يحرص بعض الأزواج على إجراء تحاليل الزواج، وذلك قبل الإقدام على إنهاء المراسم ليطمئن الزوجان على نفسيهما قبل الدخول إلى عش الزوجية، ولكن هناك العديد من الرجال لا يعلمون شيئا عن تحاليل الزواج رغم أهميتها البالغة، في ها التقرير نتعرف على أهمية تحاليل الزواج .
ما هو تحليل الزواج؟
تتلخص تحاليل الزواج في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل على الزوج والزوجة، وأولها فحص الإيدز «نقص المناعة البشرية»، وبعض الأمراض التى تنتقل جنسيًا، بالإضافة إلى تحليل التهاب الكبد الوبائي ب، ويمكن لتلك الأمراض التى يجب فحصها قبل الزواج، أن تنتقل بالعلاقة الزوجية.
أمراض تنتقل جنسيًا
وهناك أمراض أخرى تنتقل جنسيًا، وأبرزها السيلان، والتهاب المهبل البكتيري، والزهري، وتلك الأمراض يتم علاجها قبل الزواج لمنع انتقالها، وأيضًا في حالة اكتشاف إصابة الزوج أو الزوجة بـ التهاب الكبد الوبائي ب، على الفور يتم إعطاء المصاب تطعيم ضد التهاب الكبد ب، وذلك من خلال 3 جرعات يتم تناولها قبل الزواج مباشرة، لتفادى إصابة الشريك بالتهاب الكبد الوبائي.
تحليل (RH)
تشمل تحاليل الزواج، أيضًا عملية تحديد فصيلة الدم، وتحديد ريسس (RH)، وذلك من خلال أخذ عينة من دم الزوج أو الزوجة، وتحديد الفصيلة الخاصة بدمه، حيث إنه إذا ما كانت نتئجة التحليل لدم الأم سالبة، والأب موجبة، فذلك يسبب إنتاج أحسام مضادة، تهاجم تلك الأجسام خلايا الدم الحمراء للجنين، مما يؤدى إلى وفاة الأجنة.
بحسب الخبراء، فإن تحليل (RH) إذا ما كان يعمل كوسيلة مدافعة أو مضادة ضد الخلايا الحمراء، فإنه لا يؤثر على الطفل الأول، ولكن دائمًا ما تظهر الأزمة بداية من الطفل الثاني، فيضظر الطبيب المعالج أو المتابع لحالة الزوجة فيما بعد لإعطائها حقنة عقب أول ولادة مباشرة، حتى تمنع وجود خلايا مضادة في الحمل الثاني.
تحاليل الأمراض الوراثية
تشمل تحاليل الزواج أيضًا البحث عما إذا كان أحد الزوجين مصابًا بأحد الأمراض الوراثية، ويتم ذلك من خلال فحوصات الدم، وخاصة في حالة زواج الأقارب.
تحاليل الخصوبة
لا يتم إجراء تلك التحاليل في كافة بلدان العالم، كونها ليست إلزامية، ولكنها في العموم تشمل فحص السائل المنوي للرجل، وهرمون LH، وهرمون الإستروجين.
أهمية تحليل الزواج
تكمن اهمية تحليل الزواج في أنها جزء من جعل الحياة الزوجية أفضل، ويمكن من خلالها تفادي نقل العديد من الأمراض التى تنتقل عن طريق العلاقة الحميمة، وأيضًا الأمراض الأخرى المعدية التى يمكن أن تنتقل بالمخالطة بين الزوجين، ويمكن تفادى انتقالها من خلال التطعيم المبكر لأحد الزوجين، ويساهم أيضًا ذلك في الحد من انتقال أمراض الدم الوراثية.
نتيجة تحليل الزواج
نتيجة تحليل الزواج يمكن أن تكون سليمة وإذا ما كانت كذلك فيمكن أن يحصلا على شهادة موافقة من أجل إتمام إجراءات عقد القران، وفي نفس السياق إذا لم تكن فحوصات ما قبل الزواج غير سليمة فيجب تحويل المقبلين على الزواج إلى استشاري خاص، من أجل توعيتهم بمخاطر هذا الزواج، وتقديم بعض النصائح المفيدة لهما، وفي حالة وُجد مرض مُعد لدى أحدهما لا يتم إعطاء موافقة.