تصل إلى الأسواق هذا الخريف..مكلارين تكشف عن طراز "جي تي" في كاليفورنيا
عرضت شركة مكلارين، طرازها الجديد "جي تي" الذي صمّمه قسم العمليات الخاصة في الشركة في مهرجان "بيبل بيتش" الذي أقيم في كاليفورنيا خلال أغسطس/ آب الماضي. وسوف تصل السيارة إلى الأسواق، خلال الخريف الجاري، بأسعار تبدأ من 200 ألف دولار.
وكان عرض السيارة الأول في شكل تصميم تجريبي، واختبرت بها الشركة ردود الفعل على سيارتها الجديدة، من نوع "غراند تورنغ"، مع عرض لكل الإضافات والتجهيزات التي يمكن لقسم العمليات الخاصة في الشركة أن يوفرها في السيارة الجديدة. وأضاف لها قسم العمليات الخاصة لوناً ذهبياً، مع تجهيز داخلي باللونين الفضي والأبيض.
وتظهر مهارات قسم العمليات الخاصة في التجهيز الداخلي الذي ينتقل بالسيارة إلى درجة فخامة أعلى، مع عناية فائقة بالتفاصيل. وتظهر براعة هذا القسم في تفصيل الجلود، واستخدام خلائط الكربون في التجهيز الداخلي. ويظهر شعار القسم على ظهر المقاعد، وعلى قلابات السرعة خلف المقود. وتظهر لمسات القسم في السقف الزجاجي الذي يتحول إلى اللون القاتم، مع أشعة الشمس، وعلى غطاء أرضية السيارة.
"ماكلارين" تكشف عن سيارتها الخارقة الجديدة.. كأنما تقود طائرة
ويثني رئيس قسم العمليات الخاصة في الشركة، على جهود القسم في تجهيز هذه السيارة، بالقول إنها تخالف قوانين سيارات الرحلات الطويلة المسمّاة "غراند تورر"؛ فهي تحافظ على الوزن الخفيف والقيادة الديناميكية، مع إتاحة المساحة الداخلية لرحلات مريحة، على حد قوله.
وفضلاً عن كل هذه المزايا، فإن الميزة الرئيسة في سيارات مكلارين، هي القوة والإنجاز، وهذه القوة يوفرها محرك بثماني أسطوانات، سعته أربعة لترات، بشاحن توربيني مزدوج قدرته 612 حصاناً، ويرتبط بناقل حركة أتوماتيكي بسبع سرعات. وتنطلق السيارة إلى سرعة قصوى تصل إلى 327 كيلومتراً في الساعة.
ومن جهة الإنجاز، تنطلق السيارة إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة، في غضون 3.2 ثانية، وإلى ضعف هذه السرعة في تسع ثوان. وتتمتع بنظم تعليق وقيادة ومكابح خاصة بها، لتوفير مزايا الانطلاق السلس.
وتُعدّ "جي تي" أول سيارة "غراند تورر" من الشركة، وهي تعتمد على شاسيه السيارة "20 إس"، وكان الإعلان الأول عنها في معرض جنيف هذا العام. وهي تعتمد على محرك الشركة المستخدم في سيارات أخرى، منها "720 إس".
وتعتمد في تجهيزها الداخلي، على جلود ناعمة من نوع "نابا"، مع إتاحة اختيار جلود أخرى أو كشمير. ويمكن ضبط مقاعد السيارة كهربائياً، وتدفئتها ضمن المواصفات الأساسية.
ويقول توم تيلور، مدير مشروع السيارة إنها على سرعة 60 ميلاً في الساعة، تُعدّ أهدأ صوتاً من طراز " دي بي 11". ويتعامل السائق مع شاشة تعمل باللمس مساحتها 12.3 بوصة. وهي مصممة للاستعمال اليومي وللرحلات الطويلة، وتوفر المزيد من الراحة للسائق والركاب.
وتقول الشركة إن السيارة تنافس في قطاع يشمل سيارات مثل فيراري بورتوفينو، وإستون مارتن "دي بي 11"، وبورشه 911 "توربو إس"، وبنتلي جي تي. وهي جميعاً سيارات أثقل وزناً من مكلارين جي تي، ولذلك فإن قدراتها بوصفها سيارات رياضية، تقل عن سيارة مكلارين.
