"مانهاتن 66" من صن سيكر: أحدث أجيال اليخوت المتوسطة بمليوني دولار
اسم "مانهاتن" من شركة صن سيكر لليخوت هو أحد اليخوت الفاخرة الراسخة في السوق، منذ أكثر من 12 عاماً. وتتوالى أجيال هذا اليخت الناجح حتى الآن، حيث ينتج في أرقام عدة، هي مقياس اليخت بالأقدام.
وتقدم الشركة في معرض مونت كارلو لليخوت، الذي ينظّم هذا الشهر، أحدث أجيال "مانهاتن 66" الذي يقع في القطاع المتوسط بمقاييس هذا العام، ويأتي أكثر سعة من سابقه، مع الاحتفاظ بالطول الإجمالي نفسه. وهو مجهّز للاتصال بالإنترنت واستقبال التلفزيون الرقمي من مرافئ العالم. وتصل كلفة الملكية، قبل حساب الضرائب، إلى نحو مليوني دولار.
وتهدف الشركة في معرض مونت كارلو، إلى إقناع المزيد من الأثرياء، بأن ملكية يخت متوسط، يوفر كل معالم الفخامة والرحلات البحرية التي يصل مداها إلى 350 ميلاً بحرياً، مع انطلاق يصل إلى 33 عقدة، وكروز هادئ بسرعة 25 عقدة، يوفر معظم احتياجات الأثرياء ولكن في صيغة اقتصادية قليلة الأعباء.
من اهم مزايا هذا اليخت أنه لا يحتاج إلى طاقم قيادة، حيث توفر أدوات الملاحة الحديثة لزوجين، يتوليان بسهولة مهمة القيادة مع بعض التدريب. ولكن يمكن الاستعانة بطاقم قيادة مكون من كابتن ومساعده، تكون لهما قمرتهما الخاصة. ويمكن الإسهام في تصميم اليخت، وفقاً لاحتياجات المشتري والمنطقة التي يرسو على سواحلها.
وفي "مانهاتن 66" تركز الشركة على جانب الترفيه، وتقول إنه يخت يعيد الإثارة إلى الرحلات البحرية، في مغامرات بين شواطئ البحر المتوسط، وعبر منطقة الشرق الأوسط. وهو يتسع لثمانية ضيوف بغرف نوم مجهّزة، مع إمكان استخدام طاقم خدمة وملاحة.
وطورت الشركة هذا اليخت، تحديثاً لسابقه الذي يحمل الاسم نفسه، وهو يماثل في مساحاته الداخلية اليخوت بحجم 75 قدماً، ويجمع في تناغم فريد الفخامة مع اللمسات العملية. وينقسم التصميم الداخلي إلى أربع مقصورات مزدوجة للنوم، فضلاً عن قمرة مزدوجة لطاقم القيادة. وتمتاز المقصورة الرئيسة، بأنها تمتد بعرض اليخت كله، كما تجهز كل الغرف بحمامات خاصة بها. وتستخدم الشركة في التجهيز أفخم أنواع الأخشاب والجلود والسجاد المخملي في أرجاء اليخت. وينقسم اليخت بنسبة الثلثين للمساحة الداخلية وثلث واحد للمساحة الخارجية.
لن تفكر في تركه.. يخت Severin الفاخر الجديد بطول 55 مترا (صور)
غرف النوم
وتقع غرفة النوم الرئيسة في منتصف اليخت، ولها سلم خاص من الصالون الرئيس فيه. وهي قريبة من المطبخ، وتحتوي على سرير عريض وسجادة فاخرة وأضواء للقراءة، وتلفزيون مسطح حجم 32 بوصة. وتوجد أريكة ونظام فيديو "دي في دي"، ونظام موسيقى سراوند. وفي الركن منضدة تجميل ومقعد صغير، مع براد للمشروبات وخزان للأكواب. وهي غرفة مكيفة الهواء، وفيها نقاط للهاتف والكهرباء ومطفئة حريق.
وترتبط الغرفة بخزان ملابس بحجم كامل، وهو يحتوي على خزانة وثائق وإضاءة في السقف ومرآة عريضة، والكثير من الأدراج، لتخزين الملابس ومطفئة حريق. وترتبط غرف النوم الأخرى بحمامات أيضاً، كل منها مجهز بدوش، مع نظام سحب الهواء والإضاءة، والكثير من الملحقات. وتأتي مواقع غرف النوم الثلاث الأخرى، بعيدة نسبياً عن الغرفة الرئيسة.
وفي صالون آخر في الطابق الأسفل، تنتشر أكثر من أريكة في الأركان، مع تلفزيون مسطح آخر بحجم 42 بوصة، ونظام موسيقا "هاي فاي"، وفيديو "دي في دي"، وستائر على النوافذ مع ركن يمكن استخدامه مكتباً.
