علاج البواسير بأحدث الطرق
تعتبر البواسير المرض الأكثر شيوعا بين الرجال والنساء حول العالم، حيث تقدَّر نسبة انتشارها بما يقارب ٣٠ -٤٠ بالمائة، مسببة الألم والانزعاج للمصابين بها، خاصة عند الجلوس والتغوط كما تتسبب في الشعور بالحكة والنزيف الدموي، فضلاً عن المشكلة النفسية التي تصاحبها وإعاقتها للفرد بممارسة حياته بشكل طبيعي.
ومن المعروف أن البواسير عبارة عن تضخم وتمدُّد بالأوردة المحيطة بالقناة الشرجيَّة، والجزء السفلي من المستقيم، والتي تتكون جراء المجهود أثناء عمل الأمعاء أو الضغط الشديد على الاوردة في هذه المنطقة ما يتسبّب بالآلام والعديد من الأعراض المزعجة.
وهناك نوعان من البواسير، هي البواسير الخارجية والداخلية، حيث يختلف مكان وجودها باختلاف الأسباب المؤدّية إليها، والتي تعزى أغلبها إلى عدة عوامل ولعلّ أبرزها العوامل الوراثيَّة والولادة وزيادة الوزن والإسهال المزمن والسعال المزمن والإمساك المتكرِّر أو المزمن والتهابات منطقة الشرج وأمراض القولون والجلوس أو الوقوف لفترات طويلة والحمل المتكرِّر.
ما أفضل علاج للبواسير
في معظم الحالات، تتعافى البواسير من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام دون علاج وهناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة وإنّ أفضل علاج للبواسير يتمّ تحديده بناء على حالة المصاب، وذلك بحسب حجم البواسير، وموقعها في المستقيم، ودرجة خطورة الأعراض، وتتراوح الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج البواسير ما بين الكريمات التي تحتوي على كورتيكوستيروئيدات للحد من الالتهاب حول فتحة الشرج، وكذلك الأدوية المسكنة مثل الباراستامول التي تقلل من الألم الناجم عن البواسير. وأيضا بعض الأدوية لتخفيف الألم كذلك هناك الأدوية التي تحتوي على مخدر موضعي لتخفيف الألم. كما يمكن علاج البواسير بالمسهلات حيث تساعد في تفريغ الامعاء في حالة الإمساك.
أيضا يمكن علاج البواسير بالربط وهي عملية يقوم بها طبيب المستقيم والشرج عبر لف شريط مطاطي مرن حول قاعدة البواسير في فتحة الشرج وفي غضون سبعة أيام من تنفيذ العملية، تسقط البواسير ومعها الشريط المطاطي كذلك يمكن علاج البواسير بالتصليب وهي تتم بحقن تؤدي لتندب البواسير وتخدر النهايات العصبية الحسية في المنطقة وتصلب أنسجة البواسير بحيث تتكون ندبة وبعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع من الحقن يحدث تراجع في حجم البواسير وتتقلص. كما يمكن حرق الباسور باستخدام الأشعة الضوئية تحت الحمراء لمنع تدفق الدم إلى البواسير الداخلية كذلك يمكن علاج البواسير بالجراحة، وهي تعمل على رفع البواسير وليس الاستئصال من خلال توسيع للعضلة الداخلية إلا إذا كانت متجلطة، حيث إنه في هذه الحالة يتوجب على المريض أن يجرى عملية استئصال لهذه الزوائد.
علاج البواسير في المنزل
يمكنك تخفيف الألم والتورم وعلاج البواسير بالطرق المنزلية ومنها نقع منطقة الشرج بانتظام في مياه استحمام دافئة أو حمَّام المِقعدة الدافئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة، من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا. كما يجب المحافظة على منطقة الشرج نظيفة ويفضل الاستحمام يوميًا لتنظيف الجلد حول فتحة الشرج بلطف بالماء الدافئ مع تجنب استخدام المناديل المبللة العطرية أو التي تحتوي على كحول. أيضا لابد من عدم استخدام أوراق المرحاض الجافة واستخدام منشفة رطبة أو مناديل المرحاض الرطبة التي لا تحتوي على العطور أو الكحول. أيضا يمكنك تخفيف الألم والتهاب البواسير بوضع أكياس الثلج أو الكمادات الباردة على فتحة الشرج لتخفيف التورم كما يمكن تناول مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وغيره)، الأسبرين أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وأدوية أخرى) للمساعدة على تخفيف شعورك بعدم الراحة وباتباع هذه العلاجات، غالبًا ما تزول أعراض البواسير في غضون أسبوع.
علاج البواسير بالعسل والأعشاب
يمكنك أيضا حماية نفسك من تطور البواسير من خلال تجنب الإجهاد المستمر خلال حركات الأمعاء، أيضا يمكن علاج البواسير باستخدام العسل حيث ثبتت فعاليته في تسكين الألم فورياً وذلك من خلال دهن مكان الإصابة بعد الانتهاء من التغوط (التبرز) وتنظيف المكان، إضافة لذلك هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي ثبتت فعاليتها في علاج البواسير أو تحسين حالتها بشكل كبير، ومن هذه الأعشاب الحبة السوداء (حبة البركة) والعاقول والمرة والآس والعوسج وبذر الكتان والسنامكي والريحان والقرفة والشوفان والحرمل والنعناع والهماميلس والحلبة والهليلج والحلتيت وكف مريم وعرق السوس، بالإضافة إلي بذر الكتان والعاقول وزيت الخروع والحنظل والماميران وبذر قطونا وعشبة البواسير، ومن أبرز طرق علاج البواسير هي علاج الإمساك بشكل نهائي من خلال تعديل النظام الغذائي والسلوكيات المتبعة، حيث يجب إدخال الألياف إلى النظام الغذائي بكثرة والمتوفرة بالفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة، كما يجب شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، كما يجب ممارسة الرياضة والنشاط البدني مثل المشي لمدة نصف ساعة كل يوم، وهي تعتبر أفضل طريقة للحفاظ على صحة حركة الدم والأمعاء. ومن ناحية أخرى هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي يجب تجنبها مثل تجنب التأخر على الذهاب إلى الحمام، وتجنب التأخر بداخله.