"بنتلي" تكشف عن "100 جي تي" الكهربائية.. سيارة سوبر مداها 700 كيلومتر بشحنة واحدة
في الذكري المئوية الأولى لتأسيسها، احتفلت شركة "بنتلي"، بالكشف عن سيارة افتراضية "كونسبت" جديدة أطلقت عليها اسم "إي إكس بي 100 جي تي" (EXP 100 GT) وهي سيارة كوبيه بأبواب تفتح إلى أعلى، تعمل بالدفع الكهربائي والقيادة الذاتية، ولن ترى النور قبل عام 2025. ولكنها قد تضطر إلى الانتظار لفترة أطول، لأن التقنيات المطلوبة لهذا الطراز، غير متاحة بعد في الأسواق.
وهي سيارة ذات إنجاز متفوق، حيث تنطلق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة، في غضون 2.5 ثانية، وإلى سرعة قصوى تصل إلى 300 كيلومتر. ولا تحتاج "100 جي تي" إلى إعادة شحن بطارياتها، إلا كل 700 كيلومتر.
وتستخدم السيارة نظام دفع جديداً، يعتمد على أربعة محركات كهربائية، بقدرة 335 حصاناً لكل منها، أي بقدرة إجمالية تصل إلى 1340 حصاناً تدفع العجلات الأربع. وترى الشركة أنه بحلول عام 2035 سوف تصل قدرة البطاريات إلى خمسة أضعاف القدرة المتوافرة حالياً. كما تزداد سرعة الشحن، بحيث يمكن شحن 80 في المئة من طاقة البطاريات في 15 دقيقة فقط.
بنتلي تكشف عن سيارتها الرياضية الفاخرة فلاينج سبير 2020.. جرأة وجودة
وترى الشركة أن هذا القطاع من السيارات، هو ما سوف تقبل على إنتاجه خلال القرن المقبل، وهي سيارة تتميز بخفة الوزن، حيث لا يزيد وزنها عن 1900 كيلوغرام، مقارنة بنحو 2500 كيلوغرام، لسيارات جي تي الحالية. وتبني الشركة هيكل السيارة من الألومنيوم وخلائط الكربون. وهي تأتي بحجم مماثل لسيارات كونتننتال جي تي الحالية، كما توفر مساحة داخلية أكثر رحابة. من المعالم الأخرى للتصميم، عجلات تسهم في انسيابية السيارة وإطارات شبه صامته في تخميد احتكاكها بسطح الطريق.
وكشف عن السيارة في يوليو / تموز الماضي، في توقيت مماثل ليوم تأسيس الشركة قبل مئة عام. وقال رئيس الشركة أدريان هولمارك، في هذه المناسبة إن وصول هذه السيارة إلى الأسواق، سوف يتوافق مع تقدم التقنيات التي تسمح بإنتاجها. وتوقع ألا يكون ذلك قبل عام 2025. وأضاف أن القدرات المحدودة لبطاريات الجيل الحالي لا تسمح إلا بصنع سيارات كهربائية صغيرة الحجم وخفيفة الوزن. ولكن سيارة بحجم "100 جي تي" ووزنها، تحتاج إلى خمسة أضعاف قدرة البطاريات الحالية، لتوفر القوة والسرعة والمدى المطلوبة لسيارة في قطاع "جي تي" المخصص للرحلات الطويلة، مع توفير الراحة التامة للركاب في مناخ وثير.
واعترف هولمارك، بأن شركات أخرى، مثل إستون مارتن، تسارع بتقديم سيارات رياضية كهربائية إلى الأسواق، بداية من العام المقبل، إلا أن بنتلي فضلت الانتظار، حتى تتقدم تقنيات البطاريات بالقدر الكافي. وترى الشركة أن نوعية البطاريات الملائمة لمثل هذه السيارة، سوف تكون من النوع الجاف الصلب الذي يوفر قدرة أعلى، مع وزن اقل.
