عائلة الشايع: 4 آلاف محل و60 ألف موظف.. بجهد شقيقين في 130 سنة
• أسهمت في بناء تجارة مميزة بين الهند ومنطقة الخليج العربي منذ نحو 130 سنة.
• تدير 4 آلاف محل ومقهى ومطعم ووجهات ترفيهية، فضلاً عن تكوينها شراكات مع 90 علامة تجارية عالمية.
• افتتحت أول فندق (شيراتون) 5 نجوم في منطقة الجزيرة العربية عام 1966 بالعاصمة الكويت.
• يعمل لدى "الشايع" اليوم أكثر من 60 ألف موظف من 120 دولة.
• تحرص على الالتزام بمعايير السلامة الغذائية المعتمدة عالمياً، وحماية حقوق الزبائن، وضمان معايير الخدمة.
• أسهمت في تأسيس شركة ناقلات النفط الكويتية، والهلال الأحمر الكويتي واللجنة الشعبية لجمع التبرعات والشركة الأهلية للتأمين
قبيلة الشايع
تعدّ عائلة الشايع من العائلات السعودية تاريخياً وتضمّ الكثير من الشخصيات البارزة في المجتمع الخليجي والعربي عموماً، كما تعدّ من العائلات الثرية المؤثرة في اقتصادات الدول العربية. يعود نسب العائلة وأصلها التي تتوزع بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت إلى أكثر من قبيلة، حيث يوجد الكثير من الأسر والعائلات التي تحمل اسم الشايع، وهم ليسوا من القبيلة نفسها على النحو الآتي:
•سكان الخبر والرياض من عائلة الشايع، هم من بني خالد من فخد آل حميد من قبيلة بني خالد المخزومية القرشية العدنانية.
• سكان بريدة من عائلة الشايع، بعضهم يعود بالأصل إلى قبيلة شمّر والبعض الآخر إلى قبيلة عتيبة.
عائلة الشايع الكويت
•في دولة الكويت يعود نسبهم لقبيلة بني تميم، حيث نزحت عائلة الشايع النجدية من الزلفي في السعودية، منذ القرن الثامن عشر واستقروا في الكويت.
أما تاريخ عائلة الشايع التجاري فيعود إلى نحو 130 سنة، اذ انطلقت من الكويت ومارست نشاطها التجاري في عدد كبير من الأسواق المحلية، ضمناً المملكة العربية السعودية وتوسعت إلى الأسواق العالمية، وتقدر ثروتها بـ 5.1 مليارات دولار.
وتحتل الشركة التي تحمل اسم عائلة الشايع "مجموعة الشايع"، مكانة مرموقة في امتياز العلامات التجارية، وتدير اليوم نحو 4 آلاف محل ومقهى ومطعم ووجهات ترفيهية، فضلاً عن تكوينها شراكات مع أكثر من 90 علامة تجارية عالمية، ولديها نحو 60 ألف موظف.
أسهمت عائلة الشايع في بناء تجارة كبيرة بين الهند ومنطقة الخليج العربي، منذ نهايات القرن التاسع عشر، وعملت في تجارة الأقمشة والمواد الغذائية، وما تتطلبه البلاد من مستلزمات العمل التجاري في ذلك الوقت، وتوسعت في تملّك العقار في الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان.
بداية نشاط عائلة الشايع التجاري
يعود تأسيس مجموعة الشايع إلى عام 1890 في العاصمة الكويت، وفي عام 1896 أسس الأخوان محمد وعلي الحمود الشايع، مكتبهما في الهند في مومباي، وحرصا رغم انشغالهما على أن يغرسا في أبنائهما مهارات وفنون التجارة، فابتعثا عدداً من الأبناء إلى الهند لتعلم اللغة الإنجليزية التي لم تكن متوافرة في الكويت آنذاك، فضلاً عن تعلم مهارات التجارة، وهم صالح علي وعبدالعزيز محمد وأحمد صالح الشايع.
في مرحلة الستينات من القرن الماضي، وسعت الشركة نشاطاتها توسيعاً كبيراً وكونت ملفاً زاخراً بالمشاريع والاستثمارات.
ومن مساهماتها في التاريخ الاقتصادي الكويتي، في عام 1966 افتتحت أول فندق شيراتون خارج الولايات المتحدة، ويعد أول فندق 5 نجوم وبإدارة عالمية في منطقة الجزيرة العربية، كما تم التوسع في قطاع الفنادق، حيث تم بناء فندق أوبروي في المدينة المنورة، وفندق فوربوينتس شيراتون في الكويت.
اقرأ أيضًا: "فندق وأبراج شيراتون خور دبي" يوفر أفضل العروض
وصعود العائلة تجارياً ترافق مع نهضة الاقتصاد الكويتي، خاصة بعد اكتشاف النفط وتصديره، حيث زاد تنوع نشاط شركة محمد حمود الشايع، وتوسعت في أعمالها التجارية لتشمل المقاولات والتجارة بمواد البناء، والسيارات والفنادق ومحلات التجزئة، بافتتاح أول محل لـ"مذركير" عام 1983، ليكون أول امتيازاتها لمتجر التجزئة البريطاني.
