مشبك ربطة العنق.. إليكم تاريخه وقواعد استخدامه
لا تخلو الأناقة التنفيذية من أكسسوار صغير، إنما عملي جداً وهو ذاك المشبك الخاص بربطة العنق. صحيح أن الماركات العالمية، سواء المتخصصة منها بالجواهر أو بالملابس، تحرص على تقديم مشابك متنوعة. إنما يبقى السؤال كيف استهلّ هذا الأكسسوار الصغير مشواره في عالم الأزياء الرجالية؟ وما أصول استخدامه؟
- مشبك ربطة العنق هو ذاك الأكسسوار المعدني الذي ابتُكر في القرن التاسع عشر، لأسباب عملية، تتلخص بحاجة الرجل في تلك المرحلة إلى ربط الوشاح الذي يزين عنقه بالقميص، منعاً لتطايره. وكانت الأكسسوارات التي تزيّن العنق تصنع من أنسجة خفيفة الوزن، ما يجعل تطايرها سهلاً جداً.
- ومع الوقت، وفي ظل اتساع استخدام ربطة العنق، ترسّخ استعمال هذا الأكسسوار، حفاظاً على نظافته وجماله.
- انطلاقاً من عشرينات القرن الفائت، تزايد اهتمام الرجال بالمشبك أو الدبابيس التي تستعمل في تثبيت ربطة العنق كي لا تتطاير. وبدأت تطرح في الأسواق نماذج مبتكرة لتعبر عن لمسة شخصية. ومعها راج حفر الحرفين الأولين من اسم الرجل، أو إضافة بعض التفاصيل من أجل مزيد من التفرّد.
- في عام 1926، ابتكر الخياط جيسي لانغزدورف، أسلوباً جديداً في قصّ القماش من أجل تصميم ربطة العنق على نحو يجعلها موزعة بين ثلاثة أقسام. وهذا جعلها مسطّحة عند لفها حول العنق، وغير قابلة للتجعّد. بذلك، تقلّصت الحاجة إلى استخدام المشابك السابقة.
- بعد فترة وجيزة نسبياً، وبفعل تطاير ربطة العنق المسطحة بالشكل الذي نعرفه فيها، أخذ الرجال يقتنون المشبك الحالي، أي ذاك الذي يصل ربطة العنق بالقميص المزرّر. وكان الرجل يقتني نماذج متعددة من هذه الدبابيس المصنوعة من معادن مختلفة. عادة كان يصمّم الدبوس وفق أشكال هندسية أو يحمل خطوطاً مضلّعة، وأحياناً يزيّي بالجواهر.
- مع الحربين العالميتين الأولى والثانية، برز استخدام المشابك والدبابيس في صفوف الجنود. بعد نهاية الحربين، وتخلّي االرجال عن السترة، مع التمسك بربطة العنق، صار استخدام المشبك ضرورة، وبذلك عاد بقوة إلى الواجهة.
- ساهمت إطلالات النجم الأميركي فريد أستير، وتقديمه عروضاً راقصة، في الترويج لهذا الأكسسوار. أما حالياً فقد أطلّ كثير من نجوم السينما أمثال ريان غوسلينغ، وريان رينولدز، فضلاً عن عارض الأزياء البريطاني ديفيد غاندي، وأيقونة الموضة ديفيد بيكهام، بمشبك ربطة العنق.
اختيار مشبك ربطة العنق وتثبيته
بعد عرض سريع لأبرز محطاته التاريخية، يبقى من الضروري التعرف إلى سبل اختيار المشبك وطريقة تثبيته.
1- تُختار النماذج الرفيعة وغير المبالغ فيها. في حال الرغبة في لمسة شخصية، يمكن طلب حفر الحرفين الأولين من الاسم أو اسم العائلة. إنما المهم اختيار مشبك رفيع على ألا يتخطى طوله أكثر من 50 في المئة إلى 75 في المئة من عرض ربطة العنق. لذلك، إن شكل ربطة العنق وعرضها يؤديان دوراً مهماً في اختيار الدبوس وتصميمه.
2- المشبك أو الدبوس هدفه منع ربطة العنق من التطاير. هذا يعني أن تثبيته في الجزء الأعلى أو الأسفل من ربطة العنق، سيبطل وظيفته. لذلك من المنطق تثبيته في منطقة الوسط، وتحديداً بين الزرين الثالث والرابع من القميص.
3- من بين اللمسات الشخصية التي نقترحها، الاستعانة بمشبك يحمل إشارة إلى هواية تمارسونها، كمضرب وكرة رياضة البولو، أو طائرة أو كتاب أو أي رمز يذكر بالبحر في حال كنتم من هواته.
4- ليس من الضروري ارتداء بذلة رسمية جداً، للاستعانة بهذا الأكسسوار. إذ إن دوره وظيفي أكثر منه جمالياً. لذلك، لا تترددوا في إضافته إلى بذلة كاجوال أو بذلة تنفيذية.