تحذير طبي.. هذه هي واقيات الشمس الأكثر أمانا وفعالية
إن الصيف يعني المزيد من الوقت تحت أشعة الشمس، وهو ما يمكن أن يكون مفيدا للعظام، بفضل فيتامين د، ولكنها أيضا ضارة للبشرة. ومن خلال تقريرها السنوي عن واقيات الشمس مع المكونات الأقل سمية، والتي تعتبر أيضا فعالة، فقد عثرت مجموعة العمل البيئي على أكثر من 250 منتجا تحقق الشروط.
وجميع هذه المنتجات خالية من مكونين تعتبرهما إدارة الأغذية والعقاقير غير آمنة وفعالة بشكل عام هماPABA وساليسيلات الترولامين، استنادا إلى البحث الذي يظهر أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تساهم في تغييرات الجهاز المناعي وغيرها من الآثار الضارة على الصحة. إن إدارة الأغذية والعقاقير قررت أن هنالك عنصرين نشطين آخرين شائعين في واقيات الشمس، هما أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، وهما معادن آمنة بشكل عام وفعالة في حماية البشرة من الشمس. وجميع واقيات الشمس الموصى بها من مجموعة العمل البيئي تعتمد على المعادن.
ومع ذلك، فإن العديد من واقيات الشمس، تعتمد على واحد أو أكثر من 12 عنصراً نشطاً آخر، والتي تقول إدارة الأغذية والعقاقير إنه لا توجد بيانات كافية بشأن سلامتها وفعاليتها. وبحلول نهاية العام، تتوقع الوكالة وضع اللمسات الأخيرة على اقتراح جديد لتنظيم واقيات الشمس، والتي تتضمن طلبا لمزيد من البحث حول هذه المكونات.
"هذا إجراء كبير قامت إدارة الأغذية والعقاقير باتخاذه"، هذا ما تقوله نيكا ليبا، وهي مديرة علوم الحياة الصحية في مجموعة العمل البيئي. "هذا ما ننصح به في مجموعة العمل البيئي منذ 13 عاماً".
هنالك العديد من المواد الكيميائية الشائعة لواقيات الشمس لم يتم اختبارها بسبب أنها كانت معفية من قوائم إدارة الأغذية والعقاقير بشأن اختبارات السمية، وبالنسبة للعديد من المنتجات المستهلكة، وليس فقط واقيات الشمس، أصبحت أكثر تشدداً في فترة السبعينات. وفي ذلك الوقت، لم يعتقد العلماء أيضا أن الكريمات، ومستحضرات وبخاخات التي تطبق على سطح الجلد قد اخترقته بعمق كاف أو بكميات كافية لتأكيد الاختبارات الصحية. "لقد تعلمنا على مر السنين أن القضية ليست كذلك بالفعل"، هذا ما تقوله الدكتورة تيريزا ميشيل، وهي مديرة قسم منتجات الأدوية غير الموصوفة في مكتب العقاقير الجديدة في إدارة الأغذية والعقاقير.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ميشيل تلاحظ، مع تزايد المخاوف بشأن سرطان الجلد في العقود الأخيرة، فقد بدأ مصنعو الواقيات الشمسية باستخدام مكونات فعالة أقوة وبدأ مسؤولو الصحة العامة في تقديم النصائح للناس باستخدام الواقي الشمسي بشكل متكرر، وكل ذلك زاد من المكونات النشطة التي يمكن امتصاصها خلال الجلد. وفي عام 2014، قام الكونغرس بابتكار قانون لواقي الشمس ليعكس هذه التغييرات في كيفية صنع واقيات الشمس واستخدامها، وطلب من إدارة الأغذية والعقاقير أن يقوموا بتحديث عمليات المراجعة والموافقة على منتجات الواقية من الشمس دون وصفة طبية.
