القواعد الجديدة للأناقة العصرية: أتقن إطلالاتك
صحيح أن في عالم الأزياء الرجالية، تتباين القصات والألوان بدرجة بطيئة من موسم إلى آخر، بعكس ما هي الحال في الأزياء النسائية التي تسير بخطى متسارعة إلى حد الجنون أحياناً. بمعنى آخر، إن العناصر الأساسية في الأناقة التنفيذية او الرسمية عموماً، هي على حالها منذ عقود. هناك السترة، والسروال وأحيانا الصديري أي الـ"جيليه". ثلاثة عناصر، يضاف إليها الحذاء والقميص. وها هو الرجل بات مستعداً للمناسبة المقصودة.
فما المطلوب لإطلالة متقنة ومنكّهة بلمسة شخصية؟
أحد أكبر التحديات التي يواجهها الرجل العصري حالياً، هو التوصل إلى "تسوية" ما، للحصول على مظهر يوازن بين البعدين التنفيذي الصارم واليومي المسترخي، اضمان إطلالة مريحة وأنيقة في آن. هذا التحدي، تخوضه دور الأزياء العالمية التي باتت تستثمر في تكنولوجيا تجعل الملابس الحديثة أخفّ وزناً، وتبتكر قصات أقلّ رسمية من السابق، بما يتلاءم مع أسلوب حياة وذاك السلوك الأكثر ديمقراطية إن صح التعبير.
-عند اختيار البذلة أو الزيّ المطلوب، حاولوا أن تحددوا مسبقاً ما هدف القطعة، أهي للعمل أو للسفر او لتمضية إجازة أو عطلة نهاية أسبوع... إلخ. هذا السؤال، يسهّل الاختيار، عبر تقليص الخيارات.
-الألوان: بداية، لا تخشوا الألوان. المهم أن تجيدوا انتقاء الأطياف اللونية التي تليق بلون البشرة وتمنحها الإشراق المطلوب. باستثناء موظفي المصارف والشركات التي تفرض قواعد صارمة جداً للباس موظفيها، فما من مانع في التوجه صوب الألوان بتدرجاتها الترابية والنابضة. بمعنى أوضح، إذا أخذنا الرجل الأسمر، فبه يليق الاخضر النابض والأخضر الترابي، أي ذاك الممزوج بشيء من الرمادي. الخيار الأول يمنحه جرعة لونية فائضة، ومزيداً من الحيوية، فيما اللون الثاني يزيده هدوءاً. الخياران متاحان، خصوصاً إذا أجدتم انتقاء الدرجة المناسبة.
هذان الأخضران يتماشيان مع سروال تشاينو أو سروال تنفيذي باللون الرمادي أو الازرق الداكن، ويتناسبان مع سروال الدنيم.
لأزياء يستحقها الرجل الأنيق.. أشهر ماركات الملابس الرجالية في 2019
-التنسيقات: أحد خياطي شارع سافيل رو اللندني، ينصح الرجل بعدم التردد في انتقاء بذلة كاجوال بلونين. لا بل يرى أن اختيار سروال وسترة بلونَيْن مختلفَيْن، يعبّر عن ذوق رفيع وأسلوب شخصي غير مملّ. ويؤكد أن الألوان المتناسقة، تمنح الرجل مظهراً أقلّ رسمية، وتتيح هامشاً أوسع في التنسيق. إنما المهم أن تكون الألون والدرجات التي تنتمي إليها هذه الألوان متناسقة، وتليق بالبشرة وشكل الجسم. كذلك، ومن باب التنويع، ينصح بالتوجّه صوب الأنسجة ذات الملامس المختلفة بدلاً من اعتماد نقوش المخطط والمربعات. كما يوصى بعدم المزج بين نقشتي المربعات والمخطط في حال تفضيلهما.
وعند اختيار نقشة ما أو ملمس ما، يلفت إلى أهمية اعتماده على مستوى السترة لا السروال. وفي الشتاء، يذكّر بقاعدة عامة هي عدم مزج الأنسجة النباتية مع الحيوانية في إطلالة واحدة. هذا يعني، عدم تنسيق القطن أو الكتان مع الموهير أو الكشمير أو الصوف.
- القصات: لا تقعوا أسرى قصّة واحدة. صحيح أن لكل قامة ما يناسبها من القصّات، إنما الملاحظ أن فئة واسعة من الرجال الذين بلغوا الأربعين، يفرضون على أنفسهم قيوداً صارمة باعتماد القصّة الواسعة للسروال. وهذه من الأخطاء الشائعة، يضاف إليها الخطأ الفادح، وهو السروال المترهل من أسفل، بسبب عدم إضافة لمسات الخياطة إليه.
-البناء العام للبذلة: تروج حالياً البذلة الكاجوال، أي تلك التي لا تتمتع بحشوة مبطّنة على مستوى الكتفين. كما أن خطوطها العامة، باتت أكثر ليونة بفضل اقترابها من الجسم، هذا ما يمنح القامة شكلاً طبيعياً. في المقابل، صار النسيج أخفّ وزناً بشكل ملحوظ، فيما ياقة السترة باتت مفتوحة أكثر من السابق. هذا ما يتيح للهواء الدخول إليها، ومن ثمّ منح الرجل مقداراً أكبر من الراحة.