كيف تحصل على السعادة؟ 4 هرمونات تمنحك العلامة الكاملة
نسعى جميعا إلى السعادة ونبحث عن الأشياء التي تجعلنا نشعر بالرضا والسرور، وفي كلّ جزء من الثانية تحدث في دماغنا مجموعة هائلة من التفاعلات الكيميائيّة المعقّدة التي تولّد لديك شعورك بالسعادة والذي يشمل المشاعر الإيجابية، والمتعة، والرضا، والقناعة بالحياة.
وطالما ارتبط الشعور بالسعادة بهرموناتٍ ومواد كيميائيةٍ موجودة في جسمنا، تلعب دورا رئيسا في عملية تغيير المزاج وزيادة الإحساس بالسعادة فهي تؤثر في المشاعر والأحاسيس وتسهم في الحركات الإرادية، كما أنها المفتاح الأساسي في الإبقاء على المزاج والحفاظ عليه مستقرًا بعيدا عن نوبات من القلق أو الاكتئاب ذلك أنها تستطيع تغيير حياتهم رأسا على عقب، وتجعلهم قادرين على مواجهة العالم بكل سعادة.
واستناداً إلى الدراسات الحديثة فقد ثبت أنّ شعور الإنسان بالسعادة لن يجعله يشعر بشعور أفضل تجاه الحياة فحسب، بل سيمتدّ ليترك تأثيرات إيجابية في جسم الإنسان وصحته، كما أنّ الأشخاص السُعداء يميلون إلى الالتزام بنظام حياة صحي ورياضي، والجدير بالذكر أنَّ الشعور بالسعادة يُحسن عادات النوم التي من شأنها تعزيز التركيز والإنتاجية والحفاظ على وزن صحي للإنسان.
وهناك أربعة أنواع من الهرمونات والنواقل العصبية التي تحوَّل الأهداف والأحداث التي يمر بها الإنسان في الحياة إلى متعة وشعور بالسعادة وفي الوقت ذاته تساعد في مكافحة التوتر وتخفيف الألم.
ويتمثل الهرمون الأول في الإندورفين وهو الهرمون الذي يساعد في التغلب على إحساسات الألم التي تسببها التمرينات الرياضية، وهذا هو سبب الإحساس بالمتعة عند ممارسة الرياضة، كما ينتج هذا الهرمون نتيجة الضحك لذا فنحن بحاجة على الأقل إلى 30 دقيقة يومياً لمشاهدة أشياء مضحكة ومسلية أو ممارسة الرياضة كي نحصل على جرعتنا اليومية من الإندورفين.
أما الهرمون الثاني فهو الدوبامين وهو المركب المسؤول عن الشعور بالمكافأة ويفرزه الجسم عندما يحقق كل منا مهام كثيرة سواء كبيرة أو صغيرة وكذلك ينتج عندما نتلقى التقدير مقابل أي عمل أنجزناه، مما يرفع مستوى شعورنا بالسعادة.
في حين يتمثل الهرمون الثالث في هرمون السيروتونين وهو الهرمون المسؤول عن الثقة بالنفس الذي يجعل الإنسان أقل حساسية عندما يتعرض للرفض ويفرزه الجسم عندما نفيد الآخرين، أي عندما نتخطى أنفسنا ونكون قادرين على العطاء للطبيعة أو للمجتمع، مما يجعلنا نشعر بالسعادة.
في حين يتلخص الهرمون الرابع في هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إفرازه عند التقرب من الأشخاص وعند المصافحة وعند الحضن والعناق، مما يزيد إحساسنا بالسعادة.