الأمير محمد بن سلمان وفلاديمير بوتين.. قمة سعودية روسية فريدة من نوعها
بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زيارة رسمية لمنطقة الشرق الأوسط بدأها بـ المملكة العربية السعودية، ثم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد تلك الزيارة فريدة من نوعها حيث تعد الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2007، وتعد شخصية بوتين غامضة إلى حد كبير وفريدة، حيث يعد أحد أقوى الرجال والزعماء في العالم، ونجحت قيادته للدب الروسي في تغيير كبير في مكانة روسيا التي كانت قد هبطت منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة، ليعيد بوتين الدب الروسي للواجهة مرة أخرى.
وتركزت زيارة بوتين الذي اختارته مجلة الرجل شخصية عددها الحالي، على توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة مع المملكة السعودية، ومناقشة الحرب على الإرهاب وأزمات المنطقة والتعاون المشترك وشهد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال السعودي الروسي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين شخصية العدد الجديد من مجلة الرجل
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) October 14, 2019
- يرى الأمير #محمد_بن_سلمان شريكا موثوقا به يمكن الاتفاق معه
- لم يطمح إلى منصب الرئاسة ولا يتشبث به
- عبر عن سعادته بالعمل مع #السعودية ويرى فرصا للتعاون العسكري والتقني بين البلدين#فلاديمير_بوتين_مجلة_الرجل pic.twitter.com/KF3Rurt1J1
الأمير محمد بن سلمان وبوتين
وعلى هامش زيارة الرئيس الروسي، عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، جلسة مباحثات لمناقشة التعاون الثنائي بين روسيا والسعودية، وشملت المباحثات شتى المجالات وعرض الفرص الواعدة للعمل المشترك بين البلدين، وخاصة في مجالات الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والتعاون المشترك لجعل سوق الطاقة أكثر استقرارا لتحقيق التوازن بين المنتجين والمستهلكين، ومجالات التقنية العسكرية.
كما بحث الجانبان الأوضاع على الساحتين السورية واليمنية، وطرق تجيف منابع الإرهاب، والأهمية القصوى لمكافحة الإرهاب والتطرف.
المجلس الاقتصادي الروسي السعودي
وأكد الرئيس الروسي خلال الاجتماع الأول للمجلس الاقتصادي الروسي السعودي، أن المملكة السعودية واحدة من أهم الشركاء الاقتصاديين للدولة الروسية، وأن المجلس الاقتصادي المشترك يعد فرصة ممتازة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأضاف بوتين أن هناك تعاونا مثمرا بين الدولتين في مجالات استكشاف الفضاء، والخدمات المصرفية، والنقل، والصناعة، والطاقة، داعيا إلى تعزيز التعاون أيضا في مجالات الزراعة، قائلا إن العلاقات بين الجانبين شهدت تطورا ملحوظا وكبيرا في السنوات الماضية، وخاصة في الاقتصاد والتجارة.
وكشف بوتين عن وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين، وخاصة بين شركتي " غازبروم نفط " ، وأرامكو اللتين تستعدان لإطلاق مشروع رائد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الاستكشاف الجيولوجي، وأن هناك خططا لإنشاء معهد روسي سعودي للتعاون في مجال الطاقة، في حين كشف عن استعداد مؤسسة روس أتوم لبناء محطات كهروذرية في المملكة بمعايير سلامة كبيرة وتقنيات عالية.
من جانبه، أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على أهمية التعاون المشترك والشراكة الاقتصادية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتنميتها، وبحث المزيد من المشروعات الإنتاجية والاستثمارية المشتركة، وفق رؤية المملكة السعودية 2030.
هدية لا مثيل لها
أهدى بوتين الأمير محمد بن سلمان على هامش زيارته، تحفة فنية لا مثيل لها صنعت من ناب فيل من فصيلة "الماموث" المنقرضة، عثر عليه عام 2010 مجمدا ويزيد عمره على 30 ألف عام، وتعد تلك الهدية فريدة من نوعها.
صُنعت من أنياب "الماموث".. ما هدية الرئيس الروسي لـ #ولي_العهد؟ https://t.co/ls8ReVt9Hv#فلاديمير_بوتين_مجلة_الرجل#بوتين_في_السعودية pic.twitter.com/3mQezppKoM
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) October 15, 2019
جولة الأمير محمد بن سلمان وبوتين
واصطحب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في جولة بحي الطريف في منطقة الدرعية، وهو حي تاريخي له مكان في قائمة التراث العالمي من منظمة اليونسكو.روشاهد بوتين معالم الطريق التاريخية الرائعة، واطلع على نشأة الدولة السعودية الأولى، في حين يعد حي الطريق هو نواة تأسيس المملكة السعودية.