رجال أعمال أثرياء أعلنوا أفلاسهم.. «رئيس الاحتيال» في القائمة
أعلن بعض أغنى رجال الأعمال في العالم المشهورين في العالم إفلاسهم في مرحلة ما من حياتهم، وادعوا أنهم خسروا كل شيء سواء على الصعيد الشخصي أو على مستوى شركاتهم.
ولقد ساهمت العديد من العوامل في خسارة هؤلاء الأثرياء لأموالهم وتنوعت بين الركود الاقتصادي والاستثمارات السيئة وعمليات الاحتيال الضخمة التي تعرضوا لها، إلا أن بعض رجال الأعمال تمكن من العودة إلى القمة ليحتلوا مكانتهم التي فقدوها، كما فشل الكثير منهم في تحقيق ذلك أيضاً.
فيجاي مالايا
يعتبر رجل الأعمال فيجاي مالايا عملاق قطاع الطيران في الهند حيث كان يمتلك شركة الخطوط الجوية الهندية "Kingfisher Airlines"، وتم الكشف في عام 2012 أنه قد دفع العديد من الديون للبنوك من أجل الحفاظ على نشاط شركته الجوية، ولكنه لم يتمكن من سداد جميع ديونه مما دفع البنوك الهندية للبحث عنه، لكنه تمكن من الهروب إلى المملكة المتحدة ولم يعُد إلى الهند على الرغم من أن الحكومة والبنوك تحاول تسليمه لمتابعة الإجراءات القانونية.
وبحسب معايير الأعمال العالمية، يواجه مالايا تهما متعددة منها الاحتيال المصرفي وغسل الأموال بمبالغ تقدر بنحو 90 مليار روبية أي ما يعادل 1.3 مليار دولار أمريكي، كما انخفضت القيمة الصافية لشركة مالايا بعد استخدام عريضة إفلاس لاسترداد 1.145 مليار جنيه استرليني من الأموال المستحقة.
شون كوين
كان شون كوين أغنى رجل في أيرلندا قبل أن يخسر ثروته بسبب الاستثمارات السيئة في أحد البنوك الأيرلندية، مما اضطره إلى تسليم معظم ثروته البالغة 2.8 مليار دولار، وادعى كوين في نوفمبر 2011 أن أصوله لا تتجاوز 50.000 جنيه استرليني عندما تقدم بطلب لإعلان إفلاسه. وبعد فترة وجيزة، وجهت إليه تهمة ازدراء المحكمة لمحاولة إخفاء أصول ممتلكاته من البنك في محاولة لتجنب سداد ديونه.
نجح كوين في جمع ثروته من خلال استثماراته في صناعات مثل البلاستيك والزجاج والفنادق، بالإضافة إلى امتلاكه حصة 25% في بنك "Anglo Irish" الذي كان يأمل أن ينقذه دافعو الضرائب خلال الأزمة المالية عام 2008، إلا أن الحكومة استولت على البنك وبدأت سلسلة من المشاكل القانونية بين كوين والبنك.
برنارد مادوف
أطلق على برنارد مادوف لقب "رئيس الاحتيال" وذلك بسبب تخطيطه لأكبر عملية احتيال في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تراكمت خسائر مستثمريه إلى حوالي 65 مليار دولار ولم يتم اكتشافها منذ عقود حتى العام 2008 حيث واجه برنارد 11 تهمة احتيال وغسل أموال وسرقة تصل عقوبتها القصوى إلى 150 عاماً في السجن الفدرالي.
اشتهر برنارد ميرفي بأنه رجل الأعمال المخضرم في الصناعة المالية وأسس شركته في وول ستريت عام 1960 " Bernard L. Madoff Investment Securities LLC"، وكان رئيس مجلس إدارة بورصة ناسداك وتمكن من كسب ثقة الكثيرين. وتم الكشف عن مخطط الاحتيال عندما طلب المستثمرون ما مجموعه 7 مليارات دولار من عائدات استثماراتهم، ولم يملك مادوف سوى 300 مليون دولار من أصل ما يقارب 65 مليار دولار من مجموع استثماراتهم.