من زاوية مختلفة.. مخاطر شبكات الجيل الخامس
الجيل القادم من التكنولوجيا الخلوية أصبح على أبواب الإنتشار، ونتحدث عن الجيل الخامس والذي تعمل شركات صناعة الهواتف الذكية على طرح أولى الاجهزة التي تدعم هذه الشبكات، فيما تقوم شركات الإتصالات حول العالم بالترقية إليها.
هناك حديث حول فوائد ومزايا هذه الشبكات والنقلة النوعية التي ستحدثها في تاريخ البشرية، وكيف ستنعكس ايجابا أيضا على المصانع والشركات حول العالم.
لكن ماذا عن العيوب ومخاطر وأضرار هذه الشبكات، كأي تقنية أو اختراع بشري هناك دائما الجانب السلبي الذي يجب أن نسلط الضوء عليه.
-
شبكات الجيل الخامس .. ثورة تصاعد المخاوف والمخاطر
قبل أن نتحدث عن الجيل الخامس، تجدر الإشارة إلى أن المخاوف الصحية الأخيرة حول الإشعاع لا تحدث من فراغ.
المخاوف بشأن الجيل الخامس هي أحدث تكرار لعقود من عناوين الصحف حول مخاطر الإشعاع الكهرومغناطيسي، لقد رأينا جدلًا حول كل شيء بدءًا من المخاطر الصحية للواي فاي إلى العدادات الذكية.
الحساسية المفرطة الكهرومغناطيسية هو مرض افتراضي والتي تعزى إليها الأعراض السلبية بينما ليس لها أساس علمي ولا تشخيص طبي معترف به.
ولكن على الرغم من الأشخاص الذين يدعون هذه الحساسيات لمدة لا تقل عن 30 عامًا، فقد وجدت المراجعات العلمية المنهجية أن الضحايا لا يستطيعون تحديد وقت وجودهم في مجال كهرومغناطيسي، وتوصي منظمة الصحة العالمية الآن بإجراء تقييم نفسي لهؤلاء الأشخاص.
الترقية إلى الجيل الخامس يفتح الباب للمزيد من المخاوف والتقارير الصحفية المقلقة حول تأثيرها على الصحة العامة للبشر وتأثيراتها أيضا على بقية الكائنات.
واحد من عيوب هذه الترقية إذن هي انتشار الأخبار المزيفة ونظريات المؤامرة وربط هذا التطور بحالات بيئية مؤسفة أو أمراض بشرية شائعة دون أي أساس علمي.
-
ما مدى خطورة الإشعاع الترددي؟
في الأساس فإن جميع المخاوف حول شبكات الهاتف الخليوي تنطلق من الإشعاع الترددات الراديوية RFR وهي أي شيء ينبعث في الطيف الكهرومغناطيسي، من الموجات الصغرية إلى الأشعة السينية إلى موجات الراديو إلى الضوء من الشاشة أو الضوء من الشمس.
من الواضح أن RFR ليس خطيرًا بطبيعته، وهو ما أكدته العديد من الدراسات التي ركزت على هذا الجانب دون أن تخرج بنتائج تدينه.
يقول العلماء إن المعيار الأكثر أهمية حول ما إذا كان أي RFR خطير معين هو ما إذا كان يندرج في فئة الإشعاعات المؤينة أو غير المؤينة.
ببساطة أي إشعاعات غير مؤينة ضعيفة للغاية بحيث لا يمكن كسر الروابط الكيميائية، يتضمن ذلك الأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء وكل شيء بتردد أقل مثل موجات الراديو.
تقع التقنيات اليومية مثل خطوط الطاقة وراديو FM و Wi-Fi أيضًا في هذا النطاق، (تعد الموجات الصغرية هي الاستثناء الوحيد: غير مؤين ولكنه قادر على إتلاف الأنسجة، يتم ضبطها بدقة وعمد لصدى مع جزيئات الماء.) الترددات فوق UV مثل الأشعة السينية وأشعة جاما هي مؤينة.
-
هل يمكن أن تشكل الجيل الخامس خطرا على صحتنا؟
الدراسات لا تزال جارية، ولم تتوصل أي ابحاث إلى الآن نحو نتيجة مقلقة، والشكوى حاليا أن هذه الشبكات تمهد لتكون لدينا في منازلنا عدد أجهزة أكثر متصلة بالإنترنت.
هذا يعني زيادة التعرض للأشعة اللاسلكية في حياتنا، وعوض أن تكون هناك فترات لا نتعرض فيها لذلك ستكون الأجهزة الموجودة حولنا بالمنزل كلها متصلة وكذلك الأمر في المكتب والشوارع حيث كاميرات المراقبة ستنتشر وهي متصلة بالإنترنت أيضا.
يلاحظ RadiationHealthRisks.com أن "الأجيال الأربعة الأولى من شبكات الإتصالات يستخدمون بين 1 إلى 5 غيغا هرتز، يستخدم الجيل الخامس ما بين 24 إلى 90 جيجا هرتز من التردد
ويضيف أن ضمن الجزء الإشعاعي من الطيف الكهرومغناطيسي كلما زاد التردد زادت الخطورة على الكائنات الحية.
لكن التأكيد على أن التردد العالي أكثر خطورة هو مجرد كلام غير مبني على دليل، وهناك القليل من العلوم الحقيقية التي تدعمه، وحاليا فإن شبكات الجيل الخامس لا تزال غير مؤينة في الطبيعة.
سيواصل العلماء اختبار الشبكات الجديدة مع تطور التكنولوجيا، للتأكد من أن التكنولوجيا التي نستخدمها كل يوم تظل آمنة.
-
مخاطر تقنية لشبكات الجيل الخامس
مع تطور سرعة الإنترنت تصبح الهجمات السيبرانية أكثر تعقيدا من أي وقت وأسرع في الوصول إلى المعلومات والبيانات والخوادم وشل الخدمات وتعطيل المصالح.
تسمع هذه التقنية بتنزيل الملفات والبيانات الضخمة بسرعة أكبر وهو ما يعني أنه في حال وصول المخترقين إلى بيانات المستخدمين على خوادم الشركات فسيعملون على تنزيلها في فترة قصيرة قبل أن تكتشف المؤسسة ذلك.
شبكات الجيل الخامس 5G ستلعب دورًا مهمًا في قيادة السيارات مستقبلا
الهجمات السيبرانية سيكون لها أضرار أكبر منها تعطيل كاميرات المراقبة ومهاجمة المواقع الحكومية وربما تعطيل شبكة الكهرباء والماء وايقاف الملاحة وشل عمليات النقل والتلاعب بإشارات المرور والتسبب في خسائر هائلة للإقتصاد.