4 علامات تُحدد القائد العظيم وقت الأزمات
دفعت الأزمة المُترتبة على انتشار فيروس كورونا المُستجد ملايين الأشخاص إلى العمل في منازلهم، بعضهم يفعل ذلك للمرة الأولى في حياته، ما أصابه باضطراب كبير، يؤثر على قدرته على الابتكار والإنتاج.
مع فرض الحكومات والشركات قيودًا وسنّها قوانين وتدابير احترازية للحد من انتشار الفيروس، فإن العديد من المديرين التنفيذين يبحثون عن طرق مبتكرة لمساعدة شركاتهم على الصمود، والحفاظ على الاتصال بين الموظفين، من أجل تعزيز قدرتهم على الإنتاج، وتقليل الضغوط التي يتعرضون لها في هذا الوضع الجديد.
ومن أجل دعم الموظفين الذين يعملون معك، ولمساعدتهم خلال هذه الأوقات العصيبة، على القادة التصرف بثبات وقوة، وفيما يلي عدة صفات من الضروري أن يتحلى بها القادة والمسؤولون خلال هذه الفترة، والتي تجعلهم أكثر عظمة.
كُن مرنًا مع الموظفين
الآن، بعد أن أجبرت الظروف كثيرين على العمل من منازلهم، وسط الكثير من عوامل تشتيت الانتباه والعجز عن التركيز أو التكيف مع الأوضاع الجديدة، على القادة تشجيع الموظفين على وضع أحبائهم وعائلاتهم في صدارة قائمة أولوياتهم.
شجع الآباء على قضاء ما يكفي من الوقت مع أطفالهم، وحثهم على العثور على توازن بين حياتهم العملية والشخصية.
علاوة على ذلك، كُن مرنًا معهم، اسمح لهم بتنفيذ المهام التي عليهم القيام به وفق جدول زمني مرن يناسب الوضع الجديد.
تفقد أوضاع الموظفين في بداية اليوم
قد يبدو هذا غريبًا، إلا أن القادة العظماء يحرصون على تفقد أوضاع الموظفين والتحقق من حالتهم الصحية والذهنية والنفسية في صباح كل يوم، وقبل بدء العمل، ولا يعني ذلك بأن تمنح كل منهم الإذن للقيام بما يريدون، والسماح لهم بفعل ما يحلو لهم، ولكن وجه لكل منهم بعض الأسئلة التي تساعدك على معرفة وضعهم الحالي، وما هو شعورهم.
إبقاء الموظفين مُنخرطين ومشاركين طوال الوقت
حافظ على الروتين العملي المعتاد قدر الإمكان، على سبيل المثال حدد مواعيد الاجتماعات التي يمكن إجراؤها من خلال تقنيات الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي، كذلك من الممكن أن يتناول الموظفون معًا الغداء عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، أو احتساء القهوة الصباحية معًا، اسمح لهم بالانخراط مع بعضهم البعض، وحاول ألا تتغير الأمور عما كانت عليه قدر المستطاع.
قد يعاني العديد من الموظفين من تشتت الانتباه والعجز عن التركيز في ظل الأوضاع الجديدة، الكثير منهم قد يعجزون عن التكيف مع الظروف التي فرضها علينا فيروس كورونا، لهذا السبب يتعين على المديرين التنفيذيين العثور على أفضل سبل التواصل بين الموظفين، والبحث عن أفضل تكتيكات التفاعل بما يساعد على تقوية العلاقات، وتعزيز الثقة، وحث الموظفين على العمل، والشعور بالقرب من بعضهم البعض، رغم وجود كل منهم في منزله.
كذلك، خصص فترة استراحة يتحدث فيها الجميع إلى بعض، قد تكون مثلاً 15 دقيقة من التطرق إلى المواضيع المختلفة، ومشاركة الأفكار عن كيفية قضاء كل منهم فترة الحجر الصحي والعزل في منزلهم.
خلاصة القول، القائد القوي والمتميز هو القادر على إبقاء الموظفين مُنخرطين في أجواء العمل، بغض النظر عن المكان الذي يتواجدون فيه.
4 مراحل نمرّ بها.. كيف يرى المديرون التنفيذيون انتشار وباء كورونا حول العالم؟
اسمح لهم بالمشاركة واتخاذ القرارات
خلال الأوقات الصعبة المليئة بالتوتر والقلق الشديد، يجب ألا تحتكر عملية اتخاذ القرارات، وأن يقتصر الأمر فقط على المديرين التنفيذيين، في هذا الوقت من الضروري أن يتعلم الجميع كيفية اتخاذ القرارات المهمة، وأن يوضح الكل وجهات نظره.
يعني ذلك، السماح للموظفين بالتحدث والتعبير عن آرائهم، وتركهم يشاركون في عملية اتخاذ القرارات لاسيما المهمة والمصيرية.
في ظل الأزمات، عليك الاستفادة من المفكرين والمبدعين والاستراتيجيين، تعرف على طريقة كل منهم وأسلوبه في حل المشكلات حتى يتم اتخاذ القرارات بصورة أفضل.