15 خطوة لقياس النّجاح.. كيف تقيّم مسيرتك في الحياة ؟
الجميع يريد النّجاح ، ولكن إذا سألت الشّخص العاديّ فلن تجد تعريفاً واضحاً لما يمثّله " النّجاح " أو كيفيّة قياس النّجاح لهذا الأمر.
والنّاس يقومون بقياس النّجاح بشكل مختلف عن بعضهم البعض ، ما يراه شخص ما كقمّة الحياة ، فيمكن أن يكون لشخص آخر كابوسهم.
لقد مررنا بكلّ مقاييس النّجاح الّتي يمكن أن نفكّر فيها ونجمعها في هذه المقالة على أمل توفير بعض المقاييس.
إنّ هدفك هو المرور بهذه القائمة واختيار المقاييس الّتي تهمّك و من ثمّ القيام بعيش حياتك مع الهدف على تحقيق تلك المقاييس.
إذا كنت جاهزاً لنبدأ.
إليك 15 طريقة لقياس النّجاح:
1-كم تجني من المال؟
علينا أن نبدأ في الحديث عن المال بشكل فوري ، لأنّ هذه الطّريقة هي الأكثر شيوعاً الّتي يقوم فيها النّاس لقياس النّجاح هذه الأيّام.
نعم ، المال يعدّ مهمّاً بشكل لا يصدّق. إنّه يقوم بحلّ أكثر من نصف المشاكل الّتي تواجهك في حياتك ، إنّه يقوم بتحسين راحتك وفرصك للنّموّ كشخص كما يسمح لك بالاهتمام بأولئك الأشخاص الّذين تحبّهم.
والمال مهمّ حقّاً ، ولكنّه ليس الأكثر أهميّة. وجميع طرق قياس النّجاح الّتي نذكرها في هذا المقال تشبه قطع اللغز في حياتك. إذا حصلت على قطعة واحدة فقط ، فلن تحصل على صورة كاملة أبداً.
اذهب واحصل على أموالك بسخاء ، لذلك لا يجب عليك القلق بشأن ذلك ، ثمّ تقدّم لأسفل القائمة.
2-كم شخصا يعرف اسمك؟
الجواب الثّاني الأكثر شيوعاً عن كيفيّة قياسك للنّجاح، كان الشّهرة وكم شخصا يثني عليك؟ وعدد الأشخاص الّذين يعرفون عنك وما الّذي تفعله.
والشّهرة مهمّة أيضاً ، فهي تؤمّن إليك الوصول بامتياز. وهي تجعل الأمور أسهل. والنّاس يعاملونك بشكل مختلف.
المشكلة هنا ، هي أنّ بعض النّاس يبنون قيمتهم الذّاتيّة على عدد المتّابعين لديهم.
حتى على اليوتيوب ، ينظر إليك النّاس بشكل مختلف عندما يكون لديك 1000 مشترك مقابل بضعة ملايين.
أيضاً ، كن حذراً من الانحدار الزّلق لإيجاد الشّهرة السريعة. يمكن للنّاس أن يعرفوا اسمك للسّبب الخطأ. إنّ الأمر لا يتعلّق بالأرقام الّتي تلعبها الآن ، ولكن على مقدار التّأثير الّذي يمكن أن تحدثه بالرّغم من تلك الأرقام.
إذا كان هذا يجعلك تشعر بأيّ تحسّن ، فالنّبي عيسى عليه السّلام لم يكن لديه سوى 12 متابعاً وتمكّن من إنماء قاعدة المعجبين هذه للمليارات من خلال التّضحية الشّخصيّة.
إذا حقّاً قمت بالتّفكير بالأمر ، فالنّبي عيسى عليه السّلام كان المؤثّر الّذي تضرب فيه الأمثال.
3-ما عدد الأرواح الّتي قمت بتحسينها؟
إنّ التّدرّج الطّبيعيّ للمال والشّهرة هو التّأثير.
إنّ العديد من الأرواح الّتي يمكنك تغييرها نحو الأفضل ، ستكون أكثر قيمة للمجتمع. فإنّ التّأثير الإيجابيّ لا يحصل على الأضواء الّتي يستحقّها.
عادة ما يتمّ ذلك في وقت لاحق عندما يدرك النّاس فقط حجم الاختلاف الكبير الّذي أحدثته بعض التّصرفات.
كلّ الوثبات الكبيرة في الإنسانيّة ، كلّ التّحوّلات الكبيرة في الفن ، الثّقافة ، بالطّريقة الّتي نفكّر فيها ، قد استغرقت سنوات للتّغيير والتّبديل قبل أن تدخل وتحدث التّأثير الكامل.
يجب عليك القيام بقياس تأثيرك الإيجابي في نهاية حياتك ومعرفة عدد الأشخاص الّذين هم أفضل حالاً لأنّك قمت بالدّخول إلى حياتهم.
