كيف تكتشف أن هذا الشخص كاذب بدون جهاز؟
يعتبر الكذب هو من أبشع الصفات التي يتصف بها الإنسان، حيث تؤثر سلباً على العلاقات الإنسانية، والكذب محرم في مختلف الشرائع، وهو من الصفات الذميمة، ولأن الكاذب يسبب الكثير من المشاكل لنفسه ولغيره، وقد تضيع حقوق أناس أبرياء جراء امتهان البعض للكذب باحترافية، تم اختراع جهاز كشف الكذب الذي يقيس ردود الفعل الجسدية مثل وضع الجلد ومعدل نبضات القلب أو ضغط الدم لكن هل هناك طرق أخرى تكشف الكاذب وتساعد على معرفة حقيقته والأساليب التي يلجأ إليها أحيانا للمراوغة والخداع؟
وتأتي الإجابة بنعم هناك العديد من المهارات التي تعتمد على فهم لغة الجسد والإيماءات والإشارات، ويعتبر رصد التعبيرات الصغيرة للوجه والتي تومض في وجه الشخص لجزء من الثانية إحدى طرق كشف الكذب حيث تكشف إحساسه الحقيقي الذي يحاول إخفاءه كتحرك الحاجبين صعودا نحو منتصف الجبهة.
أيضا تسهل حركة العينين تحديد ما إذا كان الشخص يتذكر شيئا ما أو يصطنعه، حيث إنه في لحظات الكذب تطرف عيون الكاذب بشكل حثيث وملحوظ (رفرفة العين)، كما يمكن كشف الكذب عند ملاحظة لمس الشخص لأنفه وتغطية فمه وكأنه يواري الأكاذيب المنبعثة من فمه.
ومن طرق كشف الكذب التعرق بنسبة كبيرة جنبا إلى جنب مع غيرها مثل الارتجاف والاحمرار وصعوبة ابتلاع الريق أو الطعام وكذلك عندما يومئ الشخص برأسه بشكل لا يتوافق مع كلامه؛ فالكاذب يتردد في الإيماء قبل أن يهز رأسه مؤكدا جوابه، بينما يميل الشخص الصادق أن يومئ مدعما إجابته أثناء قولها ويطلق العلماء على هذه الظاهرة “اللا-توافق”.
ويعتبر التململ من العلامات الدالة على الكذب، ويحدث التململ بسبب الطاقة العصبية الناتجة عن خوف الشخص من افتضاح أمره. كذلك يمكن كشف الكذب أثناء محاولة الكاذب باستمرار ترطيب الحلق عن طريق البلع أو ازدراد الريق؛ لأن الكذب يحفز الجسم على رفع نسبة الأدرينالين بالجسم، مما يؤدي إلى ضخ اللعاب فجأة.
ياسمين الميميني.. أول سعودية تحلق فوق سماء المملكة في رحلة تجارية (فيديو)
أيضا يعد تيبس حركات أجزاء الجسم المختلفة من العلامات الدالة على الكذب ففي أي موقف عادي، يميل الشخص إلى التحرك بحرية وراحة، عن طريق التمدد بأطراف جسده حول المكان، ولكن عند الكاذب تميل هذه الأجزاء إلى التيبس، وتصبح موجهة بحذر. إضافة لذلك يمكن كشف الكاذب حينما يطلب المُقابل تكرار السؤال أو الجمل حيث ينتهز هذه الفرصة للتفكير بكذبة علَّها تُنجيه، أيضا يمكن الكشف عن الكذب من خلال مراقبة القصة التي سردها الكاذب، حيثُ إنَّ القصص تحتوي على بداية ونهاية وأحداث وتفاصيل مُتعددة، لكن الكاذب يتميز بنقص ما في سرد قصته مثل قصرها أو تحتوي على أحداث مُبهمة ومتناقضة.