مع زيادة الاعتماد عليها.. هل من الآمن استخدام خدمة زووم للاجتماعات الأونلاين؟
الآن بعد أن علقنا جميعًا في منازلنا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، فإن مكالمات الفيديو أصبحت أكثر ضرورة من أي وقت مضى، يعتمد عليها القادة والمسؤولون في كافة المجالات من أجل التواصل مع موظفيهم ومرؤوسيهم، لذلك أصبحت خدمة زووم (Zoom) أكثر انتشارًا وشيوعًا.
زووم خدمة تقدمها شركة أمريكية لخدمات التواصل عن بعد مقرها في سان خوسيه بكاليفورنيا، اُسست عام 2011، وتوفر خدمات تجمع بين مؤتمرات الفيديو، والاجتماعات عبر الإنترنت ومحادثات الدردشة.
هل خدمة زووم آمنة؟
شعبية زووم الأخيرة تُثير التساؤلات حول إجراءات الحماية الأمنية التي تتخذها الشركة لحماية مُستخدميها، والإجراءات التي تتخذها من أجل حماية خصوصية مُستخدميها.
أفادت تقارير إعلامية أمريكية منذ فترة أن المُحادثات التي تجريها على زووم ليست مُشفرة، رغم ادعاء الشركة أنها كذلك.
وكذلك قالت شركة تكنولوجية إن زووم تسرب عناوين البريد الإلكتروني، وأنها قد تفعل ذلك لعدد كبير من الأشخاص، لأنها تتعامل مع رسائل البريد الإلكتروني كما لو أنها تنتمي لنفس الشركة.
خروقات أمنية
ومن أجل مواجهة ذلك، اضطرت شركة أبل إلى التدخل لحماية مُستخدمي ماك بعدما أكد باحثون أمنيون أن زووم ليست قادرة على الحفاظ على خصوصية من يستخدمونها. قال الباحث جوناثان ليتشوه، إنه بالإمكان اختراق أجهزة ماك، وفتح الكاميرات التي توجد فيها دون الحصول على إذن المُستخدم.
وفي الوقت نفسه، وجد الباحثون أن زووم ترسل بيانات مُستخدميها إلى فيسبوك، كي يستطيعوا تعقب عادتهم، حتى عندما لا يكون المُستخدم لديه حساب على الموقع الإلكتروني الشهير. وأفادت التقارير الأمنية بأن تطبيق iOS كان يخطر فيسبوك عندما يقوموا بفتح التطبيق، ويخبرونه بنوع الجهاز الذي جرى فتح زووم عليه.
انتقادات لاذعة
وكذلك وُجهت انتقادات لاذعة إلى زووم بسبب ميزة تتبع الحضور، والتي تتيح للمضيف بالتحقق مما إذا كان المُستخدمون ينقرون بعيدًا عن نافذة زووم الرئيسية أثناء المكالمة، وما إذا كانوا يقومون بأي شيء آخر.
وعلى الجانب المُضيء ولكي يشعر المُستخدمون ببعض الأمان، فإنه من الممكن الانضمام إلى مكالمة الفيديو أو استخدام الخدمة دون تثبيت التطبيق على الهواتف.
الافتقار للشفافية
تحيط خدمة زوم بعض التساؤلات المتعلقة بافتقارها إلى الشفافية بشأن طلبات إنفاذ القانون التي تحصل عليها، خاصة وأن بعض المنظمات الحقوقية دعت زووم لإصدار عدد الطلبات التي تتلقاها، مثل التقارير التي تصدرها أمازون، جوجل، مايكروسوفت، والعديد من عمالقة التكنولوجيا الأخرى على أساس نصف سنوي.
وأعرب بعض الباحثين الأمنيين عن مخاوفهم من استغلال المتصيدين للاجتماعات المفتوحة أو غير المؤمنة وإعدادات السلامة الضعيفة لبث المواد الإباحية، أو أي محتوى آخر غير لائق. ولهذا السبب حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) المستخدمين من ضبط الإعدادات لتجنب التعرض إلى هذه الحوادث.