تعرفوا إلى معاني الألوان ودورها في السيطرة على الشهية
قد يفاجأ البعض لمعرفة أن الألوان تلعب دوراً مهماً في كبح الشهية، أو، على العكس، إعطائها دفعة زائدة. لهذا، تركز بعض المطاعم على استخدام ألوان معينة، فيما تستثني أخرى.
فالألوان لها معان نفسية، يركز عليها الاختصاصيون في مجالات التسويق والإعلانات وصناعة المأكولات على أنواعها. فالألوان لها دلالات كثيرة، منها ما له علاقة بالابتكار، ومنها ما له علاقة بالشهية والمشاعر على أنواعها. أما هنا، في هذا التقرير، فسنكتفي بالتركيز على المعاني المتصلة بعالم الطعام والتغذية، لتكونوا على يقين من بعض الحيل التي تساعدكم على تجنب التهام كميات كبيرة من الطعام، خصوصاً الضار منها.
الأحمر: لون قوي وحاد، يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم أحياناً، إنما بينت الدراسات أنه يعمل على فتح الشهية بشكل كبير، ما يدفع المرء إلى التهام الطعام من دون تفكير. هذا ما جعل الأحمر، يدخل في ديكور كثير من مطاعم الوجبات السريعة المعروفة عالمياً، خصوصاً تلك المتخصصة في تقديم البطاطا المقلية والبرغر والبيتزا... هذه الحيلة أيقنها القيمون على إدارات المطاعم، لذلك زيّنوا شعاراتهم ولافتاتهم بالأحمر أولاً لكي يلفتوا الأنظار، وثانياً لكي يدفعوا العملاء إلى طلب كميات كبيرة من الطعام. لذلك، تذكروا في المرة المقبلة مفاعيل اللون الأحمر، قبل الانغماس في هذه الأطباق غير الصحية. في المقابل، يُعدّ الأحمر لوناً نابضاً، يبثّ النشاط والطاقة في النفس. لذلك، من المفيد ارتدائه لدى التوجه إلى صالات التمارين الرياضية!
الأزرق: هل جربتم مرة وضع شرشف أزرق على المائدة قبل تناول الطعام؟ من جرب هذه الحيلة، يدرك جيداً مفاعيل اللون الأزرق في كبح الشهية. يجد المرء نفسه ممتلئاً لدى تناول كميات محدودة من الطعام. ثم يغادر المائدة قبل أن يشعر بالتخمة. هذه الحيلة المضمونة، أبعدت الأزرق النابض عن ديكورات المطاعم، لأنه يؤثر سلباً في كمية الطعام المطلوب من جانب العملاء. فالأزرق يصنّف من الألوان المهدئة، ويُعتقَد أنه يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي أي معدل الأيض. فضلاً عن ذلك، فقد تبين أن الازرق وبسبب عدم توافره في الطبيعة، أي أننا لا نجد مأكولات زرقاء سواء اللحوم أو الخضار، فإن الجسم لا يملك استجابة تلقائية لهذا اللون، أي أنه لا يفتح له الشهية. إذا كنتم تلتهمون الطعام في الليل، ننصحكم بوضع ضوء أزرق خفيف في الثلاجة أو ببساطة شراء صحون زرقاء.
البرتقالي: يُعدّ من بين الألوان التي تفتح الشهية إلى أبعد حدود. لكنه في الوقت نفسه، لون الطاقة والإيجابية بامتياز. لذلك يستخدم البرتقالي في المشروبات التي تحتوي على الفيتامين سي وسواها من المعادن التي تبثّ الطاقة في الجسم.
الأخضر: يعدّ لون الطبيعة بامتياز. لذلك، نرى المأكولات العضوية والصحية، مغلفة باللون الأخضر. فهذا اللون رمز النباتات الورقية الغنية بمضادات الأكسدة والمعادن والحديد. لذلك، من المفيد إبقاء اللون الأخضر في المطبخ وغرفة الطعام وعلى المائدة، لأنه لون يحثكم على تناول مأكولات صحية ومتوازنة، بعيدة عن المقالي والدهون والمأكولات السريعة المحملة بالسعرات الحرارية. ومعروف عن اللون الأخضر أنه يساعد في تهدئة المشاعر والهرمونات، ما يحافظ على التوازن في الشهية.
البنفسجي: يعدّ هذا اللون مثالياً لمن يعانون اضطرابات في النوم، لأنه يبعث على الاسترخاء والغرق في النوم سريعاً؛ ما علاقة هذا الأمر بالشهية؟ الجواب سهل: النقص في النوم والنوم المتقطع وسواهما من المشكلات التي تؤثر سلباً في النوم النظيف، تدفع المرء إلى تعويض ما ينقصه من طاقة لم يحصل عليها بالنوم ليلاً، عبر التهام كميات إضافية من الطعام. وهذا مرده إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول الناتج عن نقص النوم.هذا الهرمون نفسه يدفع المرء إلى تناول الطعام بإفراط. لذلك، أبقوا هذا اللون في غرف النوم، ناموا جيداً، ولاحظوا بعدها التوازن في الشهية وعدم التهافت على التهام السكريات والنشويات.
الأصفر: من الألوان التي تشجع على التهام الطعام بكثرة. فهو لون يحفّز الشهية، لأنه مرتبط بالسعادة. لدى رؤية الأصفر، يفرز العقل هرمون السيروتونين، الذي يشعر المرء بالرضى وبالتالي تفتح شهيته ويزيد إقباله على تناول الطعام. لذلك، تعمد بعض المطاعم إلى تزيين طاولاتها بمزهريات فيها أزهار صُفر.