علاج ارتفاع الضغط.. هل جربت الطرق الطبيعية؟
الاعتماد على الأدوية والعقاقير لعلاج ضغط الدم، يعتبر الخيار الأصعب لهؤلاء الذين يعانون ارتفاعا في ضغط الدم بشكل متكرر، في حين يمكن الاعتماد على مجموعة من الخيارات الطبيعية من أجل السيطرة على الأمر بدون الحصول على الأدوية، وغالبًا ما يرتبط الأمر بتغيير نمط الحياة للأفضل، والامتناع عن بعض الأشياء التى اعتاد مرضى الضغط على فعلها دومًا دون حساب.
فالأمر يشبه في خطورته أمراض المعدة والجهاز الهضمي، في الوقت الذي يكون حل معظمها مرهون بترك بعض الأفعال واتباع نمط حياة مختلف، مع الاستعانة بممارسة بعض التمارين الرياضية، والبعض يسلك طريق تناول الأدوية للتخلص من تلك الأمراض وارتفاع ضغط الدم أيضًا، ولكن إذا ما استطعت أن تتبع نمط حياة صحيا سوف تجد نفسك لست بحاجة للاستعانة بالأدوية.
اتباع نظام غذائي:
تبدأ عملية تغيير نمط الحياة إلى صحي من الاعتماد على أنظمة غذائية مختلفة وأكثر فائدة، فعليك أن تعتمد على تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم، بالإضافة إلى التقليل من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول الضار، وهي حمية الطرق الغذائية لأجل إيقاف ارتفاع ضغط الدم.
ويمكن إنجاز الأمر بسهولة أكثر من خلال الاعتماد على مفكرة غذائية معينة، لكتابة ما سوف تتناوله لمدة أسبوع مثلًا، والنظر إلى النتيجة بعد انتهاء المدة، من مراقبة لما تأكله وتوقيته وسبب تناوله، كما أنك عندما تتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يمكنها التحكم في آثار الصوديوم الضارة على ضغط الدم، وهي مثل الخضراوات والفواكه، وتحرى أيضًا قراءة النشرات الموجودة على الأطعمة الجاهزة حتى لا تقع في المحظور من الأطعمة.
- أنقص وزنك:
عليك أن تعلم أن زيادة الوزن تتناسب طرديًا مع ضغط الدم، فكلما زاد وزنك زاد ضغط الدم، فالأمر له العديد من المساوئ التى يمكنك تفاديها بخسارة بعضه، عن طريق اتباع حمية غذائية، فالتخلص من السمنة حل سحرى للتخلص من ارتفاع ضغط الدم بمقدار 1 ميلليمتر من الزئبق مع كل كيلوجرام نقصان من وزنك.
- مارس الرياضة:
إن ممارسة الرياضة بانتظام على سبيل المثال 150 دقيقة في الأسبوع الواحد، يعمل على تقليل ضغط الدم بنسبة تصل من 5 إلى 8 ملم زئبق للمصابين بضغط الدم المرتفع، ولكن عليك بالاستمرار في ممارسة التمارين لأن التوقف عنها يجعل ضغط الدم يعاود الارتفاع مرة آخرى، فتذكر دائمًا إن تلك التمارين الرياضية تعمل على وقف تطور وخطورة ارتفاع ضغط الدم لديك.
ولا توجد تمارين رياضية معينة يتم إجبار مصابي ارتفاع ضغط الدم على ممارستها، ولكن لديك العديد منها وأبرزها المشي، السباحة، الرقص وركوب الدراجات ايضًا، ويمكن ايضًا الاستعانة بتدريبات متقطعة وصغيرة من النشاط المكثف ثم أخذ فترة راحة قصيرة، ومعاودة التمرين ولكن بنشاط أخف، كما أن تمارين التقوية التى يمكن ممارستها في المنزل تعمل على تقليل ضغط الدم المرتفع.
- الإقلاع عن التدخين:
يعلم معظم المدخنين الآثار الضارة التى تتركها السجائر على ضغط الدم، فتعمل كل سيجارة يدخنها الرجل على رفع ضغط الدم مباشرة عقب تدخينها، ولكن ومع التوقف عن التدخين يعود ضغط الدم لطبيعته مرة آخرى، فالأمر يجعلك محصنًا ضد أمراض القلب، وتركه يشعرك بتحسن في صحتك بشكل عام، بخلاف أن التدخين يسبب الأمراض ويُعجل بالوفاة.
- تقليل الصوديوم:
يعمل التقليل من كميات الصوديوم في النظام الغذائي للإنسان على خفض الخطورة على القلب، ويعزز من صحته، فيما يعمل على تقليل ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص بشكل كبير، فعليك تحديد كميات الصوديوم التى تتناولها بشكل يومي، ويمكن تقليل الصوديوم عن طريق تجنب الأطعمة المعالجة، ويمكن استبدال الملح بالتوابل بشكل تدريجي حتى التعود.
- امنع الكافيين:
لا شك أن تناول الكافيين بشكل عشوائي يوميًا له دور كبير في ارتفاع ضغط الدم، فقد يرفع الكافيين ضغط الدم بما يعادل 10 مليميترات زئبق للأشخاص الذين لا يتناولونه بانتظام، ولكن هؤلاء الذين يدمنون على الكافيين، لم يتم تحديد الآثار طويلة المدى على ضغط الدم مع تناول الكافيين، ويمكن التأكد من ذلك بقياس ضغط الدم عقب 30 دقيقة من تناول مشروب يحتوى على الكافيين، إذا وجدت ضغطك مرتفع بمقدار من 5 إلى 10 ملم زئبق عليك الحذر.
- قلل الضغوط النفسية:
إن التقليل من الضغوط النفسية التى يضع الإنسان نفسه فيها، له دور مهم للغاية في تقليل خطورة ارتفاع ضغط الدم، حيث أنه من المعروف إن الضغوط النفسية التى تحضر للإنسان بشكل مفاجئ ترتبط بشكل وثيق بارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي، فتلك الضغوط تدفع الإنسان لتناول الأطعمة والمشروبات الضارة بالصحة، وتجعله تحت ضغط نفسي طويل الأمد، مما يؤثر على ارتفاع ضغط الدم، فعليك انهاء ذلك بسرعة.
- احصل على الدعم:
دوام التفكير في الحصول على الدعم من الأصدقاء والمقربين إليك، الأمر الذي يحسن صحتك النفسية بشكل كبير، كون التشجيع المستمر يولد النجاح والاستقرار والراحة، فهم قد يدفعونك إلى العناية بنفسك بشكل أكبر، ومشاركتك في بعض التمارين الرياضية وتعديل نمط حياتك، مما يعمل على خفض ضغط الدم، ويمكنك الانضمام إلى بعض المجموعات من الأصدقاء أو العائلة لضمان الحصول على الدعم المستمر.