4-ما كميّة السّعادة الّتي أنت عليها؟
السّعادة يجب أن تكون إحدى ركائزك عند القيام بتعريف النّجاح. يجب عليك أن تكون سعيداً بحياتك ، بالطّريقة الّتي تسير فيها الأمور بالنّسبة إليك.
وكثيراً لدرجة ، أنّهم قاموا بوضعه في إعلان الاستقلال: لقد وهبت " مع بعض الحقوق غير القابلة للصّرف ، ذلك من بين هذه الأشياء هي الحياة ، الحريّة والسّعي وراء السّعادة ".
نحن وقفنا في بناء وحلّ المشاكل لدرجة أنّنا ننسى القيام للسّعي لتحقيق سعادتنا.
شق طريقك بحذر هنا ، بسبب أنّك قد تكون ناجحاً وملهماً من قبل العالم ولا تزال غير سعيد والطّريقة الأخرى تعمل كذلك.
اختر نوع الحياة الّتي تريد السّعي إليها ومن ثمّ كن سعيداً بقيامك بفعل ذلك.
5-ما مقدار الإجهاد الّذي تتعامل معه؟
هنالك جانبان من مشكلة الإجهاد هذه الّتي نريد أن نقوم بتغطيتها في هذه المرحلة ، لذلك كن صبوراً معنا.
أوّل واحدة: الإجهاد الإيجابي.
كلّما صادفنا المواقف الّتي تبدو غامرة في رحلتنا تجاه العظمة نحن نتذكّر اقتباساً صادفناه لبعض الوقت مثل هذا:
" الماس مجرّد قطعة من الفحم تعرّضت للضّغط بشكل جيّد جدّاً".
على الجانب الآخر من الإجهاد ، هنالك مكافأة. ولهذا السّبب ليست كلّ قطعة من الفحم هي ماس. إذا كانت حياتك صعبة، إذا كنت تتعامل مع المشكلات السّاحقة ، فضع في اعتبارك أنّ هذه لحظة فارقة ، فبين الحقيقيين والمتظاهرين. ابق ماضياً قدماً ، واصل الإقناع عندما يرغب الآخرون بالاستقالة وسوف تنمو وراء ما يمكن أن يتوقّعه أيّ شخص آخر.
وإنّ الجّانب الثّاني من قياس النّجاح يرتكز على الإجهاد ، وذلك من خلال تحديد غيابه من حياتك.
إذا كان الإجهاد أقل في وجودك ، فأنت ستكون أكثر نجاحاً !
إنّها تقريباً تشبه الموافقة. إذا كنت ترغب بالجّهد مع وجود هدف للنّموّ والتّطوّر ، فإنّ الإجهاد سيكون موضع ترحيب.
أمّا إذا أتى بمفرده عندما تكون حقاً لا تحتاج إلى شيء آخر لتتصارع معه ، ففي ذلك الحين هو سيئ.
إنّ الإجهاد ضارّ بشكل لا يصدّق بصحتك ، فإنّه يقوم بتسريع عمليّة الشّيخوخة في جسمك ومعرفة كيفيّة الارتياح منه ويمكن أن تحدث جميع الاختلافات.
"النجاح عن طريق الكارثة".. هل هو أسطورة أكاديمية أم حقيقة تخدم الطلاب؟
6-كم عدد القصص الّتي يمكنك سردها؟
عندما يحين وقت مغادرتك الحياة ، فيجب أن يكون لديك حياة مليئة بالقصص.
هنالك جزء كبير من السّكان سوف يمرّون بالحياة دون العيش بها في الواقع ، بينما هنالك أشخاص آخرون يستغلّون الفرص للقيام باحتضان الحياة.
إذا كنت ستحصل على حياة واحدة لعيشها فقط ، فلماذا لا تريد أن تعيشها على أكمل وجه ، قم بتجربة كلّ شيء تريد تجربته ، وتحمّل المخاطر ، فقط لا تعش من أجل لا شيء.
وإنّ القصص حقّاً أكثر قيمة ممّا تعتقد . وإنّ وجودك بالكامل يمكن تلخيصه في قصص قليلة يمكنك سردها. اسأل نفسك:
إذا طلب منك شخص ما القيام بسرد قصة حياتك ، فهل سيكون من الجّدير الاستماع إليها ؟
إذا كانت الإجابة نعم ، فأنت تقوم بعمل رائع. وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فربّما قد حان الوقت لإعادة تقويم بعض الأشياء.
7-ما عدد الأشياء الّتي تبقّت وتتمنّى أن تحقّقها في حياتك؟
متابعة للموضوع نفسه، فإنّ النّجاح يمكن قياسه استناداً إلى عدد الأشياء الّتي لا تزال تريد إنجازها ، تجربتها ، العيش فيها وعدد الأشياء الّتي قمت بقهرها بالفعل.
