والبحث عن طرق أخرى لتشجيعها.
عليك أن تفهم احتياجات زوجتك وتحاول تلبيتها، أن تعرف ما الذي يزعجها ونوع الضغط الذي تشعر به، وكيف يمكن أن ترفه عنها وتقلل من مخاوفها ومشاكلها وضغوطها.
إلى الآباء: عليكم التحدث مع أبنائكم عن العلاقات الحميمية والنظام الصحي
ما هو دور الرجل في حياة أبنائه؟
أي شخص قد يكون أبا لابنائه، ولكن الأبوة الحقيقية تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد وتستغرق وقتا طويلاً. يلعب الآباء دورًا شديد الأهمية في حياة أطفالهم ولا يمكن لأي شخص آخر تعويضه أو القيام به غيرهم، هذا الدور له تأثير كبير على حياة الأطفال ويساعد على تشكيل شخصيتهم في المستقبل.
يتحمل مُعظم الآباء مسؤولية كبيرة في تلبية الاحتياجات اليومية لأطفالهم، الغالبية العظمى منهم يعطون الأولوية للقيام بأنشطة من أجل الاستمتاع بوقتهم مع أسرهم، وعندما يفعلون ذلك فإن الأبناء يشعرون بقدر عالٍ من الدفء العاطفي في حياتهم.
تصبح علاقة الآباء والأبناء أكثر قوة عندما ينخرط الأب في الروتين اليومي الخاص بابنه، على سبيل المثال يشاركه في الاستعداد للذهاب إلى المدرسة، أو يقضي معه وقتا قبل النوم يحكي له قصة أو يتحدث معه.
الآباء وتطوير المشاعر
الآباء مثل الأمهات هم ركائز تنمية وتطوير المشاعر والعواطف لدى الأطفال، يتطلع الأطفال إلى آبائهم من أجل وضع القواعد وتطبيقها. كما أن الأباء يكونون المصدر لتوفير الشعور بالأمان الجسدي والعاطفي لأبنائهم.
يرغب الأطفال في جعل آبائهم فخورين بهم، ويلعب الآباء دورًا كبيرًا في تعزيز النمو الداخلي ويزيد قوتهم. أظهرت الدراسات أنه عندما يكون الآباء حنونين وداعمين فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على تطورهم المعرفي والاجتماعي للأطفال، كما أنه يغرس بداخلهم إحساسًا عامًا بالرفاهية والثقة بالنفس.
الآباء يضعون حدودًا لعلاقات أبنائهم مع الآخرين
لا يؤثر الآباء علينا من الداخل فقط، بل يؤثرون على علاقاتنا مع الناس أثناء نمونا. الطريقة التي يتعامل بها الأب مع طفله تؤثر على طريقة تعامله مع الآخرين، وعلى كيفية تشكيله للدائرة المُحيطة به. في كثير من الأحيان يقوم الأبناء باختيار أصدقائهم، شركاء حياتهم بناءً على كيفية تعامل آبائهم معهم.
الآباء وبناتهم
تعتمد الفتيات الصغيرات على آبائهن للحصول على الأمن والدعم العاطفي، يُظهر الأب لابنته كيف تكون العلاقة الجيدة مع الرجل، إذا كان الأب مُحبًا ولطيفًا فستبحث ابنته عن تلك الصفات لدى الرجل الذي ترغب الزواج منه، وإذا كان الأب قويًا وشجاعًا فسوف ترتبط ارتباطًا وثيقًا برجل له نفس الشخصية.
الآباء وأبناؤهم
على عكس الفتيات اللواتي يصغن علاقاتهن بالآخرين بناءً على شخصية والدهن، فإن الصبية غالبًا ما يسيرون على خطى آبائهم ويتطلعون إلى أن يكونوا مثلهم. سيسعى الأولاد إلى الحصول على موافقة آبائهم على تصرفاتهم ويميلون إلى الشعور بأن والديهم يرضون عنهم. كما أنهم يحاكون تصرفاتهم على سبيل المثال فإن الصبي الصغير إذا رأى أباه يحترم أمه ويقدر النساء فإنه سيصبح مثله تمامًا.