صُنّف ضمن السعوديين الأكثر إبداعاً لعام 2014.. لؤي لبني شغف رقمي ترجمته شركة برمجيات رائدة
أبرز تحديات واجهتنا في البدايات نقص الخبرة الإدارية ونقص الكوادر المهنية والتقنية، والتسويق لخدمات الشركة.
العصا السحرية لريادة الأعمال هي الرغبة الحقيقية في النجاح والتغيير، وتحقيق هدف، والالتزام المستمرّ.
في البدايات كنا نقضي بين ١٥ ٢٠ ساعة عمل، وقد يمتد بنا الوقت حتى ثلاثة أيام دون راحة.
كلما استثمرت من وقتك حيّزاً أكبر ومن تركيزك قدراً أكثر حزت فرص نجاح أكثر.
ازرع الثقة في نفسك وتمسّك بأحلامك، فليس أجمل من أن تستيقظ كل صباح وتمارس عملك بشغف.
أمر ملكي خصّص 72 مليار ريـال لهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتحفيز رواد الأعمال.
المرحلة القادمة هي مرحلة الشركات المعتمدة على تنمية مواردها، وتحويل عملياتها رقمياً، وتقليل الكلف ورفع الكفاءة.
على رائد الأعمال ألا يتوانى عن خوض التجارب، ابحث وحلل، وجرب واختبر ولا تدع الأخطاء تعوقك.
إهمال التوثيق خطأ فادح، فالكثير من رواد الأعمال يعتمدون على الاتفاقات الشفهية أو "كلمة رجل" ويهملون توثيقها.
مررتُ بمرحلة يأس ظننت أنها النهاية، ولكن المتابعة والإصرار على النجاح، جعلني أتخطاها وحققت نجاحاً كبيراً والحمد لله.
أطمح إلى صنع شركة تكون مثلاً يحتذى في تقنية المعلومات على مستوى العالم، قد لا يتحقق ولكن لن أتوقف عن المحاولة.
شركتنا إنوسوفت متخصصة بتقديم حلول تقنية مبتكرة تستهدف الشركات والصناعات السعودية في قطاعيها الحكومي والخاص.
البطاقة التعريفية:
الإسم: لؤي صالح لبني
تاريخ الميلاد: ١٩٨٨ م
التخصص: هندسة البرمجيات من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
خريج بمرتبة الشرف من كلية خدمة المجتمع في حفر الباطن
المنصب: المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إنوسوفت"
بدأ رائد الأعمال السعودي لؤي صالح لبني، مشروعه بجهود شخصية، وبمبلغ زهيد محققاً نجاحات تقنية، قادته مع شريكه المهندس رياض الطيب، إلى تأسيس شركة البرمجيات المبتكرة "إنوسوفت" التي غدت علامة تنافس في السوق المحلي، وتحصد الدعم والتمويل وثقة العملاء.
حصل على تصنيف ضمن قائمة رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في السعودية لعام 2014 ، بحسب "فوربس الشرق الأوسط" التي كرمت شركته "إنوسوفت" بوصفها شركة سعودية رائدة وواعدة في المنطقة.
وتوالت نجاحات الشركة فحصدت في العام نفسه "جائزة الدكتور غازي القصيبي" لأفضل منشأة واعدة، وفي عام ٢٠١٧ جائزة اكتفاء واحدة من أفضل الشركات الرائدة في مجالها. كما أنجزت ١٥٠ مشروعاً مع أكثر من ٥٠ عميلاً داخل المملكة.
في حواره مع "الرجل"، يكشف رائد الأعمال لؤي صالح لبني، عن "العصا السحرية" لنجاح مشاريع رواد الأعمال، ويستعرض أهم التحديات التي واجهته وطرق التغلب، ونقف عند أبرز محطات تجربته وأفكاره لتكون معيناً لكل القادمين الجدد إلى الريادة.
ما علاقتكم بريادة الأعمال؟ وكيف كانت بدايتك؟
شغفي بعالم التقنية بدأ منذ كنت صغيراً، كنت مولعاً بعالم الحواسيب والبرمجة، ولازمني هذا الشغف في جميع المراحل الدراسية.
