الانطباع الأول.. ما عليك معرفته عن لغة الجسد
هل سبق لك أن عانيت من الانطباعات الأولى؟ هل يُساء فهمك باستمرار رغم أنك تعتبر نفسك شخصية واضحة وتتحدث دائماً عما يدور بداخلك؟ هل تشعر بأن الآخرين يتعمدون الإساءة إليك باستمرار؟ حسناً ربما يكون لدينا إجابات على كل هذه التساؤلات التي تطرحها.
على افتراض أنك قادر على التعبير عن نفسك بالكلمات بطريقة جيدة، وبأنك مُتحدث جيد، ولكنّ هناك شيئا على الأرجح لا تهتم به رغم أهميته الشديدة، وهو لغة جسدك، التي تفصح عن الكثير مما يدور بداخلك، ربما أكثر مما تتوقع.
من الضروري أن نفهم كيف عبر جسدنا عنّا، وكيف أن الحركات والإيماءات تكشف الكثير عما يدور بعقولنا دون أن نشعر. وضعية جسمك ونبرة صوتك ومستوى الاتصال بالعين وغيرها من الأمور المتعلقة بجسدك توضح العديد من الأمور التي تحاول في بعض الأحيان إخفاءها.
وفيما يلي نستعرض مجموعة من الأمور التي يُنصح بوضعها في عين الاعتبار فيما يتعلق بلغة الجسد.
راقب الوجه
الوجه لا يكذب في كثير من الأحيان. تعبيرات وجهك تخبر الكثير عنك. عندما تبتسم ابتسامة حقيقية فإنك سوف تستخدم كل عضلات وجهك، سوف ترى تجاعيد حول العينين والأذنين تتجه صعوداً وتندمج مع عضلات الفم والخدود. أما الابتسامة المزيفة من جهة أخرى، فإنها لا تتضمن إلا الفم فقط. في كثير من الأحيان تكشف الابتسامات المزيفة عن موقف أو تفاعل مخادع.
عض الشفة السفلية غالباً ما يعطي انطباعا بمحاولة مغازلة الطرف الآخر، ولكن ليس دائماً، في بعض الأحيان يكون عض الشفة السفلية أو مضغ الجزء الداخلي من الخد علامة على الخوف أو القلق.
أما خدش الأنف فيشير إلى أن الشخص يكذب. حسب خبراء لغة الجسد فإن الأشخاص الذين يمسحون على أنوفهم أو يجذبون طرف أذنهم أو يغطون أفواههم غالباً ما يكونون يكذبون.
التواصل والجسم
تحديد موضع الجسم وزواياه في أي محادثة يُخبر الكثير ويطلع الآخرين على العديد من الأمور. ومن بين أجزاء الجسم التي تخبر الكثير عما تشعر به وتفكر فيه هو القدمان. إذا وجهت قدميك مباشرة تجاه شخص ما، فهذا يعني أنك مهتم به، وفي معظم الحالات يعني ذلك أنك مولع به.
وهناك إشارة أخرى مرتبطة بموضع الجسم عندما تتحدث مع صديق وجاء شخص آخر غريب للانضمام إلى المحادثة، فسوف تقوم بتوجيه جسدك إلى الخارج حوالي 45 درجة، حتى تفسح للوافد الجديد بالتحدث إليك، ويعني ذلك أنك ترحب به.
وعندما تقف وتباعد بين ساقيك فهذا دليل على قوة، ويشير إلى الهيمنة والتصميم والثقة بالنفس والجزم.
أما الميل، فهو أحد حركات لغة الجسد التي تكشف مدى اهتمامك بالشخص الآخر، سوف تميل نحو من تحبهم وسوف يميل جسمك بعيداً عن الأشخاص الذين لا تحبهم.
تقليد حركات الطرف الآخر
في بعض الأحيان تجد شخصا ما يقلد كل التصرفات والحركات التي يقوم بها الطرف الآخر، سواء كانت الجسدية أو اللفظية. يحدث هذا عادة دون وعي وهو علامة على أن هؤلاء الأشخاص يعرفون بعضهم جيداً.
يعتقد الخبراء في الأعمال والتسويق والمبيعات أن التقليد أداة قوية يجب القيام بها عن قصد، لكي نوضح للطرف الآخر أننا نرغب حقاً في تأسيس علاقة قوية به، كما أنه يضفي جوا من الألفة.
تطبيق مبتكر يعطي الآخرين الانطباع الصحيح عنك من أول كلمة تنطقها
إرخاء عضلات الكتف
الكتف رمز للقوة والصلابة، عندما يقوم أحد الأشخاص بإرخاء عضلات الكتف فإن هذا مؤشر على شعوره بالتوتر وعدم الثقة بنفسه والضعف، ومن ناحية أخرى فإن إرخاء عضلات الكتف في المواقف غير الرسمية تكون مؤشراً على أن العلاقات أكثر حميمية.
في النهاية، عليك أن تضع في اعتبارك أن لغة جسدنا تتحدث باستمرار نيابة عنّا، سواء أحببنا ذلك أم لم نحبه. لهذا السبب عليك أن تعي جيداً ما هي الأمور التي ينقلها جسدك، وما هي الأشياء التي يُحدّث الآخرين عنها، وتتأكد من أن جسدك لن يخونك أو يفضحك ويكشف عن أشياء تحاول أنت إخفاءها، لذا عليك أن تتعلم كيف تخلق توافقا بين فمك وجسمك.