كيف تقاضي إنسانا آليا؟ تعرف على الآثار القانونية لعمل الروبوتات
تتطور التكنولوجيا الحديثة يوما بعد يوم، يزداد هوس البشر بميكنة البيئة حولهم، حتى حولوا البشر إلى آلة وإنسان بشري متحرك يقوم بجيمع الوظائف المفروضة على البشر في العمل أو حياتهم اليومية، وخلال السنوات الأخيرة دخل الإنسان الآلي إلى مجالات عدة في الحياة البشرية حتى أصبح دوره مساويا لدور الإنسان في أوقات كثيرة.
ومع غزو الروبوتات للحياة، والتي من المتوقع أن تحل محل سائقي السيارة في السير بالشوارع، هل تتحمل تلك الروبوتات جزاء ارتكاب حادثة ووقوع إصابات وتحمل عواقب الكارثة؟
من يحاسب على أخطاء الروبوت
وتساءل الباحثون حول ذلك الفرض، عن الآثار القانونية لعمل الروبوتات في الوقت الذي أصبحت تحل محل الإنسان في مهامه الأساسية، خاصة مع توقع الباحثين وقوع حوادث طرق في حالة الاعتماد على الروبوتات في قيادة السيارات، الأمر الذي يضعنا أمام التساؤل عن كيفية محاكمة الروبوت عن الحادثة التي تسبب بها.
استند الباحثون في دراستهم وتساؤلاتهم، على قاعدة قانونية تقتضي على أنه إذا قتل شخص ما شخصا آخر أو أصابه بأذى، يصبح هو المسؤول عن فعلته أو جريمته أمام المحكمة، استنادا على مبدأ الجريمة الفردية في القانون الجنائي، واحتار الباحثون بسبب السؤال الذي راودهم مع التطور التكنولوجي السريع، ماذا إذا كان الشخص روبوتا؟ هل يمكن تحميله مسؤولية الحادث الذي تورط فيه، وكيف يتم ذلك وهو مجرد آله تعتمد على الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يجعل سائق السيارة الأخرى متورطا أيضا في الحادث؛ لأنه هو المتحكم في السيارة.
من يمكنه ارتكاب الجرائم
وأشار الباحثون إلى أن الشركة المسيطرة عن الروبوت يمكن أن تكون متورطة أيضا في تلك العملية، ولكن يقف القانون الجنائي عائقا أمامهم مرة أخرى، حيث يعتمد القانون على مبدأ أن الأفراد فقط يمكنهم ارتكاب جرائم وليس الشركات والآلات.
لا داعي للقلق.. الروبوتات ستشغل المهن المملة والشاقة للبشر فقط (فيديو)
وأجمع الباحثون على أن الوضع اليوم أصبح يتطلب وضع إطار وقانون للتعامل مع الجرائم التي يتسبب فيها الروبوتات مستقبلا، على أن يكون هناك عقوبة، أو التوسط بين الشركة والضحية لحل الأزمة بينهما، مع اللجوء إلى القضاء في حالة ارتكاب مثل تلك الجرائم، الأمر الذي يتطلب الاجتهاد التشريعي للتحكم في مثل هذه الجرائم.