بريطانية تحمل رماد زوجها لشركة الهاتف لإلغاء اشتراكه
الرجل: دبي
لم تجد سيدة بريطانية وسيلة لإقناع شركة الهاتف المحمول لإلغاء اشتراك زوجها الراحل، والتوقف عن إرسال الفواتير الشهرية، سوى بحمل رماد جثته إلى مكتب الشركة كدليل دامغ على وفاته.
وعانت السيدة ماريا راباوند (56 عاماً) الأمرين بعد وفاة زوجها، حيث استمرت شركة "تي موبايل" البريطانية بإرسال الفواتير الشهرية، بعد وفاة زوجها بمرض السرطان في شهر أغسطس (آب) الماضي.
وذكرت ماريا في حديث لصحيفة تلغراف، أنها فعلت كل ما تستطيع للتوقف عن تلقي الفاتورة الشهرية لهاتف زوجها والبالغة 26 جنيه استرليني (40 دولار)، حيث قدمت لفرع الشركة في مدينة كارديف بإمارة ويلز شهادة وفاة زوجها، وإقرار من المحرقة التي حرقت فيها جثته، بل واضطرت أخيراً لحمل رماده معها إلى الشركة.
إلا أن كل هذه الجهود باءت بالفشل، واستمرت المطالبات بدفع الفاتورة الشهرية تقض مضجع الزوجة المكلومة بوفاة زوجها، بل وتلقت إنذارات من الشركة تخيرها بين الدفع أو اللجوء إلى القانون.
وفي إحدى المرات، تعرضت ماريا لأزمة قلبية داخل شركة الهاتف، وأخبرها الموظفون أن كل شيء سيكون على ما يرام، إلا أنها بعد أيام قليلة عادت واستلمت إشعاراً من الشركة بمبلغ الفاتورة الشهري.
وفي وقت لاحق، اعتذرت "تي موبايل" عن الخطأ الذي أرجعته لمشاكل تقنية، وقال متحدث باسم الشركة للتلغراف: "نعتذر عن أي إزعاج للسيدة ماريا في هذه الأوقات العصيبة، ونؤكد أن الحساب تم إلغاؤه بالكامل".