وكنت لا أزال في المرحلة الثانوية، حين حصلت، بحمد الله، عام ٢٠٠٥، على جائزة الإبداع العربي عن كتاب ألّفته في المرحلة الثانوية، عن علوم الحاسوب. وبعد سنتين حصلت على المركز الأول في المسابقة الوطنية لمهارات الحاسب الآلي، وتأهلت لتمثيل المملكة في المسابقة العالمية للمهارات Worldskills International Competition التي أقيمت في اليابان في العام نفسه، وحصلتُ على ميدالية التميز، ثم أصبحت مدرباً ومحكّماً فيها حتى وقتنا الحالي.
وفي عام ٢٠٠٨ تخرجت في كلية خدمة المجتمع في حفر الباطن بمرتبة الشرف، وقبلت في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لدراسة هندسة البرمجيات. وفي عام ٢٠١١، وُلدت إنوسوفت مشروعاً ريادياً طموحاً.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في البداية؟ وكيف تغلبت عليها؟
أبرز التحديات التي واجهتنا، كان نقص الخبرة الإدارية في بدايات المشروع، ونقص الكوادر المهنية والتقنية، والتسويق لاسم الشركة وخدماتها، إذ كان يحدث ببطء وبشكل شفهي حُرّ، دون الاعتماد على خطط تسويقية مدروسة، وعملنا جاهدين لتخطي هذه التحديات والتعلم منها والأخذ بـ"إنوسوفت" نحو النجاح.
هل تتذكر أول رأس مال دخلت به عالم والأعمال؟
اعتمدت الشركة في بدايتها على الجهد الشخصي، بدأنا بأقل من ٥٠٠٠ ريـال. وفي عام ٢٠١٣ أصبحت العضو الثامن في برنامج شركة أرامكو السعودية لريادة الأعمال "واعد"، لتمويل المشاريع الناشئة، حيث حصلت إنوسوفت على تمويلها الأول، وبه انطلقت لآفاق أرحب وحققت نجاحات كثيرة.
ما فكرة "إنوسوفت" وأنشطتها؟ ولماذا وقع اختيارك على الهندسة التقنية والبرمجيات؟
اختياري لعالم التقنية، لأنه عالم رحب مملوء بالفرص، هدفه أن يجعل حياة الأفراد والمجتمعات أسهل، ويرفع مستوى جودة معيشتهم. ناهيك بمتعته، أهميته في عالمنا اليوم في جميع القطاعات والمرافق، فهو يهدف إلى تيسير العمليات والإجراءات في عالم الأعمال أيضاً.
أما عن إنوسوفت، فهي شركة متخصصة بتقديم حلول تقنية مبتكرة تستهدف المنشآت، والشركات والصناعات السعودية في قطاعيها الحكومي والخاص، وتسعى لبناء قاعدة تقنية لأساس اقتصادي تنافسي يسهم في توجيه ودعم اقتصاد المملكة نحو مشارف الريادة والازدهار.
رؤيتنا أن تكون إنوسوفت منبراً استراتيجياً رائداً في تحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع، وقيادة أمتها إلى طريق ممهّد باعتراف عالمي لإسهاماتها في التقنية. تتعدد حلول إنوسوفت التقنية بين تطوير المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية، وتصميم تجربة المستخدم.
المبتدئون يعتقدون أن هناك "عصا سحرية" يستخدمها رواد الأعمال الناجحون في أعمالهم ومشاريعهم وتدر عليهم ذهباً، ما عصاكم السحرية؟ وما السرّ وراء نجاح المشروعات الصّغيرة ؟
يعتقد كثير من الناس بوجود هذه العصا السحرية فعلاً، مع أن الموضوع يعتمد على أمرين، أولهما الرغبة الحقيقية في النجاح والتغيير وتحقيق هدف معين، وثانيهما مستمر وهو الالتزام بالعمل.
في السنوات الأولى من تأسيس الشركة، مرت أيام كثيرة كنا نقضي بين الـ ١٥ و ٢٠ ساعة من العمل، وأحياناً يمتد بنا الوقت حتى ثلاثة أيام، من دون راحة ومن دون قضاء وقت كافٍ مع أبنائنا، في سبيل العمل والإنجاز.
وحتى الآن، بعد مضي سبع سنوات على تأسيس إنوسوفت، مازال الوقت الذي أقضيه مع أولادي بين الخمس والست ساعات باليوم.
