فيما تراجعت ثروات أغنياء العالم.. أثرياء الشرق الأوسط يسبحون عكس التيار
شهدت ثروات أغنى الشخصيات في العالم تراجعا بنسبة 3% في العام الماضي عطفا على انخفاض أسواق الأسهم وتباطؤ الاقتصاد الصيني باستثناء أغنياء الشرق الأوسط الذين ارتفعت ثرواتهم بنسبة 6% بسبب الأداء القوي لأسواقها المالية خلال العام 2018.
تعرف على أكثر الدول التي تستثمر البنوك الإماراتية أموالها فيها
ووفقا للتقرير الذي أجرته شركة الاستشارات الفرنسية "كابجيميني" البحثية فقد تراجع إجمالي ثروة الأفراد ذوي القيمة العالية للمرة الأولى منذ ثماني سنوات، حيث كان الأكثر ثراءً هم الأكثر تضرراً من الركود في الثروة. لافتا إلى خسارة أصول بنحو تريليوني دولار.
وأشار التقرير إلى أن صافي ثروات الأفراد من الشخصيات فائقة الثراء (الذين يمتلكون 30 مليون دولار فأكثر) قد انخفض بنحو 4% في العام الجاري.
وبين التقرير الذي حلل ثروة أغنى أثرياء العالم، أن الأشخاص الأكثر ثراء والذين يمثلون 1% من الأثرياء كان لهم النصيب الأكبر من التراجع في الثروات، حيث انخفضت ثرواتهم بنحو 75% تعادل 2 تريليون دولار أمريكي.
وأرجع التقرير انخفاض ثروات أغنى الشخصيات في العالم إلى تراجع الثروة في آسيا، وخاصة في الصين، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين يصنفون على أنهم من أصحاب الثروات العالية بنسبة 2% وشكلت منطقة دول "آسيا – المحيط الهادئ" خسائر بنحو تريليون دولار. مؤكدا أن المخاوف بشأن العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لازالت تلقي بظلالها على قيمة السوق الصينية.
ولفت التقرير إلى انخفاض ثروات أغنياء أوروبا بنسبة 3% هذا العام، في حين انخفضت ثروات الشخصيات في أمريكا الجنوبية بنسبة 4%، وفي أمريكا الشمالية بنسبة 1%.
وتعد كابجيميني إحدى أكبر الشركات العاملة في مجالات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاستشارات الإدارية، وهي تعتمد في بياناتها على قياس حجم السيولة النقدية دون الأخذ في الاعتبار السيارات الفاخرة أو العقارات.