ما هي أيام التشريق في الحج؟
قال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}، ففضل أيام التشريق في الحج لها عظيم البركة من الله عز وجل، وأيام التشريق في الحج هي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة وقد سمي كل يوم من تلك الأيام باسم خاص به، وعن تلك الأيام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنَّ هذِهِ الأيَّامَ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ، وذِكْرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ"، والمقصود بالأكل والشرب ليكونا طاعة ويمدا الإنسان بالطاقة لإعانته على طاعة الله وذكره جل في علاه.
ما هي أيام التشريق
ويكون اليوم الأول من أيام التشريق هو يوم الحادي عشر من ذي الحجة ويسمى بيوم القر، وترجع تلك التسمية لأن الحجاج يقرون أو يبيتون بها في منى، وأيضا له اسم يوم الرؤوس حيث يأكل الحجاج فيه رؤوس الأضاحي، واليوم الثاني من أيام التشريق في الحج هو يوم الثاني عشر من ذي الحجة ويسمى بيوم النفر الأول، حيث يكون نفر الحجاج فيه جائزا للمتعجلين لمغادرة الحج بعد رمس جمرات العقبة الأولى والثانية.
أما اليوم الثالث الذي يوافق الثالث عشر من ذي الحجة، فيحمل إسم يوم النفر الثاني، حيث يأتي بعد الإنتهاء من رمي الجمرات ويجوز للحجاج إتمام الحج والمغادرة فيه.
أيام التشريق في الحج
ويرجع سبب تسمية تلك الأيام بأيام التشريق لأن الحجاج يشرقون فيها من لحوم الأضاحي، بمعني تقطيعها وتقديدها وتنشر بإتجاه الشمس لتجفف، وهو ما يعرف عند العرب بالتشريق، وفي قول آخر قيل إنها سميت بأيام التشريق، حيث كان العرب في الجاهلية يقولون "أشرق ثبير كيما نغير"، والمقصود بها يوم النحر، وقول ثالث قال أنها سميت بذلك لأن الأضاحي والهدى لا تذيح حتى إنتظار شروق الشمس.
ولأيام التشريق مكانة وفضل كبير، حيث يكون فيها المسلمون في ضيافة الرحمن، يأكلون مما رزقهم ويدعونه ويشكرونه على فضله، ولا يجب صيامها فلا يليق أن يجوع ضيوف الرحمن، ووفق قول النبي: "فإنَّ هذِهِ الأيَّامَ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ، وذِكْرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ"، ويستحب ذبح الأنعام خلال تلك الأيام ليأكل المسلمون منها وتقوى بها أبدانهم، ويستكمل فيها أعمال الحج والإكثار من ذكر الله عز وجل في علاه.