مواقف بطولية تكشف نخوة الشباب السعودي في مواجهة الكوارث (فيديو)
لطالما عُرف الشباب السعودي بقيمهم وأخلاقهم الإسلامية والوطنية وكذلك مواقفهم الرجولية والإنسانية والمبادرة بإنقاذ حياة الناس بصرف النظر عن جنسياتهم، وضرب الكثير من الشباب السعودي أمثالا في البطولة، مسطرين العديد من قصص الشهامة والشجاعة والتضحية، مظهرين سلوكيات رائعة في تعاملهم مع الأزمات والمحن والكوارث والتي كشفت أنهم رجال في المواقف الصعبة واستطاعوا أن يرسموا لوحة إبداعية في العمل التطوعي ونجحوا فيه، وساهموا بشكل كبير في رفع معاناة كثيرين.
وتحفل العديد من وسائل التواصل ورسائل الفيديو بالكثير من المواقف البطولية ومشاهد الشجاعة والنخوة لشباب سعوديين وهم يقدمون المساعدات والتضحيات بأنفسهم وبأرواحهم في سبيل إنقاذ من يحتاج إلى المساعدة خلال الظروف التي تتعرض لها بعض العائلات والأشخاص، وفيما يلي نرصد لكم أبرز المواقف البطولية الرائعة التي سجلها عدد من الشباب السعودي في الداخل والخارج على مدار السنوات القليلة الماضية:
البداية من ينبع حيث نجح الشاب ثامر المرزوقي في إخماد النيران في محطة بنزين بطريق الملك عبدالعزيز في محافظة ينبع، حيث استطاع إطفاءها في ثوانٍ معدودة، ليكون سبباً في إنقاذ أرواح وممتلكات، وتكريما له دشن نشطاء منصات التواصل وسماً بعنوان "#البطل_ذو_الرداء_الأصفر"، أثنوا فيه على شجاعة الشاب وبسالته وطالبوا بتكريمه .
وفي مركز الرين بمحافظة القويعية، تمكن الشاب بندر بن عبدالله الجناحي من إنقاذ حياة ثلاثة شباب في عمر الزهور، جرفهم سيل وادي عسيلة فقادته شجاعته للتضحية بحياته من أجل إنقاذهم بعدما طلب من الدفاع المدني حبلاً، ربطه بإحدى المركبات، وضحى بحياته، وغامر، ونزل يصارع قوة السيل الجارف حتى استطاع الوصول بصعوبة للعالقين، وأمسك بالشاب الأول، وحمله وسط السيول الجارفة حتى أوصله لبر الأمان، ثم عاد لإنقاذ البقية واحدًا تلو الآخر حتى آخرهم؛ لينجوا بفضل الله.
وفي الرياض استطاع الشاب سلطان محمد الدوسري، إنقاذ محطة الوقود من الانفجار في موقف بطولي حظي بإشادة كبيرة من قبل الأمراء والمسؤولين ومواقع التواصل، حيث تمكن من إنقاذ حياة أكثر من 50 شخصًا، بعد أن قادته جرأته لدفع سيارة شبّت فيها النيران، وهي متوقفة في محطة وقود في شمال الرياض، مستخدمًا سيارته لإبعاد السيارة المحترقة قبل أن تمتد النيران منها إلى المحطة، وتسبب كارثة كبيرة فيما لو وصلت لخزانات الوقود الرئيسية.
وفي نجران تعرض الشاب فالح اليامي إلى حروق في وجهه ويديه وظهره وقدمه، بعدما انفجرت سيارة في وجهه أثناء إنقاذه لشخصين من حادث مروري تعرضا له وذلك أثناء سيره في أحد الشوارع عندما وقع الحادث، ما دفعه إلى المبادرة بإنقاذهما، حيث تمكن من إخراج الشخص الأول ومساعدته وأثناء محاولته إنقاذ الشخص الثاني انفجرت السيارة، لكنه استمر في محاولة إخراجه من الحريق ما سبب له حروقاً في وجهه وأجزاء متفرقة من جسده.