وهذه القواعد الجديدة تعتبر محاولة جيدة لمساعدة الناس على معرفة ما بداخل واقياتهم الشمسية، والتي تزداد أهميتها أكثر منذ الدراسات الحديثة، بما في ذلك واحدة من الدراسات لعلماء إدارة الأغذية والعقاقير التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، تظهر أن مكونات واقيات الشمس النشطة يمكن امتصاصها من خلال الجلد وتظهر في الدم. وفي الدراسة الصغيرة للوكالة، والتي شاركت في رعايتها ميشيل، فقد قام باحثو إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية بتوثيق أربعة مكونات نشطة الأكثر شيوعا _ وهي الأفونيزون، الأوكسيبنزون، الأوكتوكريلين وإكسمول _ وكلها يتم امتصاصها في الدم بمستويات تراها الوكالة جديرة بالدراسة لمعرفة الآثار الصحية المحتملة. ومن خلال الدراسة على الحيوانات، فإن بعض هذه المواد الكيميائية قد تم ربطها بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
إن المكونات النشطة للواقيات الشمسية يتم إدراجها عادة أولا، وهي ذو صلة أكثر بكلا من الفعالية والآثار الصحية المحتملة. وإن ليبا تشير إلى المنتجات التي فيها خيارات تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم فقط، نظرا لوجود بيانات قوية تشير إلى أنها آمنة وفعالة على الأرجح. إن قائمة الواقيات الشمسية الموصى بها من قبل مجموعة العمل البيئي تشمل علامات تجارية على نطاق نقاط الأسعار المباعة في الصيدليات ومحلات البيع بالتجزئة الشهيرة.
إن تقرير مجموعة العمل البيئي يتناول أيضا اقتراحا آخر من إدارة الأغذية والعقاقير حول كيفية تصنيف واقيات الشمس وتسويقها. إن إدارة الأغذية والعقاقير تريد الحد من (عامل الحماية من أشعة الشمس) ومطالباتها لتصل إلى 60 مطالبة. وإن عامل الحماية من أشعة الشمس يشير إلى مقدار التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية التي يمكن للمنتج أن يوفرها قبل حدوث حروق الشمس، إلى حد أقل، وإن عامل الحماية من أشعة الشمس يقيس أيضا المدة التي تستطيع فيها واقيات الشمس أن تحمي من التغييرات التي تطرأ على الحمض النووي والتي يمكن أن تسبب أضرارا أخرى للجلد، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة وبعض أنواع سرطان الجلد. ومع ذلك، فإن عامل الحماية من أشعة الشمس يشير فقط إلى نوع واحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية _ وإلى الأشعة الفوق بنفسجية التي تنتج حروق الشمس _ وليس عامل التعرض للأشعة فوق البنفسجية المسبب لعامل الشيخوخة للبشرة، والذي يميل إلى اختراق البشرة بشكل أعمق في الجلد والذي يمكن أن يساهم لسرطانات أكثر خطورة مثل سرطان الجلد. لذا تقترح إدارة الأغذية والعقاقير قواعد أكثر صرامة التي تتطلب حماية من الأشعة الفوق بنفسجية المسببة لشيخوخة الجلد وسرطان الجلد أيضا، وكذلك تسمى أيضا حماية "الطيف الواسع".
كما أن الوكالة تقول إن الدراسات لا تظهر أن قيم عوامل الحماية من أشعة الشمس الأعلى من 60 توفر حماية أكثر بكثير ضد الإشعاعات فوق البنفسجية المسببة والمنتجة للحروق، وقد تزيد من الضرر لأن الأشخاص الذين يضعون واقيات شمسية تحتوي على عامل حماية من أشعة الشمس أعلى قد يعتقدون بشكل خطأ أنهم محميون بشكل كاف من الشمس ويبقون مكشوفين لفترة أطول لفترات من الوقت.
على الرغم من عدم وجود بيانات علمية قوية حول غالبية المكونات النشطة من واقيات الشمس، فإن ليبا تقول إنه يجب على الأشخاص عدم الاستغناء عنها. "إن الاستغناء عن واقيات الشمس ليس هو الطريق الذي يجب أن تسلكه"، هذا ما تقوله هي. "نحن نعلم أن هنالك بعض الواقيات الشمسية التي تلبي المعايير الجديدة المقترحة من إدارة الأغذية والعقاقير. وتذكر أيضا أن واقيات الشمس هي الطريقة الوحيدة لحماية نفسك من أشعة الشمس. ومن المهم أيضا أن تكون مدركا لعدم البقاء في شمس النهار، ارتداء النظارات الشمسية، والقبعات والتغطي بملابس ذات أكمام طويلة يعد أمرا ضروريا أيضا".