رحلة تطور صناعة اللياقة البدنية عالميا.. ماذا يتوقع المستهلك؟
يشهد عالم اللياقة البدنية وممارسة التمارين الرياضية تحولاً كاملاً في جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى التغيرات التكنولوجية والديموغرافية. تتسع الفجوة بشكل واضح بين عروض الأسعار المُنخفضة والعالية بشكل كبير في صناعة اللياقة البدنية، خاصة بالنسبة للصالات الرياضية والمراكز الصحية.
انتشرت عروض اللياقة البدنية المتطورة ذات التقنية العالية، والتي عادة ما يدعمها بيانات تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي. وأصبحت صناعة اللياقة البدنية أحد المجالات المؤثرة في الاقتصاد العالمي، فحسب الإحصائيات التي اُجريت العام الماضي، فإن هذه الصناعة حققت أرباحا وصلت 624 مليار دولار، بعد أن كانت أرباحها 595 مليار دولار في عام 2017، ما دفع العلامات التجارية المُتخصصة في هذا الشأن بالعمل على التطوير من نفسها لتلبية حاجات وتوقعات مستخدميها.
بالتوازي مع ذلك، ساهم التطور التكنولوجي في ظهور اتجاهات جديدة للياقة البدنية، والتي تمثلت في التمارين الافتراضية الموجودة على تطبيقات اللياقة الدنية والأدوات التي يمكن استخدامها في المنزل وما إلى ذلك، ما ألقى بظلاله على نماذج اللياقة البدنية وممارسة التمارين التقليدية.
أصبحت اللياقة البدنية أحد علامات نمط الحياة الفاخرة والراقية.
وفي هذا التقرير نستعرض بعض المعلومات التي توضح مقدار التحول الذي شهدته صناعة اللياقة البدنية. أدت توقعات المستهلكين الجدد المرتفعة إلى العمل على الاعتماد بشكل أساسي على الابتكار الرقمي في إعداد الصالات الرياضية، والاعتماد على أجهزة لياقة بدنية متطورة للغاية.
تغيير توقعات المستهلك: اللياقة البدنية الفاخرة وكبار السن
من خلال الاستفادة من تطلعات جيل الألفية لتحسين أنفسهم، وتفضيلهم للشعور بالراحة والخصوصية على الممتلكات المادية، فمن المتوقع أن يستمر نمو الصحة البدنية للسنوات القادمة.
ولا يعني هذا إهمال الأجيال السابقة. العالم يزدهر ويتسع خاصة الأسواق المُتقدمة، ما يُحتم الاهتمام بكبار السن الذين يبحثون عن تحسين جودة حياتهم.
عيش تجربة أفضل وأكثر مرونة
بدأت استديوهات اللياقة البدنية في دمج المزيد من التكنولوجيا والعناصر التقنية الأخرى في الصالات الرياضية. يساعد التطور التكنولوجي المستهلكين على عيش تجربة أفضل وأكثر مرونة.
أصبح هناك اتجاه واضح إزاء اشتراكات اللياقة البدنية المرنة، وهو نظام يسمح للمتدربين بالتوجه إلى الصالات الرياضية عند الشعور بالحاجة إليها، دون الالتزام طويل الأجل.
في الوقت نفسه، ساعد التطور التقني على إعداد أجهزة رياضية تتضمن قواعد بيانات كبيرة، تسمح للمستخدمين بالعثور على العروض المناسبة لهم، والتعليق على التمارين الرياضية وأسلوب المُدربين في التمرين.
كما أن التطور التكنولوجي والتقدم الذي وصلت إليه صناعة اللياقة البدنية، حولها إلى أماكن لطيفة وجميلة للالتقاء بالأصدقاء، ما يزيد من رغبة الأشخاص في ممارسة التمارين الرياضية.
التطور التكنولوجي يجعل التمارين الرياضية تجربة أكثر متعة
ساعد التطور التكنولوجي على ظهور ألعاب شديدة التطور والتميز تنقلك إلى عوالم أخرى، بإمكانك أن تمارس فيها تمارين مختلفة فتعيش قصصا مليئة ومغامرات مختلفة.
كما ظهرت مُعدات الأجهزة المتطورة القابلة للارتداء، وتحاول الصالات الرياضية الاستفادة من هذه الأجهزة بتزويدها بالبيانات التي تمكنها من التواصل مع العملاء، واطلاعهم على مواعيد الحضور والجداول، وتزويدهم بمعلومات عن العروض الجديدة، ومواعيد تجديد العضوية.
ظهور فصول اللياقة البدنية الافتراضية
ساهم التطور التكنولوجي الواضح في ظهور فصول اللياقة الافتراضية في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى ظهور أكثر من 12 ألف نادي للياقة البدنية الافتراضية في جميع أنحاء العالم.
ورغم أنها لا تزال جديدة وفي طور التطور إلا أن صالات اللياقة البدنية الافتراضية لها الكثير من المزايا الواضحة، مثل القدرة على استخدام المساحة بأكملها، والقدرة على ممارسة التمارين الرياضية في أي وقت.
ظهور مراكز اللياقة البدنية التكنولوجية الفاخرة في المنزل
سمح التطور الذي شهدته شبكات الإنترنت على تأسيس مراكز لياقة بدنية فاخرة صغيرة في المنزل. تمنحك هذه المراكز الصغيرة شديدة التطور فرصة التواصل مع أفضل المُدربين بالإضافة إلى الخصوصية الشديدة وحرية التعامل، ما أقنع عددا متزايدا من الأشخاص على الاستثمار في هذا الشأن، وشراء مُعدات رياضية منزلية فاخرة.
بإمكان المتدربين استخدام برامج مستوحاة من تفضيلاتهم التي يدخلونها في النظام، كما أنهم يستطيعون اختيار نوع الموسيقى الذي يستمعون إليه، وشدة وقوة التمرين، ما يوفر لهم تجربة رائعة شديدة التميز.