فكر في هذه الأحداث كأنّها نقاط حياة. في لعبة الحياة ، يجب أن يكون هدفك هو الحصول على أكبر عدد ممكن من نقاط الحياة هذه. وهذه النّقاط هي اللحظات الّتي تقوم بأخذ أنفاسك ، اللحظات الّتي تجعلك سعيداً لكونك على قيد الحياة ، وعندما تفهم كم أنت مبارك حقاً.
وبعض الّناس يحصلون فقط على اثنين من هذه النّقاط في حياتهم كلّها. ما هي الفائدة من عيش حياة طويلة إذا كنت حقّاً لا تعيشها بشكل جيّد ؟
8- كم عدد الأشخاص الّذين يرغبون بمبادلة حياتهم بحياتك؟
هذه فكرة جديدة ومثيرة للغاية. أنت تعرف أنّ حياتك تسير على ما يرام عندما يرغب الّناس بمبادلة حياتهم بحياتك.
بالرّغم من أنّه لا يمكن في الواقع قياس ذلك ، إلّا أنّها تجربة فكريّة مثيرة للاهتمام للغاية. فكر في كلّ ما تملك وكيف تسير الأمور بشكل جيّد بالنّسبة إليك.
حتى لو كنت تعتبر نفسك شخصاً عاديّاً ، في مكان ما في منتصف كلّ ذلك ، فهذا يعني ، أنّ نصف السّكّان سيرغبون بسعادة بمبادلة الأماكن معك. هكذا يجب أن تنظر للأمور.
أنظر إلى وضعك ، فأنت ربّما تقرأ هذا المقال عبر الإنترنت و على جهاز متطوّر تكنولوجيّاً ممّا يضعك على قمة 10 بالمائة من السكّان. أنت على الأرجح متعلّم ، ولديك سقف فوق رأسك ، ومتاح لك الوصول إلى المعرفة والمعلومات. ومن النّاحية الإحصائيّة ، فهنالك ما يقارب 6,5 مليار شخص الّذين من المنطقي أن يقوموا بمبادلة حياتهم معك ، لأنّه سيكون ذلك بمثابة تقدّم.
لا تقم أبداً بأخذ ما لديك حاليّاً على أنّه أمر مفروغ منه وبديهيّ
9-كم عدد الأشخاص النّاجحين الّذين هم بقربك؟
كان علينا أن نستذكر المغنّي الأمريكي جاي زي في هذا ، لأنّنا نحبّ هذا الاقتباس منه كثيراً:
" هنا نقيس النّجاح من خلال عدد الأشخاص النّاجحين بجوارك...هنا نقول إنّك مفلس. إذا كان كلّ شخص حولك مفلس إلّا أنت ".. هذا الكلام صحيح ١٠٠ ٪.
بمجرّد نجاحك ، تقع على عاتقك مسؤوليّة مساعدة أكبر عدد ممكن من النّاس على تحقيق رؤيتهم الخاصّة من النّجاح.
ستدرك كيف هي الحال في القمّة وبالتّأكيد سيساعدك وجود أشخاص ناجحين بجوارك.
10-كم من الوقت تمضي بفعل ما تحبّ القيام بفعله؟
إنّ النّاس دائماً تتحدث عن الموازنة بين العمل والحياة. إنّ الأمر يبدو تقريباً وكأنّك تعاني من ألم تتحمّل نصفه ، ومن ثمّ تستمتع في عطلة نهاية الأسبوع.
هذا لا يبدو أنّك قد فزت في الحياة. فبدلاً من ذلك ، قم بقياس مقدار الوقت الّذي تقضيه في القيام بالأشياء الّتي تحبّها حقّاً الّتي تفيدك وتفيد من حولك.
إنّ كلّ شيء تمّ القيام فيه بشغف سيؤدّي إلى نتائج أعظم. إنّ هدفك الآن هو العثور على ما أنت شغوف فيه ، واكتشاف كيف يمكنك الحصول على أجر للقيام بذلك لبقيّة حياتك.
شخص ما يكسب مليون دولار سنويّاً بشكل ثابت ليس ناجحاً مثل الشّخص الّذي يستضيف الأشخاص ويكرمهم.
11-كم من الوقت ستعيش مطوّلاً للاستمتاع بهذه الحياة النّاجحة؟
وهذا السّؤال يتعلّق بصحتك. إلى أيّ مدى أنت تعاني من الحياة ؟ هل يمكنك تذوّق الأطعمة المختلفة ، هل أنت قادر على رؤية جمال العالم ، القيام باللعب على الشّاطئ مع أطفالك والقيام بالتّنزّه في الغابات...وهذا كلّه يضاف كنقاط حياة.
