ما هو مرض الحزام الناري؟
آلام مبرحة في محيط منطقة البطن، تشبه وخز الإبر المشتعلة على الجلد، شعور بحرقة في الجسد التي تستمتر وتتصاعد في حرقتها وكأن النار تشتعل داخله، تمر أيام بتلك الأعراض، حتى تبدأ أثار ذلك الاشتعال في الظهور، لتشتعل النيران أكثر وتتحول لحكة تتصاعد آلامها وتظهر البثور بكثرة حتى تصبح المنطقة المصابة كلها كالذي ارتدى حزاما من نار، وبمجرد عرضه على الطبيب يستدل بتلك الأعراض بإصابة المريض بمرض الحزام الناري أو الهربس العصبي.
مرض الحزام الناري
يصيب الحزام الناري منطقة معينة من الجلد، وهو مرض التهاب فيروسي حاد في العصب وسطح الجلد المحيط به، ويعد فيروس الحماق النطاقي هو المتسبب الأول عن ذلك المرض، وهو نفس الفيروس المتسبب في الإصابة بالجدري، ويظل خاملا في الأعصاب لفترة طويلة، حتى ينشط ويظهر في صورة الحزام الناري، وغالبا ما يكون الأشخاص الذين أصيبوا بالجدري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالحزام الناري.
ويعد مرض الحزام الناري من أكثر الأمراض التي يصعب تشخيصها في بداية الإصابة بها، حيث تبدأ أعراضها في الظهور في فترة تتراوح من يومين إلى 5 أيام، من الشعور بالألم المبرح في الجلد، والذي قد يصحبه ارتفاع درجة الحرارة في بعض الحالات، ويكون الألم في منطقة الوجه والرقبة، أو قد يصاب بها في البطن والصدر، ولكن يختلف الوضع من حالة لأخرى حسب السن، حيث تظهر الأعراض مبكرا عند الأطفال، وتتمثل الأعراض الجلدية في ظهور بثور بها سائل تثير الحكة، والشعور بألم في العضلات.
علاج مرض الحزام الناري
لم يتوصل الأطباء إلى علاج محدد لمرض الهربس، ولكن يتم العلاج منه تلقائيا مع مرور الأيام وظهور الأعراض، ويمكن الاستعانة ببعض الأدوية مضادة الفيروسات لتقليل مدة المرض والحد من المضاعفات، أما في حالة معاناة المريض من نقص المناعة يتم أخذ حقن وريد لحمايته، بجانب الاستعانة بمسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الستيرويدات ويمكن استخدام المخدرات الموضعية.
ويعد مرض الهربس من الأمراض المعدية، لذلك يجب على المريض تجنب ملامسة الآخرين والابتعاد عنهم، والحفاظ على نظافته الشخصية، أما عن وسائل الوقاية منه فهي نفسها لقاح الجدري المائي الذي يعطى للأطفال.