لماذا لا تظهر علامة السجود عند النساء؟ تفسيران منطقيان
علامة السسجود التي تظهر في جبهة المصلين من المسلمين، تعد غاية يسعى لها الكثيرون لكونها من علامات التقوى وصلاح صاحبها، ودليل على أنه يحافظ على أداء فريضة الصلاة، ولكن يتبادر إلى أذهان البعض تساؤلا يحير الكثيرين من المسلمين، ألا وهو لماذا لا تظهر علامة السجود عند النساء؟، على الرغم من أنهن يؤدين فريضة الصلاة مثل الرجال، فما هو السر في ذلك الأمر؟
العديد من النساء يرغبن في ظهور علامة السجود في جباههن، لاسيما وأن العلماء أشاروا إلى أنها المقصودة في قوله تعالى: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود}، ولكن من الواضح أنه من الصعب ظهور علامة السجود لدى النساء، فهي تظهر لدى الرجال بسرعة أكبر مقارنة بالنساء.
أسباب ظهور علامة السجود
وتعددت التفاسير في عدم ظهور علامة السجود عند النساء، ولكن يعد التفسير الأكثر منطقية في هذا الشأن، هو اختلاف بشرة الرجال عن النساء، حيث إن بشرة الرجل صلبة وقوية عن بشرة النساء التي تتميز بالنعومة، واحتكاكها باستمرار أثناء أداء فريضة الصلاة يتسم بالقوة وهو ما يساعد على ظهور علامة السجود في جبهة الرجل بشكل سريع.
بينما بشرة النساء فإنها -بحسب المتخصصين- تتكون من العديد من المواد الدهنية، وبالتالي فإنها تكون أكثر نعومة من الرجل، ولذلك فإن احتكاك المرأة عن السجود لا يكون قويا، وبالتالي لا تظهر علامة السجود لدى النساء إلا في أضيق الحدود ومع تقدم السن، ويعد هذا تفسيرا منطقيا للغاية ويتوافق مع العقل لأسباب عدم ظهور علامة السجود عند النساء.
علامة السجود عند النساء
وهناك تفسير أخر لعدم ظهور علامة السجود عند المرأة، وظهورها في جبهة الرجل، حيث فسر بعض علماء الدين هذا الأمر أنه بسبب أن الرجال يباشرون الأرض مباشرة كاملة، أما النساء، فإنهن في غالب الأمر يصلين في مصلى لين، وبالتالي لا يواجهن الأرض مواجهة كاملة، وهذا قد يكون أحد الأسباب التي تفسر عد ظهور علامة السجود عند النساء.
ولكن في نهاية الأمر فإن جمهور علماء الدين قد أكدوا ان علامة السجود ليست إطلاقا علامة أكيدة على تقوى الشخص الذي يمتلكها، وإنما التقوى تكون بأعمال الخير والعبادات والطاعات التي يقوم به الرجل أو المرأة مع غيرهم من المسلمين وغير المسلمين.