الشّخص النّاجح هو الشّخص الّذي يستفيد من كلّ شيء تقدّمه الحياة.
قم بالاعتناء بجسدك بقدر ما تقوم بالاعتناء بأولئك الّذين حولك قم بالاعتناء بعقلك بالطريقة نفسها الّتي تريد أن تنمو بها حديقتك.
لا تهمل صحتك ، لأنّه إذا قمت بذلك ، فقد يكون عمر نجاحك قصيراً ، حرفيّاً !
12-كم عدد الأشياء الّتي ندمت عليها؟
هذه هي طريقة قيّمة أخرى تنظر فيها إلى مدى نجاحك. إنّ التّعايش مع النّدم هو مؤشّر على أنّك تريد القيام بفعل شيء ولكنّك لم تفعل شيئاً. فإنّ ذلك سوف يقوم بتآكلك من الدّاخل.
اجمع ما يكفي من النّدم وسيكون من السّهل الوقوع في فخّ ماذا لو.
كيف ستبدو حياتك إذا قمت بالاستفادة من كلّ فرصة ؟ إذا قلت نعم ، بدلاً من قول لا...إذا طلبت سحقك...إذا بدأت العمل...إذا غفرت لأولئك الأشخاص الّذين لم يعودوا معنا بعد الآن ، قبل رحيلهم... النّدم هو سلاح خطير الّذي يقوم بأذيّتك من الدّاخل.
13-ما مدى السّعادة الّتي تجعل النّاس حولك يشعرون فيها؟
إذا ذكرنا سابقاً أنّ السّعادة الشّخصيّة تعدّ مقياساً للنّجاح ، فالآن ، نحن نريد منك أن تركّز على مدى السّعادة الّتي تجعل الأشخاص من حولك يشعرون بها.
إنّ أفضل الأشياء في الحياة المقصود منها أن تكون متشاركة ، لذلك قم بالتّركيز على مشاركة الأشياء الصّالحة الّتي تملكها ، بينك وبين الآخرين.
هنا أحد الأسرار لبناء السّعادة
" عندما تجعل الآخرين سعداء فإنّ هذه السّعادة ستنعكس عليك في مرحلة ما من حياتك ، أنت ستدرك أنّك هنا لخدمة الآخرين وليس نفسك وإنّ حياتك ستغيّر اتّجاهها تماماً. إذا لم تكن هنالك بعد ، فلا تقلق ، فما عليك سوى الإبقاء على وضع قدم واحدة أمام الأخرى.
14-كم من الوقت سيتمّ تذكّرك بعد الموت؟
إليك هنا شيئاً ما نريد منك أن تتذكّره:
" هم يقولون إنّك تموت مرّتين" المرّة الأولى هي عندما يدفنوك في المقبرة والمرّة الثّانية ، هي آخر مرّة ، يقوم شخص ما بتذكّر اسمك فيها !
يجب أن تكون هذه كصرخة لليقظة حول زمنها في كلّ شيء. نحن جميعاً مؤقّتون ، إلّا إذا استطعت صنع شيئ ما يجعلك تدوم أكثر. وقد يكون هذا عملك الإبداعي ، أفكارك ، ما تمثّله أو التّأثير الّذي أحدثته عندما كنت على قيد الحياة.
15-ما مقدار مساعدتك في تقدّم البشريّة؟
إنّ العنصر الأخير في قائمتنا له علاقة بما هو مقدار تحسّن العالم الآن ، لأنّك تعدّ جزءاً منه.
أنت هنا ، لجعل الحياة أفضل لكثير من النّاس بقدر الإمكان. نحن جميعاً جزء من هذا المجتمع المتغيّر إلى الأبد ، حيث يطفو عبر الفضاء على صخرة صغيرة والّتي كانت موجودة منذ أقلّ من غمضة عين في الجدول الزّمني للكون.
نحن صغيرون للغاية وضئيلون في المخطط الأكبر للأشياء... وبسبب ذلك ، فنحن مصممون جدّاً على النّموّ وراء ما نحن عليه حاليّاً.
إنّه من خلال عمل وتضحيات الأشخاص المتفانين الّذين بنوا في القرنين الماضيين مستقبلا سيبدو غير واقعي للجميع في الماضي. نحن نعيش في الجنّة الّتي صمّمناها بأنفسنا ، الجنّة الّتي نتحمّل مسؤولية رعايتها وتطويرها.
إنّ رحلتنا كجنس بشريّ قد بدأت للتوّ....لذا اسأل نفسك ، ما الّذي يجب عليك فعله للقيام بدفع هذا التّقدّم أبعد من ذلك. ما الّذي يمكنك فعله ، من حولك ، لجعل الحياة أفضل قليلاً مما كانت عليه بالأمس....
إذا قمت بفعل ذلك....فأنت تساعدنا جميعاً على النّجاح.