وساعدت أمانتها في عكس صورة العلامات التجارية على كسب تراخيص من أكثر من 70 شركة أمريكية وبريطانية.
وهي تدير اليوم أكثر من 4 آلاف متجر في أنحاء الشرق الأوسط وروسيا وبولندا وجمهورية التشيك، بما فيها ماركات مشهورة كـ Starbucks وH&M وThe Body Shop. ولكن قبل الوصول إلى هذا المستوى كان نشاط العائلة قد مر بالكثير من المراحل والمحطات التجارية.
الأزياء والماكياج والبصريات
توسعت نشاطات العائلة بمجموعة الشايع في عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، بمنطقة الشرق الأوسط، وأضافت إلى قطاعاتها علامات تجارية جديدة للأزياء تتضمن "دبنهامز"، وأسست قسم الصحة والجمال عام 1992 والمطاعم عام 1999 عندما بدأت شراكتها مع "ستاربكس".
ومع بداية الألفية الثالثة حصلت عائلة الشايع على العلامة الرائدة في عالم الماكياج "ماك"، وتوسعت الشركة خارج منطقة الشرق الأوسط بالانتقال إلى تركيا، وروسيا عام 2005، ومصر عام 2006 ، وأوروبا الوسطى والشرقية عام 2007.
كما أضافت قسمي الصيدلة والبصريات، بافتتاح صيدلية "بووتس" ومحل "فيجن إكسبرس" عامي 2005 و2006 ، تبع ذلك المزيد من علامات الأزياء والمطاعم، لتضم أول محل لاتش آند ام في المنطقة عام 2006، ودين & ديلوكا عام 2008 وبي. إف. تشانغز وبنكبري وبايليس عام 2009.
عقد من التوسع
ومنذ بداية العقد الحالي مازالت مجموعة الشايع مستمرة في النمو، وتوسيع شراكاتها مع تشكيلة من العلامات التجارية العالمية:
•2010: قدمت عدداً من العلامات التجارية، مثل أمريكان إيغل آوتفترز، وفيكتوريا سيكريت للمنطقة. وتوسعت إلى مجال الأثاث المنزلي، بافتتاح بوتري بارن وبوتري بارن للأطفال.
•2011: انضمت علامات المطاعم الأمريكية مثل بوتبيلي وتكساس رودهاوس وشيك شاك، إلى العلامات التي أدارتها الشايع في المنطقة، وتوسعت إلى العراق والمغرب.
•2012: أُطلقت مطعم ذي تشيزكيك فاكتوري في الشرق الأوسط في دبي، وافتتحت علامات آيهوب، وهارفي نيكلز، وجاك ويلز، وكوس، وويليام سونوما، وبوتري بارن Teen أول محلاتها في الكويت.
•2013: توسعت المجموعة لتضم إلى أقسامها قسم الترفيه العائلي بافتتاح كيدزانيا الكويت، وافتتح فيراندا وموجي خلال العام نفسه، وتبعه افتتاح مطعم كاتسويا المفضل لدى نجوم هوليود، في الكويت والإمارات
•2014: افتتحت آيسنج، العلامة الأمريكية الخاصة بالاكسسوارات والمجوهرات التقليدية في الكويت. كما افتتحت كافيه كوكو علامة حصرية للشايع.
•2015: افتتحت المحل رقم 3 آلاف ضمن باقة العلامات التي تمثلها، وكان ذلك بافتتاح المطعم الحائز على جوائز عدة، ريزينغ كينز، لأول مرة في الكويت.
•2016: أُطلق برنامج نادي الامتيازات الخاص بالشايع في الكويت، وتوسع إلى الشرق الأوسط. وفي العام نفسه افتتح، بابل، المطعم الأشهر في لبنان، في مدينة الكويت أول فروعه خارج لبنان. كما افتتحت أول محلات شوكولا بريدج ووتر الأمريكية في الشرق الأوسط.
•2017: افتتحت المزيد من علامات الجمال في المنطقة مثل شارلوت تلبري، ونكس لماكياج المحترفين، وأفيدا، ولو لابو. كما رحبت محبات الموضة بمحل آند أذر ستوريز واستكشفن الموضة الإسبانية، بافتتاح محل الجانزو. افتتح الشيف توماس كيلر الحائز على سبع نجوم من دليل ميشلان أول بوشون بيكري في الكويت.
•2018: افتتحت "الشايع" المحل رقم 4 آلاف، بافتتاح مونكي وكرت جايجر لأول محلاتهما في الكويت، فضلاً عن المزيد من علامات الجمال والعطور التي تضمنت إيتود هاوس وترمبورغ ود. فرانيس.
•استمرت علامات الأغذية والمطاعم بالتوسع أيضاً بافتتاح 400 جرادي وبليز بيتزا وكليو وسبونتيني. وبافتتاح تيك زون، وجهة العالم الافتراضي المبتكرة، توسع قسم الترفيه العائلي لدى الشايع.