وعلى متن إحدى رحلات الخطوط السعودية، التي كانت متجهة من القريات إلى الرياض، قبل هبوطها بمطار الملك خالد أنقذ الشاب سلطان حميد البلعاسي حياة طفلة من نوبة قلبية حادة؛ بعدما تبيّن أن لديها تسارعًا في نبض القلب وهبوطًا حادًا في الدورة الدموية، مؤكدًا أنه تم تعامل مع الحالة لمنع دخولها في الغيبوبة، مع مراقبتها، إلى أن تسلمها الفريق الطبي الإسعافي الموجود في المطار بعد هبوط الطائرة.
وأثناء هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الكثير من مدن المملكة على مدار السنوات الماضية سجل عدد من الشباب السعودي مواقف بطولية حيث بذلوا جهودا كبيرة في توجيه السيارات إلى الطرق المناسبة وخاصة سيارات العوائل كذلك استطاعوا فك الكثير من السيارات وإخراج المحتجزين داخلها.
السعودية تتصدر عربيًا.. تصنيف جديد لأقوى وأفضل الجامعات بالعالم
واستكمالاً لسلسلة بطولات الشباب السعودي، ومواقفهم النبيلة في الداخل سجل عدد من الشباب السعودي أيضا في الخارج، مواقف بطولية، حيث لقي الطالبان ذيب اليامي صاحب الـ27 عاما، وابن عمه جاسر الراكة صاحب الـ25 عاما، اللذان كانا يدرسان الهندسة في الولايات المتحدة، مصرعهما غرقا بعدما نجحا في إنقاذ طفلين سقطا في نهر شيكوبي ويلبرهام بولاية ماساتشوستس الأمريكية.
وفي بريطانيا استطاع الشاب وليد الثبيتي إنقاذ أحد المواطنين البريطانيين، الذي سقط فجأة مغشيًّا عليه في عرض الطريق؛ إذ سارع إليه واستخدم وسائل الإسعاف التي درسها وأتقنها لإنقاذ حياته، وإنعاشه إثر غيبوبة سكَّر فاجأته، وذلك قبل أن تحضر فرقة الإسعاف، وتقوم بنقل المريض.
وفي كندا، نجح الشاب ياسر الشنيف في إخراج طفل كندي (12 عامًا)، كان محتجزًا في المقعد الخلفي لسيارة مشتعلة أوشكت على الانفجار حيث أبى أن يترك خلفه طفلاً عالقًا يكاد يحترق فاندفع نحو السيارة المشتعلة، وفتح الباب الخلفي؛ ليُخرج الطفل إلى بر الأمان مع والده وأخيه اللذين تمكنا من النجاة.
قوة الجواز السعودي.. كم دولة يمكن لحامله دخولها دون تأشيرة مسبقة؟
وفي أستراليا، لم يتردد الشاب السعودي أحمد المحيميد في القفز في نهر الدوكلاند معرِّضًا حياته للخطر لإنقاذ شخص من الغرق والموت المحقق، بعدما سمع صوتًا يطلب المساعدة، وعند الوصول وجد مصدر الصوت من شخص غريق بوسط النهر، ولم يتردد الطالب السعودي في القفز والسباحة تجاه الشخص لإنقاذه بالرغم من وجود سمك قرش في المنطقة.
وفي البحرين لعبت شجاعة الشاب عارف الشمري دورا في إنقاذ عائلة بحرينية بمنطقة (البسيتين) من موت محقق إثر حريق شب بمنزلهم، في الوقت الذي كانت الأسرة تغط في نوم عميق في منتصف الليل، وذلك بعد أن قام بكسر باب المنزل وإخراج من في المنزل وساهم في إنقاذ الأسرة التي حاصرتها النيران.