ولذلك تسوق مكلارين نفسها سيارةً رياضيةً عمليةً، توفر مساحة جيدة داخلها، ومساحة أمتعة رحبة في هيكل خفيف وديناميكي أيضاً. ويصفها رئيس الشركة مايك فلويت، بأنها تجمع بين القدرة على التسابق، مع عبور القارات بجسم رياضي خفيف. وهو يراها اكثر سيارات القطاع تأهّباً، بحيث يمكن استخدامها في رحلات أوروبية، بدلاً من الطيران.
وتدخل مكلارين المتخصصة في السيارات الرياضية الحادة إلى هذا القطاع، طمعاً في اقتناص حصة من المبيعات التي تزيد على ضعف مبيعات السيارات الرياضية سنوياً. ورغم اهمية المساحة الداخلية في سيارات "جي تي"، فإن مصمم سيارة مكلارين، يعتقد ان الراحة في المقاعد الأمامية، فضلاً عن مساحة الأمتعة الكبيرة، هي أهم العوامل في هذا القطاع، حيث من النادر استخدام المقاعد الخلفية في رحلات السفر الطويلة.
وتوفر مكلارين "جي تي" مساحة شحن خلفية، تصل إلى 420 لتراً مكعباً، فضلاً عن مساحة أمامية أخرى تصل إلى 150 لتراً مكعباً، لتصل المساحة الإجمالية إلى 570 لتراً. وتتفوق هذه المساحة على أغلب السيارات المنافسة، بما فيها فيراري وبورشه وبنتلي كونتننتال.
من الجوانب العملية في السيارة أيضاً ارتفاعها عن سطح الطريق، لتخطي العقبات. وهي بارتفاع سيارة سي كلاس من مرسيدس، وتوفر زوايا رؤية واضحة في كل الاتجاهات، وتتميز بجسم هاتشباك. وقالت الشركة إنها لن تصنع منها فئات مكشوفة، ولكنها تعوض ذلك بسقف عريض يمكن التحكم في درجة قتامته.
وتفتح الأبواب إلى أعلى، وبعد دخول السيارة تُغلق الأبواب كهربائياً، لتوفير الجهد. وتصنع مفاتيح التحكم من الألومنيوم. غطاء الأرضية ومساحة الشحن الخلفية، من مواد شديدة الاحتمال، طوّرتها وكالة ناسا الأمريكية. وتعزز الإضاءة الداخلية زوايا الأركان وتمتد، كذلك، إلى مساحة الشحن.
ويتوافر في السيارة نظام ديناميكي فعّال يحتوي على شاشة تعمل باللمس بمعالج قدرته 10 ميغابايت يوفر لها خمسة أضعاف القدرة المتاحة في الأنظمة المشابهة. وتتعامل الشاشة مع معلومات المرور الحية لتوفير أسهل الطرق وأقلها ازدحاماً، وهي ميزة مهمة وضرورية في سيارة مخصصة للرحلات الطويلة. ويضاف إلى المنظومة أدوات سماع هاي فاي، فائقة النوعية من شركة "بورز اند ويلكنز".
ولا توفر السيارة انظمة مساعدة للسائق فلا يوجد نظام المحافظة على حارة السير ولا نظام كروز فعال، ولا تجد الشركة ما يبرر ذلك سوى القول إنها أنظمة تخضع للمراجعة، وقد تُدخل في مراحل لاحقة. وهي من النظم المفيدة، لتعزيز السلامة من ناحية، وتسهيل القيادة إلى مسافات طويلة، خصوصاً في عالم تسوده كاميرات رصد السرعة على الطرق.
ومع ذلك فهي سيارة صلبة توفر هيكلاً من الكربون في قطعة واحدة وجسماً من الألومنيوم، وتتمتع بدرجة عالية من الانسيابية والأمان. ويضمّ الجسم فتحات أمامية وجانبية لتبريد المحرك. وهي بالمقارنة مع سيارة سوبر مثل "720 إس" تبدو أقل، انطلاقاً على المضمار، ولكن الفروق تتضاءل على الطرق المستقيمة، وهو ثمن ضئيل مقابل الجوانب العملية التي توفرها السيارة "جي تي". وتقول الشركة إن تسليم "جي تي" لأول دفعة من الزبائن، سيكون قبل نهاية العام الجاري.