قمرة القيادة
في قمرة القيادة تنتشر كل أدوات القيادة والملاحة الحديثة، التي تشمل الرادار والخرائط الألكترونية ومحدد الموقع الجغرافي "جي بي إس"، وماسح للأعماق، والقبطان الآلي في قمرتين مختلفتين، علوية وسفلية. ويحمل اليخت على متنه محطة أرصاد جوية وأدوات اتصال لاسلكي. ويُتحكّم في المحركين إلكترونياً، كما يتم التوجيه بالمساعد الهيدروليكي على المقود، لتسهيل سلاسة الحركة.
ويتيح اليخت "مانهاتن 66"، كذلك، غرفة نوم لطاقم القيادة مع جلسة صالون صغيرة، يمكن استخدامها لتناول الطعام. وتوجد حمامات ودورات مياه خاصة بطاقم القيادة أيضاً.
من الأدوات الملحقة باليخت، منصة استحمام يُتحكّم في درجة ارتفاعها هيدروليكياً، وأجهزة تلفزيون بشاشات مسطحة في كل الغرف، مع أدوات تسلية، مثل أجهزة تشغيل أقراص الفيديو "دي في دي"، بنظام الصوت المجسّم "سراوند" وأجهزة تشغيل موسيقا رقمية. أما المطبخ فهو مجهّز بأجهزة المايكروويف والفرن الكهربائي والبراد، وأدوات المائدة ومعدات الطهي. وهو مزود أيضاً بالدش بمياه باردة وساخنة، وبالتيار الكهربائي الدائم، مع تكييف الهواء في أرجاء اليخت، ونقاط للتزود بالمياه والوقود من الموانئ.
كما يأتي اليخت مجهزاً ببرادات المشروبات، ومنضدة طعام لثمانية أشخاص. وعلى سطح اليخت تنتشر أركان الاسترخاء في الشمس أو في مسبح الجاكوزي الدائري.
"أداستر".. يخت فاخر معروض للبيع يمكن التحكم فيه عن بعد بـ "الآيباد"
المحركان
وينطلق اليخت بمحركين يعملان بالديزل من طراز "مان"، يمكن الاختيار بين احجام مختلفة، وأقواها بقدرة 1100 حصان لكل منهما. ويحقق المحركان سرعة بحرية تصل إلى 33 عقدة، إلى مدى يصل إلى 350 ميلاً بحرياً.
ويجهّز اليخت بمولدات الطاقة ومضخات الوقود ونظام كهربائي يوفر قدرات ما بين 110 فولتات، و220 فولتاً، وفقاً للمرفأ الذي يرسو به اليخت. ويحمل اليخت بطاريات خدمة شاقة ومعدات إغاثة وزوارق نجاة وأدوات إسعاف أولي، وقاذفات ضوء للاستغاثة وأطواق نجاة. وهو مزود بنظام إنذار، ويأتي مجهزاً بكل لوازم المعيشة، من مناشف ومساند رأس ومكانس كهربائية وشبك للبعوض.
ويصل وزن اليخت إلى 40 طناً، ويمكن اختيار محركات أقل قوة من شركات مثل كاتربيللر وفولفو. وكلما كانت سرعة اليخت هادئة في حدود 20 عقدة، زاد المدى وانخفض استهلاك الوقود. وتوجد المحركات في أنفاق تحت جسم اليخت، ما يسهم في سهولة المناورة واستمرار السرعة الأمامية أثناء الدوران البحري.
وكانت أفلام جيمس بوند، قد استعانت بيخوت شركة صن سيكر في الماضي، في عدد من أفلامها، منها "العالم كله لا يكفي" عام 1999 و"مت في يوم آخر" عام 2002، و"كازينو رويال" عام 2006، ثم "كوانتم أوف سولاس" عام 2008. وهو ارتباط تعتمد عليه الشركة البريطانية في تعزيز سمعة يخوتها الفاخرة، وتأكيد نوعيتها. وقد يظهر هذا اليخت في أحد أفلام بوند في المستقبل.
وتجري صناعة هذا اليخت يدوياً في مصانع الشركة البريطانية التي تقع في مدينة بول على الساحل البريطاني الجنوبي. وتستخدم أحدث المعدات والمواد في البناء، وفقاً للمقاييس العالمية في الصناعة. وتصدر شركة "صن سيكر" 99 في المئة من إنتاجها من اليخوت الفاخرة إلى خارج بريطانيا، وتعمل من مقرّ حديث يشمل مكاتب الإدارة والمصانع في موقع واحد، ويعمل فيها 1800 فني. وللشركة مركز إقليمي في دبي.