أسرع بنتلي ليموزين تدخل الأسواق خلال 2020..«فلاينغ سبير» تجمع بين الإنجاز والفخامة
شاركت "الرجل" نخبة من الإعلام الدولي، في تجربة أحدث سيارات بنتلي من النوع الليموزين بأربعة أبواب، وهي الجيل الثالث من "فلاينغ سبير" التي يمكن للمشتري أن يقودها بنفسه، أو يستعين بسائق محترف لها. وقال مصمم السيارة بريت بويديل إن هذا الجيل من "فلاينغ سبير" جديد تماماً في تفاصيله، ويختلف جذرياً عن الجيل السابق، ربما باستثناء الشاسيه، أو الهيكل السفلي للسيارة، المستعار من طراز "كونتننتال جي تي" الذي سبق للشركة طرحه في العام الماضي.
وهي، كمثل سيارات بنتلي الأخرى، تجمع بين الإنجاز والفخامة في قالب واحد، فهي تتخذ الشكل السيدان وتنطلق كسيارة رياضية. وهي تدخل الأسواق في ربيع عام 2020، لكي تنافس سيارة رولزرويس غوست في جيلها الجديد، الذي يصل بعدها بعدة شهور، فضلاً عن نماذج متاحة في السوق حالياً، مثل مرسيدس "إس كلاس" مايباخ. ويمكن حجز السيارة من الآن وانتظار تسليمها عند دخولها الأسواق الإقليمية، التي يتوقع لها مدير التسويق والعلاقات العامة الإقليمي فراس قندلفت، شهر إبريل / نيسان المقبل.
ملامح التغيير كثيرة في الجيل الجديد، ومنها مصابيح كريستالية أماماً وخلفاً، بأضواء ليزر غير مبهرة على الطرق. ويأتي الضوء الخلفي بشكل (B) البيضاوي، للدلالة على هوية السيارة. ويمكن إخفاء علامة بنتلي في مقدمة السيارة، عند صف السيارة في اماكن عامة، وهي ذات تصميم جديد يضاء ليلاً، عند فتح أبواب السيارة. وتتميز مقدمة السيارة بفتحة تبريد عريضة ذات أعمدة رأسية، مع أربعة مصابيح دائرية في أقصى جانبي المقدمة.
من المواصفات الفنية في السيارة، نظام تعليق بضغط الهواء على ثلاث مراحل، يوفر انطلاقاً وثيراً ورياضياً، وفقاً لوضعية القيادة التي يختارها السائق. وهي تنطلق بالدفع على كل العجلات، فضلاً عن القيادة على كل العجلات، بنظام جديد تتحرك معه العجلات الخلفية في اتجاه انحراف السيارة على سرعات عالية وفي الاتجاه المعاكس للعجلات الامامية على سرعات بطيئة، وذلك من اجل تعزيز الثبات وافقية الآنطلاق المريح لركابها على المنعطفات.
واستعارت السيارة ايضا نظام التحريك الثلاثي لواجهة لوحة القيادة التي تعرض شاشة الملاحة بحجم 12.3 بوصة، او ثلاثة مؤشرات دائرية تقليدية، او امتداد للخشب المصقول الذي يغطي جوانب لوحة القيادة. ويختار المشتري أيضاً، من بين ثلاثة أنظمة سمعية، أعلاها نظام "نايم" بقدرة 2200 واط.
وهي أطول حجماً من سابقتها، وتأتي في هيكل يمتد 5.3 متر، كما تمتد قاعدة العجلات إلى 3.1 متر، ما يوفر مساحة داخلية شاسعة للأقدام في المقاعد الأمامية والخلفية. وتأتي السيارة مجهزة ببراد للمشروبات يقع بين المقعدين الخلفيين. كما يتاح لركاب المقاعد الخلفية أداة ريموت كونترول، للتحكم في عدد من الوظائف، مثل التكييف والاستماع والمشاهدة على الشاشتين الخلفيتين.
