طريقة الحج المفرد.. من الإحرام حتى الوداع
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}، تكشف تلك الأيات عن فضل الحج وأهميته على المسلمين، فهو فرض عين على كل مسلم قادر وأحد أركان الإسلام الخمس، وهناك نوع الحج المفرد والمقصود به إحرام الحاج بالحج وحده في الأشهر التي كتب فيها الحج والتلفظ به عن الإحرام بحيث يقول: "لبيك اللهم حجا" بالإضافة إلى نية تلبس هذا النسك، ولكن كيف يكون الحج المفرد؟
يخفضها 20 درجة مئوية.. هذا المشروع العملاق لتبريد درجة الحرارة خلال موسم الحج
ما هو الحج المفرد؟
ويكون حج المفرد بداية بالإحرام، حيث يحرم الحاج بحج المفرد وينوي على الإحرام في الحج بمفرده فقط، وعند الوصول إلى مكة المكرمة يطوف بالكعبة المشرفة طواف القدوم، وإذا أراد أن يلحق الطواف بالسعي بين الصفا والمروة، ويبقى على إحرامه حتى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، أما في يوم التروية الذي يوافق الثامن من ذي الحجة، يمكث الحج المفرد في منى بعد أن يخرج إليها، ويؤدي صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويكمل يومه بالمبيت في منى حتى فجر يوم التاسع من ذلك الحج فيصلى الفجر بمنى.
وبعدها يكوم يوم عرفة الموافق التاسع من ذي الحجة، فينطلق الحجاج من منى إلى جبل عرفة، على أن يصلى الحاج صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمع تقديم، بعدها يقفون فوق جبل عرفة حتى غروب الشمس في ذلك اليوم، مرددين الدعاء والذكر والابتهال للمولى عز وجل، ويعد ذلك ركنا رئيسيا من أركان الحج ولا يصح إلا به، وفق قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ".
طريقة الحج المفرد
وعقب انتهاء يوم عرفة ينفر الحاج إلى مزدلفة ويصلي فيها المغرب والعشاء قصرا وجمع تأخير، والمبيت فيها، وهو أمر واجب عند جمهور العلماء والفقهاء، ويستجب التقاط الحصى التي سيرمونها في رمي الجمرات من مزدلفة، وبعدها يكون يوم النحر في العاشر من ذي الحجة وفيه ينتقل الحاج إلى منى ويرمى جمرة العقبة حيث تكون عبارة عن رمي سبع حصيات متتابلية مع التكبير في كل رمية، وذبح الهدى ليس واجبا ولكن مستحب فعله، يعقبه تحلل الحاج من الإحرام وهو التحلل الأصغر حيث يحلق رأسه ويحل كل المحظورات باستثناء الجماع.
وبعد ذلك ينطلق الحاج إلى مكة المكرمة لتأدية طواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمرة لمن لم يسعَ سعي الحج، بعدها يكون التحلل الثاني الأكبر وفيه يباح كل المحظورات دون أي استثناء، وفي أيام 11 و 12 و 13 من ذي الحجة، وهي أيام التشريق يعود فيها الحاج إلى منى لرمى الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر والمبيت واجب بمنى، ويختار بعدها الحاج بين البقاء في منى في 13 ذي الحجة ورمي الجمرات كما فعلوا من قبل، وفي النهاية يكون طواف الوداع ليكون ختام نسكهم ببيت الله الحرام.