"بارلر" منصة هاجر إليها آلاف السعوديين بدلا من "تويتر".. ما القصة؟
شهدت الأيام القليلة الماضية مغادرة مفاجئة لآلاف السعوديين من موقعهم المفضل للتغريدات "تويتر" والانتقال إلى منصة التواصل الاجتماعي الصغيرة "بارلر".
وكشفت تقارير عالمية أن عدد المستخدمين السعوديين الذين تدفقوا إلى "بارلر" بلغ 200 ألف مستخدم وهو ما أدى إلى تعطل مفاجئ في المنصة.
السعوديون يهاجرون من تويتر إلى بارلر
وساهم هذا التدفق الكبير في رفع عدد المستخدمين الإجمالي لـ"بارلر" إلى أكثر من مثليه، وهو ما تسبب في تعطل بعض وظائفه، بحسب جون ميتس الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك في المنصة المبتدئة.
ودشن المستخدمون الجدد من السعوديين وسم "هاشتاغ" للترويج لانتقالهم من تويتر إلى منصة "بارلر" بسبب تعرض العديد من حساباتهم للحظر بشكل وصفوه بـ"التعسفي"، فضلا عن اتهام منصة التغريد الشهيرة بخنق حرية التعبير لديهم.
وكتبت منصة "بارلر" في منشور على حسابها الخاص: "أوضحت الحركة الوطنية في السعودية أن شركة التكنولوجيا الكبيرة تفرض رقابة عليها بمعدلات لم نشهدها من قبل في الولايات المتحدة.. دعونا نرحب بهم ونحن نناضل جميعا من أجل حقوقنا معا".
وفي المقابل رفضت "تويتر" التعليق على اتهام السعوديين لها باتخاذ إجراءات تعسفية ضد حساباتهم، على الرغم من أن المملكة تعد أكبر قاعدة لمستخدمي تويتر في الشرق الأوسط حيث يبلغ عددهم 11.7 مليون مستخدم.
ما هي منصة بارلر؟
ويعود تاريخ تأسيس شركة "بارلر" إلى عام 2018، فهي منصة مبتدئة تصف نفسها بأنها مساحة تعتمد على حرية التعبير.
وتُعرف المنصة نفسها على موقعها الرسمي قائلة: "بعد أن أصبنا بالإرهاق والاستنزاف مع عدم وجود الشفافية في شركات التكنولوجيا الكبيرة والرقابة الأيديولوجية وإساءة استخدام الخصوصية، قرر مؤسساؤنا جون ميتس وجاريد تومسون إنشاء حل بديل".
وتتيح المنصة لمستخدميها تبادل الآراء والأخبار والمحتوى المتنوع بين الناشرين الرقميين والمدونين والكتاب والمستخدمين الاجتماعيين ليكونوا منفذا إعلاميا خاصا بهم.