أحدهم صنع كرسيا متحركا لسلحفاة.. عندما يتدخل البشر لإنقاذ الحيوانات (فيديو)
عندما ترى أحدًا بحاجة إلى المساعدة ولا تربطك به أي صلة قرابة أو معرفة سابقة، تجد نفسك تتحرك تلقائيًا لتقديم العون له، إذا كان بإمكانك ذلك، هذا الأمر بين الإنسان والآخر، ولكن ما بالك إذا ما اكتشف أن هناك حيوانًا يحتاج إلى المساعدة، وبدونها سوف تنتهى حياته، هنا يتحرك أصحاب القلوب الرحيمة، من أجل إنقاذ حياة الحيوان، بكل ما لديهم من قوة، فما بين إصابة تسبب فيها البشر لأحد الحيوانات قد ترسله إلى الموت في ساعات قليلة إلى ورطة دخل فيها حيوان بغير إرادته قربته أيضًا من الموت، بين هذا وذاك يتدخل البعض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في التقرير التالي نعرض لكم حالات إنقاذ لبعض الحيوانات من الموت.
رعاية ذئب 3 أشهر تنقذه من الموت
في مشهد إنساني يجسد أسمى معاني الرفق بالحيوان، قام مواطن بمدينة عرعر بالمنطقة الشمالية بتقديم الرعاية لذئب بري مصاب عثر عليه قبل 3 أشهر حتى تمام شفائه.
وظهر المواطن عبدالله نهار العنزي في مقطع الفيديو ممسكا بالذئب بعد تماثله الشفاء لإطلاق سراحه في إحدى المناطق الصحراوية.
وروى العنزي أن أحد أصدقائه جاءه بهذا الذئب في حالة إصابة شديدة كادت أن تودي بحياته، إلا أنه اصطحبه إلى المستشفى لمتابعة رحلة علاجه حتى تعافيه.
مناشدة لصائدي الحيوانات
وفي مناشدة من منقذ الذئب لصائدي الحيوانات، طالبهم العنزي بعدم التعرض للذئاب بأي أذى طالما أنها لم تؤذهم بشيء.
ولقي هذا الفيديو تفاعلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادو بهذا الموقف الإنساني النبيل من المواطن في تعامله مع الذئب.
سلحفاة تصارع الموت
بينما كانت سلحفاة صغيرة تُعاني من عدة كسور قاسية في قائمتيها الخلفيتين، فكرت حديقة حيوانات في كيفية إخارج تلك السلحفاة من النفق المظلم الذي نهايته نفوقها، واستقرت الحديقة على صناعة كرسي متحرك من قطع الليفو مخصوص للسلحفاة، وذلك من أجل مساعدتها على الحركة وتناول الطعام بأريحية، وذلك حتى تتمكن من التعافى دون حدوث مضاعفات.
وبعد النجاح في تركيب الكرسي المتحرك، تعيش الآن السلحفاة في حديقة حيوان ميريلاند في بالتيمور الأمريكية، وتتمكن من التنقل بسهولة، وذلك بعد انتهاء عملية جراحية أجراها الأطباء لتركيب الكرسي المتحرك في الجزء الخلفي للسلحفاة، عن طريق تثبيت بعض الصفائح الحديدية في جسمها لتعويض الأجزاء التي فقدتها من القوقعة.
وحرص مجموعة الأطباء القائمين على إنقاذ السلحفاة، على جعل الجزء الخلفي من قوقعتها لا يرتطم بالأرض في أي حالة من الحالات، لذا حرصوا على تنفيذ تلك الفكرة من أجل رفع هذا الجزء الخلفي لإنقاذ السلحفاة من الموت المحقق، وذلك بعد تركيب الكرسي المتحركة وإعادتها لحياتها الطبيعية والتحرك عن طريق قدميها الأماميين وايضًا إدخال رأسها في القوقعة كمثيلاتها الطبيعيين من السلاحف.
