«كتاب اليوم».. قصص تحفيزية لرواد أعمال حققوا النجاح بطريقتهم الخاصة
تستعرض الكاتبة ورائدة الأعمال الهندية رشمي بانسال في كتابها «Arise, Awake» مجموعة من القصص التحفيزية عن أشخاص مُلهمين تمكنوا من تحقيق النجاح على طريقتهم الخاصة، مسلطة الضوء على رواد الأعمال الشباب الذين تمكنوا من تأسيس عمل خاص بهم بعد تخرجهم من الجامعة، وكيف تحدوا العقبات التي واجهتهم.
يمكن تلخيص أهم الدروس التحفيزية التي تقدمها الكاتبة الهندية في كتابها، في ثلاث نقاط رئيسية، وهي:
الدرس الأول: احلم واغتنم الفرصة
اغتنام الفرص من أهم الأمور التي يجب أن يتحلى بها الناجحون. وهو ما استعرضه الكتاب من خلال ذكر قصة الشاب الهندي سوراباه بانسال:
"في أحد الأيام داخل جامعة بالهند، كان بعض الأصدقاء يتحدثون عما يمكن أن يفعلونه في حياتهم بعد التخرج، سوراباه بانسال كتب على الجدار 50 مليار روبية، وأخبر زملاءه أنه سوف يتمكن من تحقيق هذه الثروة الكبيرة في أحد الأيام.. لعب الحظ دورًا كبيرًا، كان والد بانسال صاحب مصنع متخصص في تصنيع مادة تُسمى كويليام، والتي كانت جزءًا من الكتل الخرسانية، وحصل الشاب الهندي على فرصة عمل لدى والده، وبعدها تلقى عددا كبيرا من الطلبات للحصول على منتج أكبر وأخف من الطوب الخرساني العادي، المشكلة الوحيدة التي واجهته أنه مُكلف للغاية، ومن هنا جاءته الفكرة.
عرف بانسال أنه إذا تمكن من تخفيض قدر التكلفة فإنه ربما يتمكن من بدء مشروعه الخاص وتكوين الثروة التي حلم بها. بعد تأسيس شركته أجرى العديد من التجارب من أجل تصنيع تلك المادة الخام بتكلفة مخفضة، إلى أن توصل لهدفه. وبعد ستة أعوام أصبحت شركته من أهم الشركات في الهند، وحقق أرباحا وصلت إلى 1.5 مليار روبية في العام الواحد.
الدرس الثاني: الفشل ضرورة لتحقيق النجاح
تحدثت الكاتبة عن قصة مشروب اللاسي الهندي، وهو عبارة عن مشروب خاص من الزبادي والتوابل والملح والماء. في عام 2009 ظهرت نكهة جديدة من مشروب اللاسي. شعر برابهيران سينج بالإلهام عندما تذوق أول نكهة لمشروب لاسي، وبدأ عمله في بيعها.
كان سينج طالبًا في المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي وفي ذلك الوقت، لم تكن لديه فكرة عما يمكن القيام به في مستقبله، ولكنه عرف أنه يريد العمل في مشروعه الخاص، وقدم نكهات جديدة للاسي الهندي.
حقق نجاحًا كبيرا حتى فتح موقعًا ثانيًا، وفجأة انقلب كل شيء رأسًا على عقب عندما قررت الشركة بيع 50 كوبًا في اليوم عوضًا عن ذلك باعت خمسة فقط بسبب الطقس، فقرر سينج إغلاقه في سبتمبر 2010، بعد بضعة أشهر من بدايته، ولكن هذا الفشل المؤلم لقنه درسًا مُهمًا ساعده على النجاح في مشروعه التالي.
تعاون سينج مع صديق يعمل على موقع إلكتروني، وقاما ببيع تيشيرتات وقمصان تروج للموقع، وذلك كي يحصلا على رأس المال، لكنهما كانا حذرين، وفي النهاية تمكنا من الحصول على تمويل، وبدأت مرحلة جديدة من المشروع أكثر توسعًا، والآن تحقق الشركة أكثر من 500 مليون روبية.
الدرس الثالث: واجه التحديات بطرق مبتكرة
أكدت الكاتبة على أهمية تطويع الظروف من أجل النجاح، واستعرضت قصة أنوراج أرورا الطالب الجامعي الذي واجه مشكلة كبيرة عندما بدأ دراسته الجامعية، إذ وجد أن مكان إقامته يفتقر إلى الكثير من الكماليات، لم يكن بالمبنى مياه ساخنة علاوة على العديد من النواقص الأخرى، وفي النهاية قرر الشاب الانتقال للإقامة مع بعض الأصدقاء ثلاثة أيام.
مع مرور الوقت، لاحظ أرورا أن بعض الزملاء يسألون عن أماكن للإقامة في محيط الجامعة، فقرر أن يفتح مركزًا لإقامة طلاب الجامعة، وبذل مجهودًا كبيرًا للتواصل مع أفضل سماسرة الشقق والعقارات، وبحث عن أفضل مواقع الإقامة، ولكن المشكلة الوحيدة أنه لم يكن لديه المال الكافي لتمويل المشروع، ولكنه استطاع في النهاية الخروج من هذا المأزق بفضل إصراره ومثابرته.