أجمل تصاميم خريف 2019..الحقيبة الرجالية نظرة تاريخية موجزة
لم تعد الحقائب الرجالية أكسسواراً وظيفيا، فحسب؛ إنها آخذة في التوسع والتطور بما فيه الكفاية، لتحتل المرتبة رقم واحد، من حيث مفاتيح الأناقة الذكورية بامتياز.
فانطلاقا من العقد الأخير، تتسابق دور الأزياء الرجالية على تقديم تصاميم بأشكال وأحجام متنوعة، لتكسر بذلك الـ"تابوهات" التي لطالما رأت أن الحقيبة أنثوية ولا تليق بالرجل، خصوصاً ذاك الرصين والكلاسيكي. وما يثبت صحة هذه المقولة أن الكثير من الدور المرموقة التي تخاطب هذه الفئة من الرجال تحديداً، منها "دانهيل" و"هيرمس" و"ديور"... وصولاً إلى "توم فورد"، باتت في قلب المنافسة لتقديم الأحدث والأجمل.
للسفر والعمل والصالات الرياضية.. إليك أفضل الحقائب متعددة الاستعمال
أغلبية من تابعوا مسلسل "أصدقاء" المعروف عالمياً، يذكرون تلك الحلقة التي حمل فيها جوي (الممثل مات لو بلان) حقيبة رجالية، ليحصد حينها الكثير من الانتقادات، لأن هذا الأكسسوار نسائي بامتياز. أما اليوم فانقلبت المقاييس، وباتت الحقيبة في صلب الأكسسوارات الرجالية. فما رأيكم بنظرة موجزة إلى تاريخ الحقائب الرجالية، وجولة على أحدث التصاميم الخاصة بخريف وشتاء 2019 و2020؟
1- في عصر النهضة، أي بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر، كانت الحقائب تأتي على هيئة كيس يربط بالحزام حول الخصر. وكانت تستخدم لتخزين التوابل والأعشاب والنقود. لاحقاً تطوّر شكل الملابس، بما أتاح المجال للجعبات الكبيرة. حينها استغني كلياً عن الحقائب.
2- خلال الثورة الصناعية، وبفضل تطور خط السكك الحديدية وأسلوب الحياة الذي أتاح السفر بالقطار، برزت حاجة ماسة إلى حقيبة صلبة تسمح بتخزين الأوراق والملفات فيها، فضلاً عن بعض المقتنيات الأخرى. فانتشر حينها التصميم المستطيل للحقيبة الصلبة أو ما يسمّى بالإنكليزية "بريف كايس" (briefcase). ولا تزال هذه الحقيبة إلى يومنا هذا من التصاميم الأيقونية.
3- في القرن العشرين، وتحديداً بسبب الحربين العالميتَيْن الأولى والثانية، توجّه الرجال إلى ساحات المعارك. ولهذا احتاجوا إلى حقائب عملية، يسهل حملها والتنقل فيها، خلال الأوقات الحرجة. فشهدت الحقائب تصاميم بسيطة ومختلفة الأحجام، تعلّق بالعنق أو بالكتف، منها حقائب المراسل المربعة أو المستطيلة، وتصاميم أخرى نصف دائرية تعلّق
للرجل العصري الأنيق.. أحدث تصاميم موديلات حقائب لابتوب (صور)
4-في ثمانينات القرن الفائت، وتحديداً مع إطلاق سلسلة أفلام "إنديانا جونز"، برزت حقيبة الـ"كروس" التي تتوسط الجسم؛ صحيح أنها لم تشهد إقبالاً واسعاً عليها في ذاك الوقت، لكنها مهّدت الطريق للموضة التي نراها تجتاح الأسواق، انطلاقاً من الأعوام الأخيرة الفائتة.
5- في نهاية تسعينات القرن الفائت، ومع إطلاق فيلم رومان بولانسكي "البوابة التاسعة"، أطل الممثل جوني ديب، حاملاً حقيبة المراسل باللون البيج. وسرعان ما باتت من الحقائب الأيقونية في عالم السينما.
6-العام 2013، شكّل اللحظة الأبرز في عالم الحقائب، إذ رأينا الكثير من النجوم، أمثال هيو جاكمان، وبرادلي كوبر، وديفيد بيكهام، وبيك كانون، يحملون الحقائب الجلدية الكبيرة المزيّنة بشعارات كبيرة ولافتة، لدور أزياء عريقة، منها لوي فويتون وديور وبالمان... وسواها. العنصر المشترك الذي جمع هؤلا الرجال هو الذوق الرفيع وتلك الثقة في حمل الحقيبة أياً كان شكلها.
7- في عام 2013، أطلّ حاكم مصرف إنكلترا مارك كارني، حاملاً حقيبة رجالية، مميزة. فكسر تلك الصورة النمطية للرجل التنفيذي والمصرفي الذي لا يتخلّى عن الحقيبة المربّعة التقليدية. إطلالة لرجل رصين، صاحب مركز رفيع في عالم الأعمال، كانت كفيلة بتغيير الكثير من المفاهيم التي ظلمت الحقيبة الرجالية. فشكّلت إطلالته هذه، صدمة إيجابية، وحرّكت عجلة الاستثمار في حقيبة رجالية عصرية وعملية في الوقت نفسه.
8-في الموسم الحالي من خريف وشتاء 2019، قدّمت "كوتش" و"لومير" نسخات حديثة للحقيبة الصغيرة المستطيلة، التي رافقت الجنود خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. أما دار "غوتشي" فأطلقت من ميلانو حقيبة جلدية مبتكرة، فيما سلكت دور "توم فرد" و"لوي فويتون" و"هيرمس" خطّاً أكثر أماناً، عبر التركيز على حقيبة اليد الجلدية الكبيرة، سواء كانت أحادية اللون أو مزينة بشعارات الدار. في المقابل، بدت حقيبة الظهر المزدوجة لافتة في عرض "برادا" الأخير.