نيروبي غابة التناقضات الخلابة.. الكثير من السفاري بانتظارك
أدرجت المدينة العالمية نيروبي في قائمة أفضل الوجهات السياحية لعام 2019، وهي قلب كينيا وغابة التناقضات الخلابة ذات الجمال الطبيعي الرائع والتراث الثقافي النابض بالحياة في كل زواياها.
هي كبوتقة عملاقة ينصهر فيها السكان المحليون والسائحون والمغتربون الذين يحاولون ببساطة إيجاد طريقهم في هذه الغابة الخرسانية المعاصرة.
تركز معظم المعالم السياحية في المدينة على الحياة البرية التي تتألق على ضفاف نهر نيروبي إلى جانب مجموعة مثيرة من المتاحف المتنوعة، ترتفع في وسط المدينة الأبراج الأسطوانية التي تعتبر المركز التجاري والاقتصادي، في حين يقع بالقرب منه متحف نيروبي الوطني المكرس للفن الكيني والذي يروي حكاية الإنسان البدائي، في حين يقع متحف كارين بليكسن في منزل مؤلف كتاب "خارج أفريقيا" الذي تحولت جدرانه إلى منصات لعرض الفن الأصيل للبلاد.
بحيرة مورين.. وجهة مثالية بين ظلال السماء الفيروزية والجبال الحارسة
وعلى بعد أميال قليلة، يمكن زيارة ورشة الخرز حيث تعمل أكثر من 340 امرأة في صناعة المجوهرات والخزف الملون وأطواق الخرز التقليدية، في حين يوفر مركز "Bomas of Kenya" الثقافي لمحة عن المجموعات العرقية في كينيا والأكواخ المختلفة التي سكنوها، ويرسم لوحة جميلة عن الحياة القبلية القديمة، كما تباع المنتجات الفنية والحرف القبلية في سوق ماساي المتجول.
ويقع منتزه نيروبي الوطني في الضواحي الجنوبية للمدينة ويمتد على مساحة 117 كيلومتراً مربعاً، ويتميز بالحياة البرية الغنية واكتسب لقب "Kifaru Ark" لكونها الملاذ الأفضل لوحيد القرن الأسود حيث يوجد فيها قطيع مكون من 50 وحيد قرن وهو الأكبر عالمياً، بالإضافة إلى الأسود الأفريقية والضباع والفهود والغزلان والحمار الوحشي والزرافات والنعام وغيرها الكثير، كما يعيش في مناطق الأراضي الرطبة بالمنتزه حوالي 400 نوع من الطيور النادرة.
ويحافظ مركز الزرافات على نوع نادر من زرافات روتشليد المهدد بالانقراض التي يستطيع الزوار الاقتراب منها وإطعامها من داخل هيكل خشبي ضخم، ويحتوي المركز على حوالي 300 زارفة من هذا النوع. في حين تحتل محمية ديفيد شيلدريك للحياة البرية جزءاً من حديقة نيروبي وهي موطن الفيلة السوداء اليتيمة التي يتم ترتبيتها وتدريبها لتكون قادرة على العيش في البرية، وهو من أكثر الأماكن شعبية في نيروبي.
تشهد نيروبي طقساً معتدلاً ومريحاً على مدار السنة مع ليالٍ باردة وأيام دافئة، وسيجد الزوار أن درجات الحرارة عادة ما تكون في أعلى معدلاتها من ديسمبر إلى مارس وعندها تكون الحيوانات في أقل نشاطها لذلك نجد أن محبي الحياة البرية والسفاري يقصدونها بين شهري يوليو وأكتوبر، وينصح بتجنب الأشهر الماطرة والرطبة في أبريل ومايو.