ما هي شروط عملية تكميم المعدة؟.. تعرف على الوزن المناسب
يشكل مرض السمنة أمرًا خطيرًا على الإنسان، خاصة مع ما يصاحبه من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسكري، والتهاب المفاصل ومشاكل التنفس، والتي من الممكن أن تؤدي إلى مخاطر الوفاة المبكرة، لذلك قد يكون عملية تكميم المعدة أحد الخيارات المطروحة لعلاج ذلك، في حال فشلت طرق العلاج التقليدية من اتباع حمية غذائية معينة أو رجيم قاسٍ أو ممارسة التمارين المرهقة والطرق الأخرى التقليدية، التي يمكن أن تقلل الوزن.
وتساعد عملية تكميم المعدة، في تخفيف الوزن وتقليله، حيث ينصح الأطباء بإجراء عملية تكميم المعدة، في حالات معينة، لكن قرار إجراء تكميم المعدة يعود للمريض أيضاً، لذلك نقدم لكم في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن هذه العملية وشروط إجراء عملية تكميم المعدة وأقل وزن لعملها..
يتم خلال عملية تكميم المعدة تقليل حجم المعدة إلى حوالي 25٪ من حجمها الأصلي، حيث يتم الاستئصال الجراحي لـ حوالي 70-85 % من حجمها، ويترك الطبيب ممراً أنبوبي الشكل أشبه ما يكون بثمرة الموز أو أشبه بالوعاء الصغير، مما يساعد على تقليل كميات الطعام التي يتناولها الإنسان.
ويستخدم المنظار لإجراء عملية تكميم المعدة، وذلك للحد من كمية الطعام المتناولة والشعور بالشبع خلال فترة قصيرة.
ونظرا لأن عملية تكميم المعدة، من العمليات الخطيرة، والتي يلجأ لها الطبيب، خاصة مع فشل الوسائل الممكنة لخسارة الوزن، فينبغي أن يكون المريض إما: كتلة الجسم لديه أربعون أو أكثر (وهذا يعادل زيادة في الوزن تساوي أربعين كيلو جراماً عند الذكور، وستَّة وثلاثين كيلو جراما عند الإناث، أو يكون مؤشر كتلة الجسم بين 35 و40، ويعاني من مرض خطير مرتبط بالسمنة، كالسكري من النوع الثاني ومرض القلب وألم في التنفس أثناء النوم.
كما أن عملية تكميم المعدة تناسب جميع مرضى السمنة الذين يتناولون الطعام بكميات كبيرة، ويزيد وزنهم عن المعدل الطبيعي بمقدار 30 كيلو جراما، أو من هم يزيد معدل كتلة الوزن لديهم عن 35، ويتراوح عمر المريض ما بين 18 – 65 عاما لكن لا يمكن ان تناسب عملية تكميم المعدة جميع الاشخاص حيث إن هذا الأمر يتم تحديده من قبل الطبيب المتخصص الذي يرى الحالة، ويتعرف على المعلومات الخاصة بها، وعاداتها الغذائية وذلك من خلال الجلسة التحضيرية التي تكون بين الطبيب والمريض، ثم تحديد العملية المناسبة التي تحقق أعلى فائدة بدون مضاعفات، ولكن يوجد بعض الشروط التي تمكنك من معرفة إذا كانت العملية مناسبة لك أم لا.
وهناك 3 أنواع لعمليات تكميم المعدة منها:
1- تكميم جزئي: هو استئصال جزئي للمعدة، ويتم هنا استئصال الجزء السفلي منها.
2- تكميم كلي: استئصال كامل للمعدة.
3-تكميم المعدة الذي يتضمن استئصال الجزء الأيسر منها.
وتتم عملية تكميم المعدة بالمنظار الجراحي حيث يتم تخدير المريض بالمخدر الكلي ثم إجراء 5 فتحات صغيرة بالبطن لا يتعدى طولها ملليمترات، ثم استخدام المنظار لاستئصال 4/5 من حجم المعدة والبقاء على الخمس الآخر، مع استئصال الأجزاء التي تحتوي على الهرمونات الضارة بالمعدة، وبعد الانتهاء يتم غلق الفتحات الصغيرة بطريقة تجميلية حتى لا تترك أثراً.
كما أنه لا يتم اللجوء لعملية تكميم المعدة لمعالجة السمنة فقط، ولكن يتم اللجوء لها لمعالجة الكثير من المشاكل التي تصيب المعدة، ولعل من أهمها: ظهور بعض الأورام الخبيثة أو الحميدة في المعدة مما يجب استئصالها في أسرع وقت، حدوث نزيف بالمعدة، وجود نوع معين من الالتهابات التي تستدعي ذلك ، في حالة الإصابة بسرطان المعدة أو وجود تقرحات عنيفة داخل المعدة.
عملية تكميم المعدة مثلها مثل اي عملية اخرى ربما يكون هناك احتمالية حدوث بعض المضاعفات التي يمكن تجنب منها نسبة كبيرة باختيار الطبيب المتمكن، وهذه المخاطر تتمثل في احتمالية حدوث نزيف، الإصابة ببعض العدوى في حالة استخدام أدوات تم استعمالها من قبل، تسريب المعدة، وجود بعض المضاعفات من التخدير، التأثير السلبي على بعض الأجهزة المجاورة للمعدة، فكل هذه المخاطر موجودة، ولكن يمكن تجنبها عند إختيار طبيب متمكن، و مستشفى ذات إمكانيات كبيرة لإجراء عملية تكميم المعدة.
قبل إجراء عملية تكميم المعدة يوجد بعض الأمور التي من المهم مراعاة إجراؤها، وبعض النصائح التي يجب على المريض معرفتها، وهي: الالتزام بنظام غذائي قبل عملية تكميم المعدة يساعد على تقليل السعرات الحرارية، وتناول الكثير من البروتينات، مع تقليل الكربوهيدرات، وشرب الكثير من المياه كما أن التحضير لعملية تكميم المعدة مهم حيث يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات للتعرف على الحالة الصحية له، كما يجب أن يعرف الطبيب عن كافة العقاقير التي يتناولها المريض، كما يجب أن يتوقف المريض عن التدخين 3 أشهر قبل العملية.
ويجب أن يتناول المريض الطعام لمدة ثلاثة أيام قبل العملية، مع صيام اليوم الذي يكون قبل العملية ويوم العملية: يتم ارتداء المريض الملابس الخاصة بغرفة العمليات، وإشغاله من قبل الأطباء في الحديث لحين يتم التخدير.