طفل ينقذ حصانا
تمكن طفل مصري بالغ من العمر 14 عامًا، من إنقاذ حصان يمتلكه من الموت المحقق، بعدما أُصيب الأخير إصابة بالغة في قدمه، منعته من الحركة تمامًا، الحب والألفة التي تجمع بين الطفل الصغير والحصان دفعته للاعتناء به ومعالجته في أسرع وقت؛ بسبب علمه بأن طبيعة الخيل تجعل إصابتهم توقعهم في بئر عميقة من الآلام الشديدة، ومع الوقت يتعرضون للنفوق، الحصان تعرضت قدمه اليسرى إلى كسر كبير إثر انزلاق الحصان على الأسفلت عندما كان يمتطيه بعض الأطفال، وكان يحصل الطفل يوسف من وراء ذلك على بعض الأموال التي تساعده على تدبير أمور المعيشة.
حب الطفل يوسف للحصان وكونه مصدر رزق له، دفعه لبدء رحلة علاج مكثفة لحصانه في أسرع وقت، وذلك بعدما لم يتمكن من إحضار طبيب متخصص للعناية بالحصان الخاص به؛ بسبب التكلفة العالية التي لن يتمكن من إنفاقها حتى يتعافى الحصان على يد طبيب بيطري متخصص، وأنجز يوسف المهمة عن طريق ادخار جزء من مصروفه اليومي، بالإضافة إلى الاستعانة بخبرة والده في هذا المجال، من أجل إنقاذ حصانه بعد رفضه إنهاء حياته بأسلوب متبع في مثل تلك الحالات.
تمكن الطفل يوسف من الاستعانة بمعلومات من قِبل بعض الأطباء البيطريين في الوحدة الصحية الخاصة بالحيوانات، واستخدام تلك الأمور في عمل «جبيرة» في قدم الحصان اليسري، ليتمكن من الوقوف أكبر وقت ممكن عليها دون الشعور بألم شديد، ومع مرور الأيام بدأ الحصان في استعادة عافيته والتحرك على قدمه مرة أخرى ولكن ترك الجبيرة في قدمه، حتى يستطيع التحرك بسهولة أكثر من ذي قبل.
لم تنتهِ مهمة الطفل عند هذا الحد، فكان منع الحصان من الركض بقوة، أو أخذ جولة في الخارج كانت من الممكن أن تعرضه لانتكاسة قوية قد تؤدي إلى جعله في حالة سيئة مرة أخرى، لذا ترك يوسف الجبيرة في قدم الحصان، ودائمًا ما كان يحاول منعه من الركض بسرعة وكانت هذه هي المهمة الأصعب؛ لكون طبيعة الخيل هي الركض والحركة بأريحية وحرية تامة، وطبيعة الخيل أيضًا تحتم عليهم النوم واقفين على أقدامهم، لذا كان يتحرى يوسف تعافى حصانه في أسرع وقت ممكن.
سائق شاحنة ينقذ حيوانا
بينما كان أحد السائقين البرازيليين، في طريقة إلى بلدية كامبو نوفو دو بارسيس بولاية ماتو غروسو، وهو يقود سيارته، عثر على حيوان أرماديلو وكان يظهر على الحيوان علامات الجفاف الحاد، ورآه وكأنه يبحث عن الماء في كل مكان، وكان السائق يسير على طريق سريع مهجور لا يوجد فيه ما ينقذ الحيوان.
كايو بورخيس السائق البالغ من العمر 23 عامًا، دفعته رحمته للوقوف من أجل إنقاذ الحيوان من الموت عطشًا، لذا قرر مشاركة المياه التي يحملها معه في شاحنته مع الحيوان الظمآن، وفتح خرطوم المياه من الخزان الخلفي للشاحنة من أجل حصول الحيوان على المياه، وهو ما ظهر بعدما اندفعت المياه من الخرطوم فأخذ الحيوان يشرب المياه ويضع جسده تحت المياه بشكل سريع.