وسوف تصل "100 جي تي" إلى الأسواق في توقيت سوف تمنع فيه الكثير من الدول الاوروبية، منها بريطانيا وفرنسا، تصنيع سيارات جديدة تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية. وتقدم بنتلي هذا الطراز، تحت شعار "مستقبل التنقل الفاخر". ويقول هولمارك إنها سيارة يمكن قيادتها أو ترك المهمة لنظام القيادة الذاتية فيها.
ويمكن القول إن بنتلي، تعتزم تخطي مرحلة صنع محركات بنظم هايبرد، إلى الدفع الكهربائي الكامل مباشرة. وتعتمد كل شركات مجموعة فولكسفاغن، على هذا التوجه الكهربائي في المستقبل.
ومن المتوقع أن تتعاون بنتلي مع شركات المجموعة الأخرى، وخصوصاً بورشه، حيث يمكنها أن تستعير بعض تقنيات السيارة "تايكان" الكهربائية، كما يمكنها الاستعانة بشركة أودي التي تعمل على تقديم السيارة "إي ترون جي تي". وإذا اعتمدت بنتلي على هذه التقنيات، سوف تعمل "100 جي تي" بعدد من المحركات الكهربائية تدفع كل العجلات.
واعتمد التصميم الداخلي على الذكاء الاصطناعي، لتوفير مستويات غير مسبوقة من التقنية والرفاهية. وأهم معالم هذه التقنية "المساعد الشخصي" الذي ينفذ الأوامر، ويجيب عن التساؤلات. ويتم التعامل مع هذه الأداة التي تشبه "أليكسا" من أمازون، عبر شاشات أمامية وخلفية، بحيث توفر المناخ الأمثل للركاب، وتجيب عن تساؤلات نظام الملاحة ونقاط الشحن وأقرب المطاعم والمعالم.
تمزج بين الفخامة والسرعة.. بنتلي تكشف عن سيارتها الجديدة " فلاينج سبير2020"
ويمكن تصميم مقصورة الركاب بأسلوب مغاير، وفقاً لمعايير القيادة الذاتية في السيارة، بحيث يمكن تحويلها إلى صالون تتواجه فيه المقاعد. وهي تتسع لأربعة، ركاب ولكن الصور التي كشفت عنها الشركة، هي لمقصورة بثلاثة مقاعد فقط.
ويستخدم نظام التواصل في السيارة الذكاء الاصطناعي، لكي يتعلم مطالب الركاب ويلبيها تلقائياً. وتشمل جوانب التعلم درجة الإضاءة داخل السيارة، والتكييف، ومحطات الراديو المفضلة، وضبط المقاعد المفضل. كما تستخدم الشركة مواد مستدامة في التصنيع.
وتعد "100 جي تي" هي أحدث السيارات التجريبية، عبر فترة عشر سنوات، كشفت خلالها الشركة عن الكثير من السيارات المماثلة التي كانت لها تأثيرات جذرية في السيارات التي تنتجها الشركة. وتتوجه شركة بنتلي في العادة إلى تصنيع سياراتها التجريبية ولو بعد حين.
رئيس بنتلي: هذه السيارة مستقبل الشركة
في لقاء مع الإعلام الدولي، قال رئيس شركة بنتلي ومديرها التنفيذي، أدريان هولمارك ان السيارة "إي إكس بي 100 جي تي" هي مؤشر لمستقبل الشركة، وما يريده منها زبائنها في السنوات المقبلة. وأضاف: إنها تشير إلى المسار الذي تعتزم الشركة أن تتخذه فيما يتعلق بمستقبل الفخامة.
وأضاف أن زبائن الشركة أصبحوا يتقبلون فكرة سيارات بنتلي كهربائية، حيث أشارت أبحاث الشركة، إلى أن نسبة من يقبلون شراء سيارة بنتلي كهربائية، من بين زبائن الشركة، زادت من 10 في المئة قبل عامين، إلى 25 في المئة حالياً.
وتستعد بنتلي بهذه السيارة، إلى زمن تمنع فيه سيارات الوقود العضوي، لكي تقدم بها مفهوماً جديداً للفخامة، يعتمد على التقنيات الجديدة المستدامة، مع استمرار التفوق في سيارات كبيرة الحجم مخصصة للنخبة.