40 عاما راعيا للأطفال التائهين.. قصة سعودي لم شمل أسر الحج
"أجمل سنين عمري"، بتلك الكلمات أكد ناصر الخليفي الرائد الكشفي والأكاديمي، سنوات عمره التي قضاها في رعاية وتهدئة الأطفال التائهين بمعسكرات الخدمة في المشاعر المقدسة، التابعة لجمعية الكشافة السعودية.
قصة الجندي الذي رفض أخذ مكافأة مالیة من حاجّة فكرمه وزير الداخلية بـ100 ألف ريال وسيارة
معسكرات الخدمة العامة بالحج
الخليفي داوم على رعاية الأطفال التائهين في الحج كل عام على مدار 40 عاما، حتى استحدثت المرشدات في عام 1431 هـ، فانتقلت المهمة لهم، وأصبح الخليفي يشارك في مجال إرشاد الحجاج كمرشد متجول، حيث إنه من أبناء مكة المكرمة وأدرى بشعابها.
وكشف الأكاديمي السعودي، عن أنه استمع وكان جزءا من قصص ومواقف تذرف فيها الدموع على مدار الساعة خلال أيام التشريق وأيام عيد الأضحىى ووقفة عرفة، لافتا إلى أن أسعد لحظاته كانت حيتي يلتقى الوالدين بطفلهم التائه، الذي توفر له فراش مريح والحلوى والطعام والملابس والألعاب المسلية.
كيف انضم لمتطوعي الحج؟
الخليفي يملك 50 عاما من العمل الكشفي تدرج فيها من مراحل الأشبال، وحتى مدرسة الشعب بمكة المكرمة، وبعدها التحق بمرحلة الجوالة بجامعة الملك عبد العزيز، حيث مارس القيادة الكشفية أثناء عمله بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وعقب تقاعده انضم متطوعا لمعسكرات الخدمة العامة بالعمرة والحج كل عام.
مسجد القبلتين.. تعرف على قصة تحوُّل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة
وعن قرار انتقال رعاية وخدمة الأطفال التائهين للمرشدات، وصف الأمر بالصائب حيث إن النساء أكثر قدرة على التعامل مع الأطفال، خاصة أن أكثر المرشدات من خريجات كليات رياض الأطفال، وبعضهن أمهات.