فالعمل والجهد هو المكون الأساسي للنجاح، فضلاً عن للتخطيط، ولكن كلما استثمرت من وقتك حيّزاً أكبر، ومن تركيزك قدراً أكثر على عملك، حزت فرص نجاح أكثر.
أين تقف ريادة الأعمال في المملكة؟ وكيف تقيّم التجربة السعودية وجهودها لتشجيع رواد الأعمال وتوفير حاضنات ومسرعات الأعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
بدأت المملكة العربية السعودية منذ سنوات بتشجيع ريادة الأعمال، والعمل الحر في جهات ومجالات عدة، وبطرائق مختلفة، فقد استشعرت حكومتنا بحكمها الرشيد أهمية ريادة الأعمال وأهمية تشجيع الرياديين، كي يخلقوا من خلال أعمالهم فرصاً وظيفية متنامية للشباب، ويشاركوا بكونهم محركاً للاقتصاد المحلي.
من هذا المنطلق، أُسّست هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويتمحور دورها حول مساعدة رواد الأعمال على النجاح. مع نهاية العام الماضي، وجه الأمر السامي من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله ورعاهما، بدعم القطاع الخاص، بتخصيص ٧٢ مليار ريـال، لتنفيذ خطة تحفيزية له، حيث يتضمن هذا القرار إعفاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الخدمات الحكومية، وهذا بحد ذاته يظهر رعاية مملكتنا للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وحركة ريادة الأعمال.
تحمل رؤية 2030 أهدافاً مهمة لريادة الأعمال، كيف تسهم هذه الرؤية في دعم رواد الأعمال ومساعدتهم على النجاح؟
إن دعم ريادة الأعمال من أهم أهداف رؤية ٢٠٣٠، حيث نصت الرؤية على الآتي: "إن دعم المنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة من أهم محركات النمو الاقتصادي، إذ تعمل على خلق الوظائف ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات". تسعى الرؤية إلى خلق فرص وظيفية مناسبة للمواطنين في جميع أنحاء المملكة عن طريق دعم ريادة الأعمال وبرامج الخصخصة والاستثمار في الصناعات الجديدة.
نحن اليوم، في المملكة العربية السعودية، لدينا هدف ورؤية نرغب في تحقيقها، حيث انتقلنا إلى مرحلة التنمية المكثفة، فقد أصبح المواطن مسؤولاً، وجزءاً مهماً وفعالاً في تنمية المجتمع، وليس مجرد مستقبل لخدماته. رؤية المملكة تركز كذلك على التحول الرقمي في العمليات والخدمات، وعملنا اليوم في إنوسوفت يتماشى معها لتحقيقها، ويهدف إلى المشاركة الفعالية في تطوير البيئة التقنية في المجتمع وجميع قطاعاته. كإنوسوفت، فأنا أقول أن الفترات التي أتت مع الإعلان عن رؤية ٢٠٣٠ هي من أفضل الفترات التي تمر بها الشركة حتى الآن.
كيف ترى تطور بيئة ريادة الأعمال؟ وما طرأ عليها خلال الـ 12 شهراً الماضية وتأثير أبرز القرارات الحكومية وتحديد مسارات التطوير ذات الأولوية؟
بيئة ريادة الأعمال في المملكة آخذة بالتطور بشكل كبير بين فترة وأخرى، ولكن المرحلة القادمة هي مرحلة الشركات التي تعتمد على تنمية مواردها، وتحويل عملياتها رقمياً، حيث يجب أن تركز الشركات على إجراءات تقليل الكلف ورفع الكفاءة.
خاصة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، بسبب حجمها الصغير، لا بدّ أن تمتاز بديناميكية وقابلية أكثر، لذلك أكثر من الشركات الكبيرة، وهذا ما يجعلهم قادرين على تقليل التكاليف ومنافسة حتى الشركات الكبيرة في السوق.
ما العقبات والتحديات التي ترى أنها تحدّ من تطوّر بيئة ريادة الأعمال في السعودية وتقف عائقاً أمام رواد الأعمال ليتمكنوا من إطلاق مشاريعهم الريادية ؟
أبرز التحديات، هي الاقتصادية وتمويل المشروع، كذلك التوظيف واختيار الفريق المناسب. ونقص الخبرة الإدارية والخبرة في سوق العمل أيضاً يمثل أحد هذه التحديات.
