أول مجموعة هايبرد بقدرة 800 حصان و 63 سيارة لامبورغيني "سيان" بسعر 4 ملايين دولار.. بيعت بالكامل
"سيان" هي أحدث مجموعة خاصة من سيارات لامبورغيني، قدمها في معرض فرانكفورت الأخير، المدير التنفيذي في الشركة ستيفانو دومينيكالي. وهي أول خطوة من الشركة نحو الدفع الكهربائي، وأول لامبورغيني بدفع هايبرد. وهي أقوى لامبورغيني تنتجها الشركة حتى الآن، بقدرة 808 أحصنة. وقالت الشركة إن هذه المجموعة سوف تكون محدودة بـ 63 سيارة، وبيعت بالكامل، بنحو أربعة ملايين دولار لكل سيارة.
ولأنها سيارة لامبورغيني، فإن التحول إلى تقنية هايبرد لم يكن بدافع التحول إلى الرفق بالبيئة، فالسيارة مازالت تنطلق بمحرك من 12 أسطوانة، فضلاً عن الدفع الكهربائي، ولكن الدافع الأساسي لإضافة تقنية هايبردـ هو لتحقيق المزيد من القدرة. ويتضح هذا في التسارع بين سرعتي 43 و80 ميلاً في الساعة، حيث تحققه السيارة بسلاسة تامة في زمن 1.2 ثانية أسرع من سيارات افينتادور"إس في جي" التي كانت تعد الأسرع بين سيارات لامبورغيني.
وهي مبنية على شاسيه طراز افينتادور، الذي يعدّ من أقوى السيارات التي صنعتها شركة لامبورغيني. ولكن الشركة تنفي أن تكون "سيان" مقدمة لتصميم الجيل المقبل من سيارات أفينتادور. وتنفرد "سيان" بأنها مجموعة خاصة تحتل فرعاً من فروع عائلة لامبورغيني بمفردها. وتقول الشركة إن "سيان" هي الأسرع بين سياراتها أيضاً، حيث تنطلق إلى مئة كيلومتر في الساعة في 2.8 ثانية، كما تصل سرعتها القصوى إلى 217 ميلاً في الساعة.
وتعود الشركة في ملامح التصميم إلى طراز تقليدي يسمى كاونتاك، خصوصاً في شكل فتحات التبريد وتصميم الأضواء، واختيار غطاء زجاجي للمحرك. كما يعبر الاسم عن كلمة "البرق" في الإيطالية بلهجة أهل بولونيا، وتشير هنا إلى إضافة الكهرباء إلى دفع السيارة. وهي المرة الأولى التي لا تستخدم فيها الشركة اسم أحد الثيران الإسبانية في اسم سيارة تنتجها.
ولا تعتمد "سيان" على البطاريات المعهودة، وإنما على محول كهربائي سوبر، وهو أعلى كفاءة من البطاريات بثلاثة أضعاف، كما أنه أخف وزناً من البطاريات التي توفر الطاقة نفسها بثلاثة أضعاف أيضاً. ويختلف المحول عن البطاريات في أنه يصل إلى شحنة كاملة بعد استخدام فرامل السيارة لمرة واحدة. ولكنه لا يحتفظ بشحنات الكهرباء لفترات طويلة مثل البطاريات.
ويوفر المحرك الكهربائي الصغير قدرة إضافية قدرها 37 حصاناً، ولكنه لا يستطيع أن يدفع السيارة كهربائياً لأي مسافة. ويتضمن الشاسيه أجزاء متحركة أماماً، للتخلص من الحرارة بالتبريد، وخلفاً لتحسين الانسيابية وزيادة الضغط الرأسي لتثبيت السيارة على سرعات عالية. ويرتبط المحرك بناقل حركة اتوماتيكي وتحتفظ السيارة بصوت محركها المعهود.
وفي فرانكفورت، نفى المدير التنفيذي للشركة دومانيكالي أن يكون هذا الطراز هو الأخير الذي يعتمد على محرك سعته 6.5 لتر، مكون من 12 أسطوانة. وقال إن الدفع الهايبرد يزيد من سرعة تحول الشركة إلى الدفع الكهربائي، بأجيال جديدة من محركات من 10 و12 أسطوانة.
