يؤثر على إنتاجيتك ويمنعك من التقدم.. كيف تتعامل مع زميلك الثرثار؟
مشاكل العمل كثيرة ومتغيرة. كل فترة قد تجد نفسك أمام أزمة أو مشكلة جديدة، الأمر لا يمكن التحكم فيه أو السيطرة عليه، ولكن هناك بعض المواقف التي تستطيع الخروج منها والوصول إلى بر الأمان إذا أحسنت التصرف، وتعاملت مع الأمر بالمنطق والعقل السليم، ومن بينها أن يكون لديك زميلاً ثرثاراً لا يتوقف عن الكلام الذي لا فائدة من ورائه.
الزميل الثرثار يؤثر سلباً عليك، فهو يمنعك عن مواصلة عملك واتمام مهامك، ويسلبك تركيزك ويشتت انتباهك ويضيع وقتك، وإذا منحته أذنيك مرة فلن يتركك إلى الأبد. التعامل مع شخص كهذا يتطلب تصرف حكيم، خاصة وأنك لا تريد أن تقع في المشاكل بسببه، ولا ترغب في إحراجه ووضعه في موقف سيئ.
وفيما يلي نستعرض مجموعة من النصائح التي ربما تفيدك في التعامل مع زميلك الثرثار، دون أن تضعه أو تضع نفسك في موقف مُحرج:
ماذا تفعل بعد محادثة مزعجة مع زميل العمل؟ 4 خطوات لا بد منها
أخبره بالحقيقة
إذا أصبحت ثرثرة زميلك مشكلة كبيرة، وباتت تؤثر عليك سلباً وتمنعك عن التقدم والانتهاء من مهامك اليومية، وإذا فشلت محاولاتك الودية في إيقاف زميلك، فقد يكون من الأفضل أن تواجهه وتخبره بأن ثرثرته باتت أمرا مُبالغا فيه، ولا تستطيع تحمله وبأنها تمنعك عن العمل.
واجه زميلك وتحدث معه بصراحة شديدة، وأخبره بالمشكلة التي تعاني منها بسبب ثرثرته وحديثه المبالغ فيه، ولكن في الوقت نفسه عليك أن تتحلى بالذوق وألا تتعامل معه بطريقة سيئة أو مُهينة.
ضع سماعات أذن أو اجعل نفسك تبدو مشغولاً
بإمكانك استخدام سماعات الأذن خاصتك في تجنب ثرثرة زميلك، خاصة وأن استخدام سماعات الأذن طوال الوقت أشبه بلافتة "ممنوع الإزعاج" التي توضع على أبواب الفنادق.
بإمكانك التظاهر أنك لا تستمع إليه لأنك تسمع شيئاً ما في أذنيك، ومع مرور الوقت سوف يتوقف عن الحديث إليك. كذلك فإنه كلما بدون مُنهمكًا في العمل كلما قلت احتمالات مقاطعة زميلك لك، والتحدث إليك عن أشياء ليس لها علاقة بالعمل.
لا تنس أهمية المحادثات القصيرة
وفي الوقت نفسه، تذكر أن المحادثات القصيرة التي تجريها مع زملائك في العمل مهمة ولها العديد من الفوائد، لأنها قد تحسن مزاجك وتخرجك من الحالة السيئة التي تمر بها لأي سبب كان، كما أنها تعزز علاقتك بزملائك وتجعلهم لا ينفرون منك، وهو ما يفيدك كثيراً في العمل.
يُنصح بأن تجري محادثة قصيرة مع زميلك هذا أو ذاك بين كل وقت وآخر، ولكن لا تتمادى في الأمر، احرص ألا يصل الأمر إلى حد النميمة وتأكد من الأمور لا تخرج عن السيطرة ما يعطلكم جميعاً عن العمل.
اعقدا اجتماعاً
إذا كان زميلك الثرثار لا يتوقف عن مقاطعتك عن العمل، ويزعجك باستمرار بكلامه من أجل التحدث في شيء ما مُتعلق بالعمل، فربما من الأفضل أن تعقدا اجتماعاً من أجل مناقشة هذه الأمور والإجابة على التساؤلات، وإنهاء الحيرة والوقوف على أرض مشتركة.
وفي حالة استمراره في شكواه بشأن بعض الأمور التي تخرج عن سيطرتك أو التي لن تستطيع مساعدته فيها، فربما عليك أن تطلب من المُشرف عليكما أو من أحد المسؤولين الانضمام إلى الاجتماع من أجل حل هذه المشكلة وإنهاء الأزمة التي تدفعه إلى كثرة الحديث.
تحدث إلى المشرف عليكم أو المسؤول عنكم
وهي الخطوة الأخيرة التي بإمكانك القيام بها إذا فشلت كل جهودك السابقة، بإمكانك طرح المشكلة مع مشرف أو مع مدير الموارد البشرية. خاصة وأنك ربما لا تريد أن توصل الأمر إلى مديرك، لأن زميلك الثرثار هذا قد يتعرض للأذى.
بإمكان المُشرف أو مسؤول الموارد البشرية إثارة المشكلة دون ايقاع زميلك الثرثار في مشكلة، كذلك يستطيع طرح الأمر دون أن يوقعك في أزمة أو يورطك في موقف سيئ.