معلومات مشوّقة عن ساعات اليد.. وأجمل التصاميم على سجادة "غولدن غلوبز"
تشكل ساعة اليد، الأكسسوار الذي يستحيل ان يتخلى عنه الرجل، مهما كان سنّه أو مركزه الاجتماعي. وما من شك في أن ساعة اليد، تشغل حيزاً مهماً في أناقة الممثلين والمخرجين على السجادة الحمراء؛ إذ رصدنا أخيراً على سجادة "غولدن غلوبز"، مجموعة من الساعات الفاخرة والراقية التي زيّنت معاصم النجوم، وتتمتّع بتصاميم رائعة، تعكس دقة غير متناهية في التنفيذ ومهارة الحرفي.
على أية حال، قبل عرض ما لفتنا من ساعات، رصدتها عدسات المصورين في هذا الحدث السنوي المرموق، يهمنا أن نعرض لكم مجموعة من المعلومات المشوّقة عن تاريخ الساعات:
1- للاطلاع من كثب على تاريخ نشوء هذا الأكسسوار، لا بدّ من الرجوع إلى بضع مئات من السنين وتحديداً إلى القرن الخامس عشر الذي شهد انطلاق الساعة. بما أن الاختراعات في السابق كانت وليدة الحاجة، فإن الحاجة إلى ابتكار الساعة نشأت بفضل الإبحار. إذ إن البحارة، كانوا في حاجة ماسّة إلى معرفة الوقت من أجل التنقل في البحر بسلامة وأمان.
ففي حين كان بالإمكان تحديد الموقع نسبة إلى خطوط العرض، بفضل رصد موقع النجوم، فإن القدرة على تحديد الموقع بالنسبة إلى خطوط الطول، فرض الحاجة إلى ساعة من أجل معرفة الوقت المحلي. وإذا كانت الساعة غير صائبة بفارق دقيقة واحدة، فهذا كان يسبّب الانحراف بدرجة 28 كيلومتراً في المناطق الاستوائية. بمعنى آخر، كانت الساعة أداة أساسية للسفر والتنقل من دون إضاعة البوصلة.
2- كانت الساعات الأولى مكانيكية، وصحيح أنها كانت دقيقة إذ استندت إلى البندول، إنما كان هذا النمط من الساعات يفرض تثبيتها في مكان محدد لا يُعرّضها للاهتزاز لكي تعمل بشكل صحيح، لذلك كان يستحيل استعمالها في القوارب أو وضعها في الجيب.
3- في بداية القرن السادس عشر، ابتكر الألماني بيتر هينلاين، من نورنبرغ الساعة الأولى المحمولة وكانت تتمتع بآلية نابضة. وقد لقّبها الناس آنذاك بـ"بيض نورمبرغ"، بسبب شكل علبتها البيضوية. آنذاك كانت القدرة على ضمان عمل الساعة بدقة، تُعدّ فناً حرفياً.
4- عمل السويسريان جاكوب زيك وغروت على تغيير هذا الواقع، بفضل ابتكارهما التقنية السويسرية للساعات وهي تقوم على تقديم آلية مقاوِمة إلى درجة عالية، ما يسمح بربط العقرب بإحكام.
5- انطلاقاً من عام 1550، صارت الساعة تنتشر تدريجياً، ومنذ البداية كانت رمزاً للدقة والمركز والأسلوب الرفيع.
6- في عام 1675، ابتكر الإنكليزي روبرت هوك، والهولندي كريستيان هويغنز، ميزان الساعة. في عام 1762، تطورت الساعة وشهدت الكثير من التعديلات، حتى صارت دقيقة بما فيه الكفاية لتكون صالحة للملاحة.
7- لم تبرز ساعة اليد قبل القرن التاسع عشر. فسابقاً كانت ثقيلة جداً، إلى درجة أنها كانت تُربط بسلسلة تُعلّق في العنق أو على الخصر. وعندما أطلّت ساعة اليد، عُدّت أشبه بقطعة جواهر مخصّصة للسيدات.
8- أثرت الحرب العالمية الأولى كثيراً في تاريخ الساعات. فالجنود بدأوا باستخدام ساعات اليد، لكي يتمكنوا من الاطلاع على الوقت بسهولة، أثناء المعارك أو لدى التمركز في الخنادق متأبطين البنادق. وفي ظل الحرب، نشأت الحاجة إلى ساعات يد تتمتع بجودة عالية.
9- في منتصف القرن التاسع عشر، ابتكرت ساعات الكوارتز، التي تعمل بالبطارية. هذا ما شكل تهديداً لصانعي الساعات الميكانيكية، لأن ساعات الكوارتز كانت أرخص ثمناً بكثير من الساعات الميكانيكية.
بعد هذه اللمحة السريعة عن تاريخ الساعات، نعرض لكم أبرز الساعات التي رصدناها على سجادة الغولدن غلوبز:
● دانيال كريغ: نجم أفلام سلسلة "العميل جميس بوند" الأخيرة. أطلّ الممثل البريطاني في أمسية الغولدن غلوبز مزيناً معصمه بساعة أوميغا "سبيد ماستر" أوتومتيك كرونوميتر. ساعة رياضية بامتياز، تحولت في هذه الأمسية، بفضل اللمسات المميزة، إلى مفتاح يعكس الكثير من الأناقة مع التاكسيدو الأسود.
● رامي مالك: لطالما فضل الممثل رامي مالك، ساعة كارتييه تانك سولو، على سواها من الساعات خلال الأعوام الأخيرة، سواء على السجادة الحمراء أو خارجها. يعكس هذا التصميم الذي يتمتع بأرقام رومانية، أسلوباً كلاسيكياً، مستوحى من الماضي، خصوصاً مع السوار الجلدي البني.
● كيفن بولاك: أطل هذا النجم المخضرم، بتاكسيدو باللونين الأزرق والأسود، مع ساعة فرانك موللر "كينغ تاورمينا"، ساعة من حقبة تسعينات القرن الفائت، تعكس أناقة غير متكلفة. تتمتع بأحرف لاتينية وبسوار جلدي أنيق.
● ستيلان سكارزغارد: اختار الممثل السويدي، ساعة جاغار لوكوتور ريفيرسو. تتمتع بتصميم رقيق، لتسمح للاعبي البولو بإدارة وجهها للأسفل، كي لا تتعرض للّكمات، ومن ثمّ تجنّب إلحاق أي أذى بتفاصيل علبتها. المهم أن هذه الساعة تُعدّ من الساعات الرياضية الأيقونية التي تضمّ على تفاصيل أنيقة.
● أورلاندو بلوم: تميّز معصم الممثل أورلاندو بلوم، بساعة روليكس "جي إم تي – ماستر 2 بيبسي". صحيح أن بلوم اكتفى بالمشاركة في الحفلة التي تلت هذا الحدث المرموق، لكن هذا الأمر لم يمنع المصورين من نقل أناقته بكل تفاصيلها. ساعة بسوار معدني وتفاصيل بالأزرق والأحمر والأسود، أضفت عليها مزيداً من الجرأة والتميّز.
كلام الصور: