مسيرة دونالد ترامب قبل رئاسة أمريكا.. "النجاح عبر الفشل"
بالنسبة للرجل الذي حقق العديد من الإنجازات وربط اسمه بالكثير من المشاريع الناجحة، فإن ماركة دونالد ترامب تعتبر من أشهر العلامات التجارية وأهمها في السوق. ويمكن القول إن دونالد ترامب يعتبر مثالاً حياً لما يُقال عن إن النجاح دائماً يعقبه فشل والعكس صحيح.
على مدار سنوات طويلة بذل دونالد ترامب مجهوداً كبيراً كي يتمكن من زيادة ثروته، وعمل على أن يكون صاحب أهم المشاريع في الولايات المتحدة، وتمكن من أن يكون من أهم رجال الأعمال والعاملين في مجال العقارات في أمريكا، قبل أن يصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
ورغم نجاحه وثرائه الكبير إلا أن تاريخ رجل الأعمال الأمريكي كان مليئاً بالإخفاقات، ولكنه في الوقت نفسه تمكن من تحقيق النجاح ولم تردعه هذه الإخفاقات ولم تمنعه من مواصلة مشواره.
منذ فترة ليست بعيدة، تحدث دونالد ترامب عن قراراته المتعلقة بالأعمال التجارية والمشاريع، وقال إنه في بعض الأحيان قد نضطر إلى خسارة معركة من أجل الفوز بالحرب، لذا دعونا نلقي نظرة على بعض قرارات ترامب واللحظات التي أخفق فيها ولكنه نجح من خلالها في أن يكون أكثر نجاحاً.
خطوط طيران ترامب
في عام 1988 رأى ترامب أن هناك تغييرا ما يحدث في صناعة خطوط الطيران، عندما جرى اشتراء شركة استرن إير شتل، والتي كان عمرها في ذلك الوقت 27 عاماً، بحوالي 365 مليون دولار.
قرر ترامب الدخول في هذا العالم، وقال وقتها إنها سوف تضفي نوعا من الفخامة والرفاهية على خطوط الطيران، ولكن شركته لم تحقق أي نجاح، وخسر خسارة فادحة، وأغلق الشركة في عام 1992.
ترامب كازينو
أسس دونالد ترامب شركة أطلق عليها اسم "ترامب انترتيمنت ريزورت" عام 1996 والتي امتلكت ثلاثة كازينوهات وهي تاج محل، ترامب بلازا، وترامب مارينا، وكلها كانت في أتلانتيك سيتي. وخلال الأوقات السيئة التي مرت بها الشركة كان ترامب يُبعد نفسه عنها، ويتنصل منها، رغم أنه امتلك في حقيقة الأمر 28 % من حصة الأسهم فيها.
فشلت كازينوهات ترامب في تحقيق الأرباح عدة مرة، وأظهرت التقارير أنه خسر كثيراً بسببها.
بينهم دونالد ترامب.. مشاهير أفلسوا ثم عادوا سريعاً إلى القمة
جامعة ترامب
في عام 2005، أعلن ترامب عن تأسيس جامعة ترامب، وجرى تأسيس الجامعة بهدف كسب المال ولم تكن مُعتمدة. وبعد مواجهة دعاوى قضائية مُتعددة، تم تغيير اسم الجامعة إلى مبادرة ترامب لريادة الأعمال في عام 2010، ومع ذلك لم يحقق أي نجاح، ما أدى إلى إغلاقها في عام 2011. وفي عام 2013، رُفعت دعاوى قضائية ضد المؤسسة بتهمة الاحتيال على الطلاب.
ترامب فودكا
في عام 2006، أطلق ترامب خطا خاصا به لتصنيع مشروب الفودكا وأطلق عليه اسم "ترامب فودكا"، وكان من المتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً بالنظر إلى أنها كانت تحمل اسم دونالد ترامب، ولكنه أنهى المشروع عام 2011. وبالرغم من ادعائه بأنه أغلق المشروع لأنه فقد اهتمامه بالمشروع، ولكن الحقيقة تُشير إلى أنه واجه العديد من المشكلات بدءًا من التصنيع والتقطير وتعبئة الزجاجات وحتى التمويل.
جولة مجانية داخل منزل الطفولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب (صور)
ترامب للرهن العقاري
في عام 2006، ارتكب ترامب خطأ فادحاً عندما توقع أن سوق العقارات في الولايات المتحدة سوف يبقى قوياً فترة طويلة، ولكن في حقيقة الأمر شهد السوق تراجعاً كبيراً في ذلك الوقت. في عام 2006، واخفقت شركته بصورة كبيرة، ولم تتمكن الشركة إلا من إنجاز ثلث المشاريع التي عليها تنفيذها، وألقى ترامب باللوم على المديرين التنفيذيين الذين أداروا الشركة، وأغلق الشركة في عام 2007.
مجلة ترامب
قرار خاطئ آخر اتخذه ترامب عام 2007، إذ رأى أنه عليه إطلاق مجلة تحمل اسم علامته التجارية. كانت فكرته تقوم بشكل رئيسي على إعادة الترويج لبعض المنتجات الدعائية الأخرى التي حملت اسم "ترامب ستايل" و"ترامب وورلد" حتى يتمكن من التوغل في عالم الإعلان والتسويق، ولكنها لم تنجح تماماً ولم تستطع البقاء صامدة حتى عام 2009.