ويسهم كل مشترٍ في وضع اللمسات الشخصية التي تروق له على سيارته، لتكون فريدة نوعها، بالتعاون مع قسم "آد برسونام"، للتجهيزات الخاصة في الشركة. وتقول مصادر من الشركة إن من المهم أن تظل محركات ذات 12 أسطوانة في الإنتاج من الشركة، لأنها تمثل أحد أهم مطالب زبائن الشركة. ولكن الشركة تضيف خاصية الهايبرد بالشحن الخارجي، حتى تتوافق مع المطالب البيئية الأوروبية في نظافة التشغيل.
وترى الشركة أن المحرك المكون من 12 أسطوانة، مازال يوفر أفضل الحلول لزبائن الشركة الذين لا يفضلون الدفع التوربيني، ويرون أن القوة وخفة الوزن مازالت من أهم صفات سيارات لامبورغيني. ولا ترى الشركة أن إنتاج سيارات كهربائية خالصة، سوف يأتي قريباً، لأن الأجيال الحالية من البطاريات لا توفر القدرة الكافية اللازمة لسيارات رياضية سوبر.
وترى الشركة أن التحول الكامل نحو الكهرباء، سوف يكون عملياً عندما يمكن تحقيق مدى 300 ميل وتغطية ثلاث دورات كاملة على مضمار نوربرغرنغ الألماني، بتشغيل كهربائي مستمر، وهو الأمر غير المتاح عملياً في الوقت الحاضر.
وقال كبير مصممى السيارة ميتيا بوركيرت، في معرض فرانكفورت إنه أراد تصميم سيارة نظيفة عالية الكفاءة والانسيابية، ولا تحتاج إلى أجنحة خلفية لتحقق التوازن على سرعات عالية. وأضاف أن الأجنحة الصغيرة المصنوعة من خلائط الكربون، وتقع فوق الأضواء الخلفية هي الاستثناء الذي يقوم بالمهمة على أكمل وجه.
وعرضت الشركة السيارة في جلسات خاصة على كبار زبائنها، قبل عرضها في فرانكفورت، لمنحهم أولوية في شراء السيارة. وكانت النتيجة أن جميع سيارات المجموعة، وعددها 63 سيارة، بيعت بالكامل، قبل أن يشاهدها جمهور الإعلام والزوار في المعرض.
وسوف تدخل السيارة إلى الإنتاج تحت اسم "سيان إف كي بي 37" تكريماً لرئيس مجموعة فولكسفاغن السابق فرديناند كارل بيش، الذي توفي قبل شهر من المعرض. وكان له الفضل في ضم شركة لامبورغيني تحت مظلة المجموعة، وأتاح لها الموارد التي صنعت مجدها الحديث منذ عام 1998. وتصنع الشركة بعض مكونات التصميم الداخلي بأسلوب الطباعة الثلاثية الأبعاد، وهو أسلوب يستخدم للمرة الأولي في سيارات لامبورغيني. وينتشر الرقم "63" في أرجاء السيارة، إشارة إلى إجمالي عدد مجموعة "سيان".
ويتشابه التصميم الداخلي مع طراز أفينتادور، بلوحة قيادة رقمية، وتجهيز ثنائي من الجلود وخلائط الكربون. ولكن الكونسول الوسطي يختلف، ويحتوي على شاشة تعمل باللمس مماثلة لتلك الموجودة في طراز أوراكان.
وتمثل "سيان" نظرة لامبورغيني لمستقبل التصميم فيها، مع الاحتفاظ بجينات سيارات الشركة المتوارثة من تاريخها. ومن بين هذه الملامح الخطوط المثلثة، وشكل الأضواء في مقدمة السيارة والأضواء الستة الثلاثية خلف السيارة، والعمق المحفور في السقف. وتصل السيارة إلى مشتريها بداية من عام 2020.