تجربة الجيل الثالث
بموازاة التوسع والانتقال من قطاع إلى آخر، فإن عائلة الشايع حملت قيم الأجداد والآباء، جيلاً إثر جيل، بالمحافظة على السمعة الطيبة وبناء علاقة ثقة مع الزبائن والمجتمع، والحرص على تقديم خيارات واسعة لتجربة التسوق والمطاعم والترفيه، وصلت إلى نحو 90 علامة تجارية تديرها في قطاعات تجارة التجزئة المذكورة آنفاَ. ومن المنتظر أن تمتد قريباً لقطاع السياحة وتحديداً الفنادق، وهي بذلك تدير اليوم 4 آلاف متجر في 17 دولة في الشرق الأوسط وروسيا وأوروبا.
أحد قيادات الجيل الثالث بالعائلة محمد عبد العزيز الشايع، رئيس مجلس إدارة شركة محمد حمود الشايع، حاصل على الماجستير في إدارة الأعمال من وارتون، كان يعمل لدى بنك «مورغان استانلي» في نيويورك، لكن مكالمة هاتفية من والده، في عام 1984، طلب منه فيها العودة إلى أحضان الأسرة، جعلته يغادر عائداً إلى الوطن، ليبدأ من يومها مسيرة العمل لمصلحة العائلة داخل البلاد.
قيادة المركب في أحلك الظروف
شركة محمد حمود الشايع
تعدّ «شركة محمد حمود الشايع»، التي يديرها محمد عبدالعزيز، ذراع تجارة التجزئة في «مجموعة شركات الشايع». يسجل للشايع قدرته على قيادة شركته في أصعب الظروف التي مرت على المنطقة، بعد أزمات متلاحقة بدأت مع الأزمة المالية العالمية، وأزمة الديون الأوروبية، انتهاءً بأزمات المنطقة التي أثرت في قطاع التجزئة بشكل كبير، ولكن مع ذلك استمرت المجموعة بالتوسع وحققت معدلات نمو سنوية جيدة.
"الشايع" اليوم واحد من قادة الأعمال البارزين في المنطقة، وتعدّ المجموعة، واحدة من المجموعات النشطة في الشرق الأوسط، تمكنت من تأسيس مكانتها بين مشغلي عمليات التجزئة في الأسواق التي يغطيها نشاطها.
"الشايع" والمسؤولية الاجتماعية
أسهمت عائلة الشايع إلى جانب عائلات كويتية اخرى في تأسيس عدد من المؤسسات المحلية، كشركة ناقلات النفط الكويتية، والهلال الأحمر الكويتي واللجنة الشعبية لجمع التبرعات والشركة الأهلية للتأمين.
وتقدم العائلة نفسها، بكونها شركة عائلية، تركز على النمو على المدى الطويل، انطلاقاً من إدراكها الحاجة إلى العمل ضمن مجتمعاتها، بمسؤولية في إطار من الثقة والنزاهة، بناء على شراكات تهدف إلى تنمية المجتمعات التي تعمل فيها. وتسعى إلى تكريس التزامها بهذه القيم، ب مجموعة من برامج وأنشطة المسؤولية الاجتماعية.
أكاديمية عائلة الشايع للتجزئة في السعودية
مركز تدريب معتمد للسعوديين من كلا الجنسين، تديره شركة الشايع الدولية للتجارة.
تهدف إلى تقديم التدريب والمهارات العملية، لبدء مسيرة مهنية ناجحة في التجزئة، وتقدم فرصة عمل لدى إحدى الماركات العالمية الرائدة التابعة للشركة.
تعمد الأكاديمية، وهي الأولى من نوعها في المملكة، بحسب معرفات الأكاديمية، إلى تدريب المواطنين السعوديين على المهارات العملية والتجارية التي يحتاجون إليها، لتحقيق النجاح في قطاع التجزئة، وتضمن لخريجيها الحصول على وظائف لدى إحدى الماركات العالمية الرائدة التي تديرها الشركة في المملكة.
تخرج في الأكاديمية في الرياض أكثر من 1300 سعودي وسعودية، وافتتحت فرعاً ثانياً، في مدينة جدة في مايو 2015، و فرعاً ثالثاً في مدينة الدمام في سبتمبر 2015.
• أسهمت في بناء تجارة مميزة بين الهند ومنطقة الخليج العربي منذ نحو 130 سنة.
• تدير 4 آلاف محل ومقهى ومطعم ووجهات ترفيهية، فضلاً عن تكوينها شراكات مع 90 علامة تجارية عالمية.
• افتتحت أول فندق (شيراتون) 5 نجوم في منطقة الجزيرة العربية عام 1966 بالعاصمة الكويت.
• يعمل لدى "الشايع" اليوم أكثر من 60 ألف موظف من 120 دولة.
• تحرص على الالتزام بمعايير السلامة الغذائية المعتمدة عالمياً، وحماية حقوق الزبائن، وضمان معايير الخدمة.
• أسهمت في تأسيس شركة ناقلات النفط الكويتية، والهلال الأحمر الكويتي واللجنة الشعبية لجمع التبرعات والشركة الأهلية للتأمين