لذا على رائد الأعمال ألا يتوانى عن خوض التجارب التي تؤهله لاكتساب الخبرة. العلم والتجارب يصقلان المهارات، ويكسبان الفرد فطنة ونباهة يتطلبها الخوض في عالم ريادة الأعمال. ابحث وحلل، وجرب واختبر ولا تدع الأخطاء تعوقك عن المضي.
هل لديك تقديم تصور مستقبلي ومقترحات وأفكار لخدمة وتنمية منظومة ريادة الأعمال في المملكة؟
بيئة ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية خصبة، وهناك دائماً مجال للتطوير والتحسين والتنمية.
دراسة التحديات والمعضلات التي نواجهها في مختلف القطاعات في سبيل ابتكار حلول لها، هي مجال مفتوح لعدد لا حصر له من الفرص تنتظر رواد الأعمال ليستغلوها ويحسنوا في عملية تطويرها.
اختير لؤي لبني ضمن رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في المملكة؛ كيف كان ذلك؟ وماذا يمثل لك؟
شركة إنوسوفت خلال مسيرتها التي تقارب السبع سنوات الآن حصلت على جوائز عدة، ولله الحمد، من ضمنها جائزة رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في المملكة على أداء الشركة وسرعة نموها في السوق، وجائزة رواد الأعمال الأكثر إبداعاً، أو "فوربس - الشرق الأوسط"، هدفها الإضاءة على إنجازات الرياديين المبدعين في السعودية، وتأثيرهم في الاقتصاد والمجتمع الذي يؤلفون جزءاً مهماً منه.
أما من أهم الجوائز التي حصلنا عليها، فهي "جائزة اكتفاء"، من شركة أرامكو السعودية، التي تركز على تقييم عمليات الشركة وتوطينها.
نحن اليوم بحمد الله، قد حققنا ما يقارب الـ ٨٠٪ من توطين عملياتنا، وفي طور العمل على رفع هذه النسبة. كما نعمل حالياً على خطة أتمتة أو تحويل ٣٥٪ من عملياتنا رقمية بنهاية عام ٢٠١٩، لنصل بصورة أفضل وأسرع لعملائنا، والجوائز والاعترافات ما هي إلا حافز لنا للبذل والعمل لتحقيق الأفضل دائماً.
ريادي مبتدئ، مشروعه في حالة احتضار، وسيطر عليه اليأس، هل يستسلم أم عليه إنقاذ مشروعه والنهوض من جديد؟
أعتقد أننا جميعاً نمر بفترات يأس نعتقد عندها أننا وصلنا إلى الفشل، وقد مررتُ بهذه المرحلة التي ظننت أنها النهاية، ولكن بإمكاني القول إن هذه اللحظة بالذات هي اللحظة الفارقة، بين الفشل والنجاح. والمتابعة والإصرار على النجاح، سيجعلان رائد الأعمال قادراً على تخطي هذه اللحظة والانتقال إلى مرحلة أخرى. كل مراحل الفشل التي مررنا بها كان بعدها نجاح كبير والحمد لله.
التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، هل لها دور فعال في نجاح مشروع الريادي؟
في زمننا، تعدّ مواقع التواصل الاجتماعي هي المنصات الرائدة التي من خلالها بإمكانك أن تصل بصوتك إلى العالم أجمع. وهذا كفيل بجعلها عنصراً مهماً في تسويقك لمشروعك الريادي، ووصولك للجمهور ولعملائك المستهدفين.
يوجد أخطاء قاتلة يرتكبها بعض روّاد الأعمال في سوق العمل، حدثنا عنها.
إهمال التوثيق خطأ فادح، فالكثير من رواد الأعمال يعتمدون على الاتفاقات الشفهية أو "كلمة رجل" ويهملون توثيقها.
منذ بدايات تأسيس إنوسوفت، اعتمدنا على التوثيق وتسجيل العقود، وقد انصبّ تركيزي على قسم المحاسبة، ففي تلك الفترة كنت أعمل منفرداً في الشركة، وبدأت شخصياً بالعمل على النظام المحاسبي، وإدخال جميع البيانات فيه، رغم أنه لم يكن لزاماً عليّ تنفيذها، ولكن البدايات الصحيحة، تضمن لك طريقاً صحيحاً.
