لحياة أسرية أكثر هدوءاً .. 8 عادات تجعلكم الأكثر سعادة في البيت
الحياة العائلية يمكنها أن تكون منهكة.. فالضغوط الحياتية اليومية والمسؤوليات يمكنها أن تجعل الرجل على حافة فقدان أعصابه في أي لحظة.
وحين يعود إلى المنزل، ممنياً النفس بفترة من الهدوء والسكينة، يجد نفسه وسط معمعمة جديدة تتعلق بمشكلات الأولاد ومناكفاتهم ومشاجراتهم وحتى مشكلاتهم مع الرفاق والأصدقاء.
يضاف إلى ذلك الجدال المحتمل مع الشريكة التي قد تكون منهكة من يومها، هي أيضاً وبالتالي أي كلمة يمكنها أن تشعل الحرب العالمية الثالثة.
حينها تصبح العودة إلى المنزل أشبه بالعقاب منها إلى المكافأة.
ولكن يمكن قلب الصورة رأساً على عقب، والتمتع بحياة عائلية هانئة وهادئة، بتبني عادات العائلات الأكثر سعادة.
الجلوس بجانبها عند اتخاذ القرار
في حال كان حسم القرارات يؤدي عادة إلى جدال أو مناقشات تستمر لوقت أطول مما يجب، فإن العلماء لديهم الحل:
اجلس إلى جانبها خلال مرحلة اتخاذ القرار.
الدراسات وجدت أن جلوس الأشخاص متجاورين، يعزز روح التعاون بينهم، ولكن روح التعاون هذه تكون في حدها الأدنى في حال كانوا يجلس بعضهم قبالة بعض.
لا للأضواء الساطعة
حين يصبح المنزل في حالة من الهيجان الكلي، سواء من قبل أولادك أو بسبب توتر ما مع الشريكة، فإن أفضل حل ممكن هو جعل الأضواء خافتة إلى حد ما.
الأضواء الخافتة تجعل البشر يشعرون بالراحة والأمان، وهذه المشاعر من شأنها أن تجعل الآخر أكثر انفتاحاً على البوح بما يفكر به أو بما يشعر به.
أي عوض أن تقوم زوجتك بالتذمر أو يصر ابنك على أنه لا يعاني أي خطب ما، فإن المشاعر التي تحفزها الأضواء الخافتة ستجعلهم يكشفون عما يزعجهم.
حدث إيجابي.. حدث سلبي
يفضل القيام بهذا الأمر خلال الوجبات، بحيث تجتمع العائلة على مائدة واحدة.
المطلوب من كل شخص، الحديث عن أمر واحد إيجابي حدث معه خلال يومه وآخر سلبي.
المقاربة هذه مفيدة جداً للأولاد، خصوصاً إذا كانوا ما زالوا في سن الطفولة أو حتى على أعتاب المراهقة.
الحديث عن حدث إيجابي وآخر سلبي يجعل الأطفال عبر مراقبة أهلهم يطورون مهارات التعامل مع الأحداث الإيجابية والسلبية في يومياتهم.
مقاربة عسكرية.. أحياناً
بعض الأمور تتطلب الحزم والحسم والصلابة. لذلك في المواقف التي تتصاعد فيها حدة النزاعات بين أفراد العائلة أو حين تجد أن ما تحتاج إليه شخصياً يتعارض كلياً مع ما تحتاج إليه العائلة، فهنا يجب الحسم..
الخيار هو إما المواجهة والدخول في معمعة من المشكلات التي لا تنتهي أو حسم الخيار وإنهاء الأمر بهذا الاتجاه أو ذاك، شرط أن يصب في مصلحة العائلة كلها.
الكثير من المرونة
عليك أن تتمتع بعقلية مرنة، فمع الحياة العائلية نادراً ما تسير الأمور وفق المخطط له.
دائماً هناك المفاجآت التي تعدل هذا الجدول أو ذاك، ودائماً هناك العراقيل التي تفسد هذا المخطط أو ذاك.
ولا بأس بذلك عليك التأقلم مع المتغيرات وبسرعة بالغة. لا نقصد هنا التأقلم مع الفوضى بل التأقلم مع الأوضاع التي تفرض نفسها.
هذا ما يمكنك من الخروج بمخططات جديدة ومقاربات جديدة، للتعامل مع الموقف الذي فرض نفسه ولم تخطط له.
لا تستخدم ضمير المخاطب
لا تستخدم ضمير المخاطب لدى التوجه بالحديث إلى زوجتك أو أولادك، بل اعتمد وبشكل دائم على ضمير المتكلم "نحن". الأحرف الثلاث هذه لها تأثيرها الكبير جداً في الحد من التوتر، وتجعل نسبة استمرارية المشاجرة في حدها الأدنى. تقنية ينصح بها جميع الخبراء وعلماء النفس، لأن ضمائر المخاطب، وخصوصاً حين تكون الأجواء متوترة، تبدو وكأنها عدائية وهجومية.
لا تناقش بين السادسة والثامنة مساءً
وفي دراسة أجرتها جامعة شيكاغو تبين، بأن الفترة الزمنية الممتدة بين السادسة والثامنة مساءً، هي الأسوأ للقيام بأي نقاش من أي نوع كان. لأن كل الأطراف المعنية تكون في قمة التوتر.
خلال هذه الفترة الجميع يكون في مرحلة «التنفيس» عن إحباطات يومه، وبالتالي الحالة النفسية تكون هشة.
يضاف إلى ذلك الإنهاك الجسدي ما يعني أن كل واحد من أفراد الأسرة أشبه بقنبلة موقوتة.
الجدال مسموح .. لثلاث دقائق
وفق جامعة واشنطن لا داعي للاستمرار في أي جدال لأكثر من 3 دقائق، لأن النقاط الأساسية المرتبطة به، تذكر خلال هذه الفترة.
الاستمرار في الجدال بعد مضي 3 دقائق، هو مجرد تكرار لما سبق أن قاله كل شخص.. ومن ثم المساهمة في زيادة حدة التوتر، ما يؤدي إلى تحول الجدال إلى مشاجرة.
سواء كنت تخوص الجدال مع أولادك أو مع زوجتك، عليك بحصره بهذه الدقائق المعدودة، ثم القيام بما يشبه فترة راحة تدوم لأقل من دقيقة، كي تبدأ بمناقشة النقاط التي تم ذكرها. أو في حال لم يكن هناك إمكانية للقيام بذلك بسبب مشاعر التوتر، فيمكن تأجيل الحديث عنها لوقت لاحق.
ما يهمنا هنا هو إيقاف الجدال بعد 3 دقائق؛ ثلاث دقائق فقط.
نتمنى أن تكونوا الآن تعرفتم إلى ما ينفعكم ويفيد علاقتكم ويقويها.