المحرك وناقل السرعة
تستخدم بنتلي أقوى محركاتها في هذا الطراز، بعد إجراء تعديلات عليه لرفع قدرته. وتصل سعة المحرك إلى ستة لترات بشاحن توربيني مزدوج، و12 أسطوانة على شكل (W)، يوفر للسيارة قدرة 626 حصاناً و644 رطلاً، على القدم من عزم الدوران.
ويرتبط المحرك بناقل حركة أتوماتيكي مزدوج، بثماني سرعات، يدفع كل العجلات، وينطلق بالسيارة إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة، في غضون 3.8 ثانية، وإلى سرعة قصوى تصل إلى 207 أميال في الساعة. وهي بذلك تنضم إلى نخبة أسرع سيارات صالون في العالم.
ويوفر قسم مولينر للخيارات الشخصية الكثير من الإضافات التي يمكن للمشتري أن يحوّل بها سيارته الجديدة إلى تحفة فريدة من نوعها. ويمكن اختيار البطانة الجلدية الثلاثية الأبعاد التي تستخدمها الشركة للمرة الأولى، فضلاً عن نوع الجلود لكسوة المقاعد، ونوع الغرز وشكلها المضلع او الماسي. كما يوفر القسم عدداً من الألوان الإضافية الخارجية والداخلية. ويمكن، كذلك، تركيب سقف بانورامي عريض يمتد فوق المقاعد الخلفية.
الأهم في السيارة ليس الشكل أو الإضافات الخاصة، وإنما أسلوب قيادتها. في التجربة العملية، التي بدأت من مدينة مونت كارلو، وشملت منطقة كوت دازور في الجنوب الفرنسي، كان الانطلاق السلس من "فلاينغ سبير" مماثلاً تماماً للانطلاق بسيارة رياضية. وفضلاً عن التأهب والسرعة، تميزت السيارة أيضاً، بتوفير جلسة وثيرة على مقعد السائق.
ورغم أن الشركة وفرت تجربة الجلوس في المقاعد الخلفية، للتعريف بشعور أصحاب السيارات الذين يفضلون استخدام سائق محترف، فإن الخيار المفضل في هذه السيارة، هو موقع القيادة. وترى الشركة أن بعض الأسواق، مثل سوق الصين، يفضل المشترون فيه الجلوس في المقاعد الخلفية.
لم تجد السيارة أي صعوبة في صعود الطرق الجبلية، أو تخطي السيارات الأخرى على الطرق السريعة. كما ساهمت تقنيات مساعدة السائق في تسهيل مهمة القيادة لبضع ساعات بلا توقف. فهناك إشارات تحذير من السيارات في المناطق العمياء على جانبي السيارة، عن طريق ضوء أصفر متردد على المرايا الجانبية. كما توجد أدوات تحذير صوتية عند الاقتراب من أجسام أو سيارات أخرى على الطريق.
وتقرأ أدوات السيارة علامات السرعة على الطريق، وتعرضها أمام السائق على الشاشة العريضة وخلف المقود، وعلى زجاج النافذة الأمامية مع السرعة الفعلية للسيارة. ويتاح أيضاً نظام الرؤية الليلية وإن كانت تجربتها لم تكن متاحة، نظراً لقيادة السيارة نهاراً.
وهي بالتأكيد سيارة أرستقراطية لفتت الأنظار، حتى بين أغلى سيارات العالم التي يستعرضها أصحابها في موناكو. وهي تتفوق بالحضور الرصين المختلف عن سيارات رياضية، تحاول إثبات وجودها على الطرق بالصوت العالي لأنابيب العادم فيها.
عند وصولها إلى أسواق المنطقة، يمكن توقع بداية الأسعار من ربع مليون دولار، قبل إضافة أي خيارات أخرى من قسم مولينر. وسوف تتمتع النخبة المحظوظة التي تحصل على سيارة من هذا الطراز، بتجربة قيادة فريدة تنفرد بدقة التوجيه وقوة الانطلاق، وسرعة الاستجابة.