ما الاستراتيجيات التي تراها خارطة طريق ليسير عليها رواد الأعمال؟
وضوح الهدف، عبر تحليل السوق والقطاع المستهدف واحتياجاته، ودراسته دراسة حسنة، ثم تحديد الرؤية التي يطمح رائد الأعمال إلى الوصول إليها، والمهمة التي سيعمل بها. ولا ننسَ أن الشغف هو الوقود الذي على كل ريادي التزود به لمواجهة كل التحديات. هذه أهم الخطوات الأولية التي لابد لكل رائد أعمال اتخاذها لتوضح له مساره المستقبلي.
هل ترى ريادة الأعمال الحل السحري لمشكلة البطالة بين السعوديين؟
رؤية مملكتنا ٢٠٣٠ تنص على أن مهارات أبنائنا وقدراتهم، هي من أهم مواردنا وأكثرها قيمة، وتسعى المملكة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم، بتبني ثقافة الجزاء مقابل العمل، وإتاحة الفرصة للجميع، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من السعي لتحقيق أهدافهم. ودعم ريادة الأعمال والرياديين إحدى هذه الخطوات التي تسهم في ذلك.
ريادة الأعمال ليست حلاً سحرياً، العمل والاجتهاد والالتزام في الوظيفة والعمل مهما كانت، والإحسان في أدائها، يخولك كي تكون عنصراً فعالاً في منظومة المجتمع.
ما النصائح التي تقدمها للشباب لكي تكون مشاريعهم نواة لمشاريع ريادية ربحية؟
المشروع الريادي لم يكن طريقاً سهلاً ومُذللاً ويعني الاستقلال الكامل، وأن لديك القدرة الكاملة على حكم وقتك ووقت عملك في حال استبدلته بوظيفتك، بل على العكس، المشروع الريادي يعني أنه بدلاً من أن يكون لك مدير واحد، فسيكون هناك مجموعة من الأشخاص أنت المسؤول عنهم، وأنت من سيوفر لهم رواتبهم، بدلاً من تسلّم راتبك في آخر كل شهر، وهذه مسؤولية ضخمة، تأكد من إلمامك بها جيداً في خطتك الريادية.
وتأكد أن الوقت الذي كنت تعتقد بأنك ستحصل عليه حينما تسلك طريق ريادة الأعمال، لم يصبح وقتك بعد الآن، فبدلاً من العمل ٨ إلى ١٢ ساعة يوميا، ستجد أنك تعمل حتى ١٥ ساعة على الأقل، وقد يؤرقك العمل أياماً وأياماً ويحرمك النوم، لأنه لا خيار آخر لضمان استمرارية العمل، ثم النجاح.
بشكل عام، تحويل أفكارك إلى حلول عملية رائدة ومتميزة هي رحلة ممتعة وعمل شاق. ولا بدّ أن تزرع الثقة في نفسك وتتمسك بأحلامك، فليس هناك أجمل من أن تستيقظ كل صباح وتمارس العمل الذي يشعرك بالشغف. فضلاً عن التطوير المستمر والخروج عن المألوف مع دراسة جميع اتجاهات السوق المحلية والعالمية.
التعلم من الأخطاء المرتكبة واكتساب الخبرات، لتجنّب العثرات في المستقبل وزيادة الجودة والكفاءة. ولا ننس الطموح والاجتهاد، لأنه أفضل موجّه لضمان نجاح المنظومة لرواد الأعمال الذي يكون سبباً في زيادة الإنتاج لجميع القطاعات التنموية والاقتصادية.
أين ترى لؤي لبني مستقبلاً؟
أقول دائماً إنني أطمح إلى صنع شركة تكون مثالاً يحتذى لكل الشركات في مجال تقنية المعلومات، وليس في المملكة فقط، بل في العالم أجمع، وقد لا يأتِي هذا اليوم الذي أحقق به هذا الهدف، ولكن لن أتوقف عن المحاولة أبداً.
كلمة أخيرة لمجلة "الرجل"؟
أشكر مجلة الرجل شكراً جزيلاً على إتاحة هذه الفرصة للحديث عن بيئة ريادة الأعمال وتطورها في مملكتنا، وأين تقف شركة إنوسوفت في هذه العملية، سائلين الله القدير التوفيق لنا ولوطننا لتحقيق النجاحات دائماً، وأن نكون في أوائل الأمم المنجزة الناجحة.